شارع "الرينبو" النابلسي
بسام أبو الرب
على مداخل البلدة القديمة لمدينة نابلس، التي بهتت ألوان جدرانها بعد تعاقب العديد من الحضارات عليها، هناك لوحة جمعت بين العديد من الألوان لتشكل قوس قزح "الرينبو"، من خلال انتشار عدد من المظلات التي تظل أصحاب البسطات التي سمح لهم بالعمل مؤقتا خلال الأيام الأربعة الأخيرة من رمضان.
ويطلق على أحد شوارع العاصمة الأردنية عمان في نابلس شارع "الرينبو"، فهو احد الشوارع القديمة، وقد تم تحديثه .
بلدية نابلس كانت قد أعدت خطة بالتعاون مع محافظة نابلس وغرفة التجارة والصناعة وشرطة المحافظة وملتقى رجال الأعمال ولجنة التنسيق الفصائلي، لترتيب الوضع، فقامت طواقم البلدية بتخطيط المنطقة وتحديد أماكن مخصصة للبسطات والباعة المتجولين، وكذلك إغلاق المداخل المؤدية لوسط المدينة أمام السيارات الخاصة والشاحنات مع عمل تحويلات للشوارع الفرعية لتخفيف ضغط المرور عن تلك المنطقة وحددت ساعات معينة لدخول سيارات البضائع.
ووفق البلدية، تهدف الخطة إلى تنظيم منطقة دوار الشهداء الذي يشهد حركة تجارية ملحوظة قبيل أيام عيد الفطر السعيد وترتيب البسطات وتنظيم حركة التنقل والتسوق فيها، وخطوة لتعزيز الرافد الاقتصادي لباعة البسطات، ولتوفير احتياجات الأعياد وسط المدينة وبطريقة منظمة دون التأثير على المتسوقين.
ويرى عدد من أصحاب البسطات الذين يمضون أكثر من 12 ساعة في أوقات العمل، أن الحركة التجارية غير المعهودة في الأعوام السابقة، بسبب الأوضاع الاقتصادية والظروف المحيطة، مؤكدين أن انتظام وانتشار البسطات أفضل بكثير من العشوائية التي كانت عليها، خاصة خلال الأيام الأخيرة من رمضان.
عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تناولوا صورا لهذه البسطات، فمنهم عن عبر عن استغرابه من هذه الخطوة التي تعبر عن الفوضى، ومنهم عبر عن رضاه للخطوة التي تسمح للمواطنين جمع رزقهم وقوت عيالهم خاصة خلال الأيام الأخيرة من رمضان.