"أوتشا" تصعيد إسرائيلي خلال الأسبوع الماضي
القدس المحتلة- شهد الأسبوع الماضي تصعيدا في عمليات القتل والاعتداء التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وفي قطاع غزة.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقريره الأسبوعي "حماية المدنيين" الذي يغطي الفترة بين 21 – 27 حزيران/يونيو الماضي، أن قوات الاحتلال قتلت مواطنين فلسطينيين، وأصابت 60 مواطنا آخرين، فيما واصلت عمليات الهدم العقايبة، ونصب الحواجز والتضييق على المواطنين، وفرض حصار على قرية بني نعيم في محافظة الخليل.
وبين التقرير أن فتاة فلسطينية تبلغ من العمر (18 عاما)، استشهدت بدعوى محاولتها دهس مستوطنين، قرب الخليل، بينما استشهد طفل، وأصيب أربعة من أصدقاءه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت لقيا غرب رام الله، حيث اعترفت سلطات الاحتلال لاحقا بأن قتله كان "عن طريق الخطأ".
وأصيب خلال الفترة التي يغطيها التقرير 26 مواطنا في اعتداء لشرطة الاحتلال وقواتها على المواطنين داخل المسجد الأقصى المبارك، بنيهم ثلاثة أطفال، وذلك بعد اقتحام مستوطنين إسرائيليين المسجد المبارك.
كما أصيب 30 مواطنا آخر، بينهم تسعة أطفال، خلال مسيرات سلمية أسبوعية تشهدها عدة مناطق في الضفة الغربية، وخلال عمليات اقتحام المنازل الفلسطينية، حيث نفذت قوات الاحتلال 89 عملية تفتيش واعتقال، في أسبوع شهد ارتفاعا في وتيرة الاعتقالات حيث اعتقلت 112 مواطنا.
ووفقا للتقرير، فإن قوات الاحتلال نفذت عملية هدم عقابية في قرية حجة في محافظة قلقيلية لمنزل عائلة شهيد يزعم الاحتلال تنفيذه عملية طعن في شهر آذار/مارس الماضي، ما أدى لتهجير خمسة أشخاص، بينهم طفلان، فيما أصيب 9 مواطنين عندما حاولوا منع عملية الهدم.
وأشار "أوتشا" إلى هدم سلطات الاحتلال، 19 منزلا فلسطينيا لأسباب عقابية منذ مطلع عام 2016، مقارنة بهدم 25 منزلا في النصف الثاني من عام 2015.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) دعت قبل أيام قليلة، سلطات الاحتلال إلى وقف إجراءات الهدم العقابي في الضفة الغربية.
وتطرق التقرير إلى الوضع المائي خاصة في محافظات سلفيت ونابلس وجنين، حيث أبلغ 13 تجمّعا عن تخفيض شركة المياه الإسرائيلية "ميكوروت" كميات المياه التي تزودها بها بنسبة 50-70 بالمائة، للأسبوع الرابع على التوالي، ما اضطر ما يزيد عن 53,000 مواطن إلى الاعتماد على مياه الصهاريج باهظة الثمن لتلبية احتياجاتهم المنزلية والمعيشية.
وخلال الأسبوع الماضي، أزالت سلطات الاحتلال أنابيب ري بحجة أنها موصولة بشبكة المياه بشكل غير قانوني، في تجمّع البقعة الواقع في المنطقة (ج) قرب مدينة الخليل، ما أدى لإتلاف عشرة دونمات من الأراضي المزروعة. كما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر وقف بناء ضد ثلاثة مبان سكنية وغرفتين زراعيتين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ما أدى لتضرر خمس عائلات فلسطينية.
وسجل التقرير سبعة حوادث إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تحديدا في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل وفي البحر دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، بينما تعطل عمل المزارعين وصيادي الأسماك.
وفي سياق قريب، قلصت سلطات الاحتلال، خلال الأسبوع الماضي، حدود مناطق الصيد على طول الساحل الجنوبي لغزة من 9 إلى 6 أميال بحرية.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، أشعل مستوطنون من مستوطنة "تشيلو" والمستوطنات الأخرى القريبة منها، النار في عشرات الدونمات المزروعة في قرية الساوية جنوب نابلس، وبالقرب من قريتي كفر مالك والمغير شرق رام الله.
وأشار التقرير إلى أن هذه المستوطنات تشكل، خلال السنوات الأخيرة، مصدر عنف منهجي ومضايقات قوضت الظروف المعيشية والأمن الجسدي للمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في القرى المجاورة.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين، اعتدت مجموعة مستوطنين على رجل فلسطيني بالضرب قرب القدس المحتلة ما أدى لإصابته، كما اقتحم مستوطنون قرية عصيرة القبلية في محافظة نابلس وسرقوا ممتلكات وألحقوا أضرارا بالمنازل وخطوا عليها شعارات "دفع الثمن".