"الأحمد" يؤكد أهمية دور الإعلام الفلسطيني تجاه القضية الوطنية
-خلال كلمته نيابة عن الرئيس في إحياء الذكرى الرابعة لتأسيس "الفلسطينية"
رام الله- أحيت قناة الفلسطينية يوم أمس أمسية رمضانية، سادتها أجواء من السرور والبهجة، بمناسبة إطفاء القناة التي تأسست في العام 2012 لشمعتها الرابعة.
وفي كلمته بالنيابة عن الرئيس محمود عباس، وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد بالنيابة عن الرئيس التهنئة لقناة الفلسطينية على ما وصلت إليه من تقدم.
وقال الأحمد: "أحييكم باسم الرئيس محمود عباس، بإطفائكم الشمعة الرابعة من عمر الفلسطينية، ودخولها العام الخامس بنجاح كبير ومتواصل، آملا أن تكون هذه المناسبة لتأكدوا فيها المضي قدمًا مع شعبكم على طريق التضحية والنضال وتحمل المسؤولية".
وأشار الأحمد إلى أهمية الدور الذي يمارسه الإعلام تجاه القضية الفلسطينية بقوله: "بعد أن أصبحت السلطة الرابعة في خطر، هل تستمر بدورها الإيجابي كسلطة رابعة أم تُستغل لتتحول من أداة بناء الأمل وحمايته لتدميره؟ أقول بكل وضوح نحن الفلسطينيون أكثر الشعوب التي تتعرض لحرب إعلامية شرسة من داخلنا ومن خارجنا، من أعدائنا وأحيانا من أصدقائنا لإحباط روح الصمود فينا".
ودعا الأحمد قناة الفلسطينية وكل وسائل الأعلام الفلسطينية والعربية أن تحذر مما يحاك للقضية الفلسطينية، وأضاف: "لنبقى ملتزمين بقضية شعبنا وهمومه حتى نستطيع أن نبقى متسلحين بالأمل، ومن يفقد الأمل لا يمكن أن يعمل لتحقيقه".
واختتم الأحمد بقوله: "آمل أن يكون إعلامنا إلى جانب التحرك السياسي والدبلوماسي في السعي نحو المجتمع الدولي بكامله، حتى نستطيع أن نعيد الأمل والضوء لطريقنا الطويلة لتحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال" متمنيًا في سياق ذلك كل التقدم والنجاح للقناة.
وحضر الحفل حشد من القيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية والإعلامية، عقب تناول طعام الإفطار في فندق غراند بارك في رام الله، بكلمةٍ لمدير عام القناة الإعلامي ماهر شلبي رحّب فيها بالحضور، واستعرض فيها مشوار قناة الفلسطينية منذ أربع سنوات.
وقال شلبي: "كانت الفلسطينية خيالا وأحلامًا كبيرة، بدأنا ننحت اسمها بصبر وبراعة حتى بات لها حضور بهي، ووقع شجيّ".
وأضاف: "لقد كانت البدايات صعبة ومرهقة، لكن جلسة تأمل في النتائج اليوم كفيلة بالتأكيد على أن التعب كان مفيدًا ومنتجًا".
وأكد شلبي على الهدف الأساسي لقناة الفلسطينية خلال السنوات الأربع الماضية، بقوله " سعبنا إلى إعلام وطني مفيدٍ وممتع، في خلطة صعبة استطعنا إعدادها ببراعة، وتقديمها لجمهور عريض، يتابعنا باهتمام، ونسعى لإرضائه، وننحاز لصوته ونخاطب طموحاته عبر باقة برامجية تسلط الضوء على كل إنجاز وتضع الإصبع على كل جرح...".
وأشارَ شلبي إلى أهمية تطوير الإعلام الفلسطيني في كافة قطاعاته، الذي يشهد معيقات أهمها "عدم توفر الإمكانات المادية، واقتصار الدعم على الإعلام الرسمي والحزبي".
وأضاف في السياق ذاته: "الإعلام الفلسطيني، للأسف الشديد، ما زال يتعامل مع فلسطين كخبر، ولكن الحقيقة أن فلسطين هي قصة حياة وفرح وأمل، وسنحاول من خلال إمكاناتنا وأن كانت بسيطة أن نغني وننشد ترانيم جديدة".
واختتم شلبي كلمته بتوجيه الشكر لطواقم القناة التي عملت عبر السنوات الماضية، مؤكدًا على أن نتائج ما وصلت إلى الفلسطينية كانت نتاج العمل الجماعي والإيمان بالفكرة.
واختتم الحفل، بتقديم فرقة "غواتاما دل كامبو" القادمة من مدينة إشبيلية الإسبانية، وبالاشتراك مع مؤسسة وفرقة صابرين الفنية باقة من المقطوعات الموسيقية في وصلة فنية دمجت سحر الشرق بحداثة الغرب في ألحانٍ وأغنيات لاقت استحسان الحضور على وقع الرقص الإسباني التراثي، قبل أن تختتم عريفة الحفل الإعلامية "لينا القيشاوي" الأمسية بشكر الحضور على تواجدهم ومشاركتهم في الاحتفالية.
عن: الفلسطينية