مفتي شمال لبنان: ما يجرى على أرض العرب يهدف إلى حرف البوصلة عن فلسطين
بيروت- قال مفتي شمال لبنان الشيخ مالك الشعار، إن كل الذي جرى على أرض العرب والمسلمين إنما يهدف إلى ضرب وحرف البوصلة عن فلسطين وعن بيت المقدس.
جاء ذلك خلال إفطار رمضاني نظمته حركة فتح في مجمع الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مخيم البداوي، بحضور أمين سر حركة فتح إقليم لبنان رفعت شناعة، وعضوي قيادة الإقليم عاطف عبد العال وطالب الصالح، ومستشار الرئيس نجيب ميقاتي خلدون الشريف، وممثلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية وممثلين عن اللجان الشعبية وفعاليات من مخيمي البداوي ونهر البارد.
وشدد الشعار في كلمته، على أن رمضان شهر الخير والبركة والقرآن، مشيرا إلى أن فلسطين هي الأرض التي باركها الله عز وجل، مطالبا بالوحدة لأنه بتوحدنا سيصطدم المشروع الصهيوني، مثمنا رباطة جأش الشعب الفلسطيني الفاقد لأبسط حقوق الإنسان المتمسّك بحق العودة إلى الوطن الأم فلسطين.
وأكد أن فلسطين لجميع الفلسطينيين، وعلينا التمسك جميعا بحق العودة إليها، مؤكدا أنه لا حرج إن تعددت تنظيماتنا ولكن المهم أن تكون في إطار مصلحة فلسطين.
ووجه التحية لأبناء حركة "فتح" أصحاب الدعوة وإلى العاطفة الجيّاشة التي استُقبِل بها في مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات بين أبناء الشعب الفلسطيني موحّداً بكافة أطيافه السياسية والاجتماعية، آملاً من الله أن يعقد هذا الاجتماع فوق ثرى فلسطين محرّرة بإذن الله في العام القادم.
وقال أمين سر فتح في لبنان رفعت شناعة "نعيش اليوم في مخيّماتنا ونبذل أقصى الجهود من أجل حمايتها ضد الفتن التي تهدف إلى ضرب الوحدة الفلسطينية، ومع التنسيق الكامل مع الهيئات الأمنية".
وأشار إلى ما يحصل داخل الوطن، منوها الى الثمن الغالي الذي يدفعه شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى القرارات التي اتّخذها الاحتلال الاسرائيلي لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، والعقوبات التي تصل إلى السجن 20 عاماً لكل من يرمي حجرا على جندي إسرائيلي.
وتطرق إلى الوضع الخطير للأسرى الذين بات عددهم يزيد عن 7000 أسيرا بينهم 67 امرأة ومئات الأطفال الذين يعيشون في عذاب دائم، مستنكرا عجز العالم وعدم قدرته على السماح للصليب الأحمر الدخول إلى معتقلات الاحتلال.
وأشار إلى الوضع الخطير في المسجد الأقصى، معتبراً أن الله أحسن اختيارنا كفلسطينيين كي نكون قربه لحمايته وهو ناصرنا.
وأكد في الختام على أن الانقسام الفلسطيني يسعد عدونا المتربص بنا، ويبقي حالتنا الوطنية ضعيفة، مشدّداً على وجوب إنهائه وتمتين الوحدة الداخلية لمواجهة الاحتلال، مجددا التأكيد على ضرورة إتمام المصالحة وتوحيد شطري الوطن من أجل حماية المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.