مفوضية كشافة القدس.. حضور رمضاني باعتراف دولي
ديالا جويحان- منذ 35 عاماً ما زالت مفوضية كشافة محافظة القدس تقدم العطاء والخير في شهر رمضان المبارك لخدمة المصلين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة وأهالي الداخل الفلسطيني لتوفير سبل الراحة خلال أيام الجمعة وليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى.
قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام القائد في المفوضية محمد أبو الصوي في حديث لـ(الحياة الجديدة): "تشرف مفوضية الكشافة في محافظة القدس منذ 35 عاماً في حفظ النظام في رحاب المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان وتحديداً أيام الجمعة وليلة القدر لتوفير سبل الراحة للمصلين".
وأضاف أبو الصوي "يشارك من مدينة القدس نحو 20 مجموعة كشفية بإشراف مفوضية كشافة محافظة القدس حيث تنتشر في كافة ساحات المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه أيام الجمعة".
وأشار إلى أن "نحو 350 كشافاً وأكثر من 40 مرشدة يأتون إلى المجموعات المقدسية الموجودة داخل جدار الفصل العنصري، والتي استطاعت الوصول إلى المسجد الأقصى في ظل التشديدات الأمنية الاحتلالية، حيث كان من المتوقع وصول عدد من المشاركين في مشروع خدمة الصائمين في المسجد الأقصى إلى 900 كشاف ومرشدة".
وقال أبو الصوي "خلال شهر رمضان في الجمعة الثالثة استقبلت المفوضية وفداً من المنظمة الكشفية العربي الدولي، من: تونس، والأردن، ومصر، والسودان، والمفوضية الكشفية من قطاع غزة في رحاب المسجد الأقصى المبارك. واجتمع الوفد مع مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب التميمي للإطلاع على أوضاع المسجد في ظل الانتهاكات والدعوات اليهودية المتطرفة بحقه".
وأضاف مسؤول العلاقات العامة أن الزيارة تأتي ضمن فعاليات دولية في الكشافة الفلسطينية بعد الاعتراف الدولي بحضور الأمين العام، وتحت رعاية اللواء جبريل الرجوب الذي كان له دور كبير في ترتيب العلاقات الدولية من أجل الاعتراف الدولي بكشافة فلسطين.
ورافقت عدسة (الحياة الجديدة) زيارة الوفد الدولي العربي، وقال د.عاطف عبد المجيد عبد الرحمن، أمين عام المنظمة الكشفية العربي الدولي "كل الكلمات لا تصف قمة السعادة والفخر بأن أزور المسجد الأقصى المبارك وأصلي في رحابه في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك".
وأضاف أن الزيارة ضمت وفداً من المنظمة الكشفية العربية الدولية من تونس ومصر والأردن وأعضاء الكشفية من قطاع غزة لتجسيد الوحدة والترابط في هذا المكان المقدس، مؤكداً "سنبقى يداً واحدة متحدين حتى تحرير البلاد (..) سيأتي يوم ما ويكون تخييم كشفي عربي دولي في مدينة القدس".
وأثنى أمين المنظمة على جهود مفوضية كشفية محافظة القدس على العمل الدؤوب خلال شهر رمضان المبارك، وتقديم المساعدات الإنسانية للزائرين المسلمين لأداء الصلوات والعبادة.
وقالت آسية فتح الله الأمينة العامة المساعدة للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات والأمينة العامة للاتحاد المغاربي لـ(الحياة الجديدة): "حضرت للمشاركة إلى جانب الكشافة الفلسطينية بعد حصولها على عضو في المكتب العالمي في المنظمة العالمية للكشافة". وأضافت "لأول مره أزور القدس والمسجد الأقصى، كان حلماً منذ الصغر وتحقق".
أما عياد قرنسط من الكشافة التونسية فقال ودموعه تنهمر: "الحمد لله أنني زرتُ المسجد الأقصى وصليت فيه".
جمعية الكشافة الفلسطينية حصلت على العضوية الكاملة في منتصف العام الحالي للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، وأصبحت عضواً إلى جانب أشقائها في الدول العربية: الأردن، والإمارات، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، واليمن.