والتقى مشعل بنظيره الرئيس
كتب موفق مطر
انصدم الدكتور احمد يوسف لأن الرئيس ابو مازن زار قطر والتقى اميرها، ولم يلتق بخالد مشعل، وكأنه كان ينتظر الرئيس المحصن بإرادة الشعب ضد تهديدات الاميركان والاسرائيليين ان يعرج ليطرق باب خالد مشعل يسأله "التوصل الى تفاهمات تحفظ منسوب الامل فينا عاليا".
هكذا كتب الدكتور في مقالته: يا سيادة الرئيس زيارتك للدوحة كانت صادمة لنا!.. فالدكتور المستشار الذي وصف مستشاري الرئيس بقوله نحن نعلم ان: "الملأ من حولك ليسوا اهلا للقيادة، وان البطانة التي تنصح لك عاجزة وغائبة الاهلية" يشير على الرئيس ان يكون منافقا، يرفع امال الناس على اعمدة من هواء، ويرفع منسوب المخادعة، ويريد اشراكه بعلامة حماس المسجلة بعنوان (نكص الاتفاقات والوعود والعهود) وكأنه لا يعلم ان حماس جففت بحيرة الامل، وبات البحث عنه يتطلب حفر مئات الامتار، فربما نعثر على منسوب منه في (بئر نز).
ما كتبه الدكتور احمد يوسف كان سينصحنا لو انه كتب بحبر الضمير، لكن بما انه كتب بذات معاني ومضامين جوقة الهجوم على الرئيس المتعددة الجنسيات والاغراض الخسيسة، فهذا يعفينا من اخذها بمنظور النصيحة، فنحن نعرف مصادر الاوصاف والنعوت والتشبيهات، ونعرف من يغرف من محبرتها، ويهبر ايضا ثمن ترويجها، فهل يعقل يا دكتور ان تقول في الرئيس ما يوحي للبسطاء من جماعتك ان الرئيس متأله، فهذا بحد ذاته تحريض مباشر على شخصه وسبيله في الحكم، فالدكتور كتب ويقصد الرئيس: "هو الاول والآخر والظاهر والباطن" اي انك اصبحت الرجل الذي بيديه مفاتيح كل شيء..!!
اتريدون يا دكتور اخذ قادة الحركة الوطنية كالخواتم في اصابعكم؟! تحت ذريعة حسن الخواتيم؟! ننصحكم الكتابة بغير هذا القلم، والذهاب الى مشعل لعله يخبرك فيصدمك ساعة يعلمك بندمه، وبمبلغ شعوره بالذنب لأنه صدّق جماعته ولم يصدق ويصادق المحمود ابو مازن..لأنه لو كان قد فعل لما انصدم بمواقف ومؤامرة جماعته عليه، ولما انصدمتم انتم ايضا.
يصر الدكتور احمد يوسف على قراءة خبر في يوم ما بعنوان (لقاء القمة) وفي متنه ايضا: اجتمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مع نظيره الرئيس محمود عباس! وما اصراره بعد ان اوضحت له خطأ هذه الرؤية والتفكير في لقاء تلفزيوني جمعني معه على قناة العالم الا اعلاء لشان رئيس مكتب سياسي لتنظيم على حساب معنى رئاسة الشعب دون تحقيق اية مصلحة وطنية.
فخر لنا ذهاب الرئيس ابو مازن للقاء اي مواطن فلسطيني عادي، ما دام في الامر مصلحة للمواطن والوطن، لانه يذهب الى الشعب وهذا جزء من واجبه، اما قادة الاحزاب والفصائل، فعليهم الذهاب الى رئيس الشعب اذا ارادوا للشعب الخير والصلاح ووحدة الموقف، فالرئيس المنتخب يمثلهم بحكم القانون، ومن يريد مصلحة الشعب عليه السعي للقاء الشعب بشخص الرئيس عاقدا النية.
لم ننس تخوينكم وتكفيركم واساءاتكم لابي عمار الذي فاضل المنزلة الابوية على موقع الحكم، فقد جاهد معكم من اجل فهم مقاصده واهدافه في رفع المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الفئوية لكنكم واجهتم ابويته بالعقوق والتنكر والتكبر والتفجيرات عن المنعطفات السياسية الاهم.
يعترف احمد يوسف ان: "الرئيس يطوف اركان الدنيا يبحث عن خلاص لقضية شعبه" ويصف مشعل بصاحب الحكمة الذي يمثل قيادة حماس، فعن اي حكيم وحكمة لا يملك القدرة -وهو رئيس المكتب السياسي لحماس - على توجيه امر لقادة مسلحي جماعته للانسحاب من النخاع الشوكي لغزة، فحكيمكم يا دكتور حتى وان ادرك فظاعة جريمة الانقلاب متاخرا، فانه حتى الساعة لم يقر باخفاقه في تنفيذ اعلان الدوحة الذي وقع عليه في الدوحة بشهادة امير قطر، ولم يجهر بما يخالف ارادة وعقلية جماعته الانقلابيين والانقساميين والانفصاليين.