الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي  

"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي

الآن

أبو النجا : الرئيس أبو مازن عنوان الوطنية وفتح تتعرض لمؤامرة كبرى وليس لدينا شروط لإتمام المصالحة

نظمت مفوضية الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية لقاءً مع العديد من الإعلاميين والكتاب استضافت خلاله إبراهيم أبو النجا" عضو المجلس الثوري أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بحضور عضوى الهيئة القيادية العليا لحركة فتح الأخ الدكتور حسن أحمد مفوض الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا والأخ فضل عرندس مفوض الأشبال والزهرات بالهيئة القيادية العليا، والدكتور عمر شلايل السفير الأسبق في السودان والعديد من الكوادر الإعلامية والقيادات الحركية   .

الواقع التنظيمي

  واستعرض أبو النجا خلال حديثه موضحاً أن :"الهيئة القيادية العليا بدأت منذ أكثر من ثلاثة أعوام انطلاقة جديدة تحت عنوان استنهاض التنظيم وتأطيره وهيكلته ، وعقد المؤتمرات  التنظيمية على مستوى الأقاليم والمكاتب الحركية" ، وأشار أبو النجا إلى التحديات والعراقيل التي واجهت الحركة خلال عملية الاستنهاض التنظيمي من اعتداءات متكررة على المؤتمرات سواء بالضرب أو بإطلاق النار الذي أدى إلى وقوع إصابات كثيرة ، مؤكداً أن الهيئة القيادية وعلى الرغم من تلك التحديات اتخذت قراراً بالعمل المستمر حتى استكمال المهمة التي كلفت بها .

وقال أبوالنجا:" لقد قطعنا شوطاً كبيراً سواء على مستوى مؤتمرات الأقاليم أو المكاتب الحركية " مشيراً إلى أن السبت القادم  (2/7/2016) سيتم افتتاح أعمال مؤتمر إقليم شرق غزة الذي سيعقد يوم الأحد بتاريخ (3/7/2016) و بعد إتمام انتخابات إقليم شرق غزة يتبقى أمام فتح بغزة انتخابات إقليمي الشمال ورفح" وأضاف أبو النجا:" لو لم يتدخل أحد في شؤوننا لأنجزنا انتخابات كافة الأقاليم منذ أكثر من عام ولكن بإصرارنا جميعاً نحن ذاهبون إلى تحقيق ذلك ".

المصالحة الوطنية

 وتناول أبوالنجا خلال حديثه ملف المصالحة الوطنية، مؤكداً أن حالة الانقسام القائمة غير مبررة وأن هناك من يتدخل  بشكل مباشر في شؤوننا وكأنهم يريدون أن يعيدونا إلى التبعية من جديد.

مضيفاً:" يبدو أن هناك مكاسب لدى البعض تحول دون  إتمام المصالحة فكل الاتفاقيات التي تمت ووقعت كان من شأنها أن تحل قضية الانقسام التي أوصلتنا إلى هذه الحالة " ، مشيراً إلى موقف حركة فتح الذي يعبر عنه الأخ القائد الرئيس محمود عباس مراراً  وهو عدم وجود أي شروط لإتمام المصالحة ، ونحن جادون للوصول إلى ما تم الاتفاق عليه مؤكداً على قول الرئيس أبو مازن بأن يدنا ممدودة للمصالحة، فنحن أكثر حرصاً  على إنهاء الانقسام والوصول إلى المصالحة، مؤكدا أننا دولة ومؤسسات ولنا تمثيل خارجي، ومن يقوم بتمثيل كل ذلك هو الأخ الرئيس محمود عباس رأس الشرعية الفلسطينية، مضيفاً لن نقبل ولن نسمح المساس بشخصه من أي أحد أو من أي جهة خارجية أو داخلية ولا من أفراد أو مؤسسات أو دول، فهو رئيسنا ونحن نلتف حوله ونحن المصدات في مواجهة كل أشكال الهجوم مهما تنوعت ومهما تمثله من مخاطر.

وقال أبوالنجا :" يجب تنفيذ ما تم التوقيع عليه فلسنا بحاجة إلى اتفاقيات أو حوارات أو تفاوض جديد ، وعلى من يقوم بالوساطة أن يعمل بصدق ويبذل كل جهد ممكن لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية " ، مضيفاً :" لسنا معنيين في التدخل في شؤون الدول العربية الأخرى بل نريدها أن تكون قوية ومتينة ونسأل الله أن تتعافى أمتنا العربية".

وأكد أبو النجا أن الانقسام جاء ضمن مؤامرة كبيرة تتعرض لها فتح وقال :" الانقلاب ليس حدثاً بسيطاً فقد خططت له دول عظمى ، كثيرون يحاولون إضعاف حركة فتح نظراً لأهميتها وتأثيرها الكبير ".وحذر أبوالنجا من التعاطي مع أي تصريحات تصدر عن الفصائل تحمل خلالها حركة فتح المسؤولية عن استمرار الانقسام ، مؤكداً أن فتح والقيادة الفلسطينية ليست لها شروط مسبقة لإتمام وإنهاء حالة الانقسام والتشرذم الحاصلة والباقية منذ بدء الانقسام وحتى هذه اللحظة .

ونفى أبوالنجا وجود أي حوارات أو لقاءات بين حركتي فتح وحماس في الوقت الراهن ، مؤكداً أن حماس هي من تضع الشروط والعراقيل أمام المصالحة في مقابل حرص حركة فتح على إتمامها لأنها تدرك تماماً حجم المآسي التي خلفها الانقسام " وقال :" لذا على الإعلاميين أن يصنعوا إعلاماً توعوياً يوضح موقف حركة فتح الرسمي ويضع الحقيقة كاملة أمام الجمهور".

الإعلام والبناء

  وتطرق أبوالنجا إلى موضوع الإعلام ودوره في إحداث التغيير ، وقال:"  الدول والمؤسسات تقوم على الفكر ، فمنظومة أي مؤسسة أو دولة لا يمكن أن تستكمل أو يكون لها أي حضور ووجود بدون فكر فإذا غاب الفكر غابت الدولة وغاب الإنسان أيضاً".

وشدد أبو النجا على دور الإعلامي في تشكيل الوعى ، مخاطباً الكوادر الصحفية بالقول :" أنتم اليوم تشكلون منظومة إعلامية متكاملة ، تستطيعون أن تصنعوا حدثاً يشغل الناس جميعاً ، وعندما تريدون أن تحيوا فكرة فإن الجمهور يسترجعها ويتذكرها ، في حين يستشري الجهل بين الناس عندما لا ترغبون في فعل شيء ".

وأكد أبوالنجا أن حركة فتح تتعرض لمؤامرة خارجية كبرى باعتبار فتح حجر الأساس للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني ، داعياً الصحفيين إلى اليقظة المستمرة ورصد كل ما هو جديد ،  وقال :"عيونكم يجب أن تكون مفتوحة وأن تقرؤوا وتطلعوا على كل ما ينشر عبر وسائل الإعلام المختلفة, هناك وسائل كثيرة تنشر أخباراً مسمومة وهناك أحاديث وجلسات مسمومة وهناك مال سياسي يوظف لأجندات مناهضة للمشروع الوطني ومصلحة الشعب الفلسطيني , داعياً إلى وجوب رصد كل ذلك ، ومعالجته إعلامياً بما يتفق مع المصلحة الوطنية ، وأن ننتبه جيداً لما يفعله البعض في الوطن ".

ووصف أبو النجا الإعلاميين بأنهم حماة الوطن ، والعين الساهرة والقلب النابض بالوطنية " ، محذراً من تخوف البعض وإحجامهم عن نقل الحقيقة مهما كانت التحديات والتهديدات .

وأضاف أبو النجا:" عليكم أن تعرفوا جيداً كيف تعبرون وتواجهون وتقرؤون رسالة الآخرين ، الإعلام سلاح ذو حدين فقد يكون قاتلاً في بعض الأحيان لذا عليكم التنبه جيداً فالإعلام أخطر سلاح علينا أن نعلم كيف نوجهه وكيف نتحرك و نتسلح به ".

ودعا أبو النجا الصحفيين إلى التعاطي مع مختلف القضايا على الساحة وطرحها عبر وسائل الإعلام المختلفة لتوعية الجماهير بحقوقهم ، فأنتم أصحاب الفكر الغيارى على حقوق شعبكم، لابد أن يكون لكم صوت وكلمة" .

وقال أبو النجا :" علينا أن نعيد ترتيب وضعنا الإعلامي ، نحن لا نمتلك إمكانيات إعلامية كبيرة، ولا نستطيع المراهنة على التلفزيون والإذاعة للتأثير في الجماهير وتثقيفها وتوعيتها وتوجيهها " معتبراً الدورات واللقاءات على مستوى الأقاليم و الشعب و المناطق وصولاً إلى المؤسسات العليا هي البديل الأمثل عن الإذاعة والتلفزيون خاصة في ظل ضعف الإمكانات وصعوبة إنشاء تلفزيون أو فضائية". وأضاف أبو النجا :"قديماً لم يكن لدينا إعلام مرئى ومن هنا تبرز أهمية الإنسان وفكره عندما يعمل في ظروف صعبة ، ومطلوب منا الآن العمل في ظل هذه الظروف الصعبة ".

الانتخابات البلدية

  وفي سياق آخر ، دعا أبوالنجا أبناء حركة فتح إلى لملمة صفوفهم وتوحيد طاقاتهم استعداداً للمشاركة في الانتخابات البلدية، وقال :""نحن مقبلون على الانتخابات البلدية فعلينا أن نقوم بتوعية الناس وخاصة أبناء حركة فتح لنذهب للانتخابات بقائمة واحدة مشتركة حتى نحقق ما نصبو إليه من نجاح وحتى لا يتكرر ما حدث في الماضي" .

وأضاف أبو النجا :" هناك حوار قائم مع الفصائل وحماس التي طرحت بدورها شروطاً وتساؤلات  رغم أن الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة المركزية للانتخابات له تصريح شامل يوضح كل شىء  .

وتابع أبو النجا:" الوطنية ليست شعاراً و ليست بالأموال ولكنها بالثبات على الأرض في مواجهة الجوع ومواجهة الحصار، وبتجسيد معانى الوطنية في الممارسة على كافة الصعد والأبعاد في العلاقات الوطنية ، والعلاقات الإقليمية والدولية ، وفى الأداء اليومي ، وفى الأهداف النابعة من رحم الشعب الفلسطيني ، وفى السلوك الشخصي ، مؤكداً أن الوطنية لا تجزأ ، وأشار أبو النجا إلى أن  الفتحاويين محاصرون من مصادرة مؤسساتهم وتضييق حريتهم في القطاع ، فالحرب طالت بيوتهم ومؤسساتهم ومصانعهم لافتاً  إلى أن فتح ستبقى عنوان الصمود والثبات على هذه الأرض ولن تتخلى عن تحقيق آمال وطموحات شعبنا ، إيماناً بالفكرة والرسالة التي انطلقت من أجلها فتح "، مشيراً إلى قوافل شهداء الشعب الفلسطيني التي سطرت بدمائها ملحمة الصمود والتضحية والعطاء من أجل الكرامة الوطنية والحرية والاستقلال لتحيا أجيالنا القادمة بعزة وكبرياء وطني ، فلا للخنوع والاستكانة والإحباط ، فشعب فلسطين مدرسة في الإبداع والعطاء ، وحركة فتح هي المعبرة عن إرادة الجماهير وستبقى رائدة العمل الوطني والوحدة الوطنية .

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين خلال اللقاء أكد أبوالنجا أن الأخ الرئيس أبومازن هو عنوان الوطنية الفلسطينية ، وها هو يبحر بالسفينة الوطنية في ظروف معقدة ودقيقة في ظل تشابكات وأزمات إقليمية وتجاذبات دولية بكل حكمة واقتدار وبكل الحرص على أبناء شعبه في كافة أماكن تواجدهم في الوطن والشتات ، ويسجل إنجازات وطنية على الصعيد السياسي والديبلوماسي إقٌليمياً ودولياً بحيث تبقى القضية الفلسطينية حاضرة، موضحاً أن الهيئة القيادية  خلال لقائها الأخير مع الأخ الرئيس أبو مازن  طرحت العديد من القضايا الجوهرية والمهمة ومن ضمنها المشاكل التي يواجهها أبناء القطاع  من حصار وبطالة وما يعانيه أبناء فتح في قطاع غزة ، مثمناً  قرار الرئيس أبو مازن  بإعادة رواتب مقطوعة لــ 17 موظفاً.

وأعلن أبو النجا عن لقاء سيجمع الهيئة القيادية العليا مع الرئيس أبو مازن بعد الانتهاء من انتخابات باقي الأقاليم  " .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025