الهرفي يسلم رسالة من الرئيس عباس لنظيره الفرنسي
سلم سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي بخصوص مبادرة السلام الفرنسية للشرق الاوسط، السفير بيير فيمو، رسالة من الرئيس محمود عباس، للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تضمنت آخر التطورات وخاصة القرارات الاسرائيلية الجائرة بالاستمرار في الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
وتطرق اللقاء ايضاً الى زيارة السفير فيمو الى فلسطين ولقائه بالرئيس عباس، والترتيبات الضرورية لذلك، كما استعرض الهرفي آخر التطورات الميدانية والسياسية مع مضيفه وخاصة الموقف الفلسطيني من تقرير الرباعية الدولية والذي تجاهل الحقائق على الارض التي تحاول الحكومة الاسرائيلية فرضها ووضع الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة على قدر المساواة مع ما اسماه التحريض الفلسطيني على العنف، غاضاً الطرف عن ان اسرائيل هي الدولة المحتلة والتي تسيطر على الاراضي وعلى المعابر ولها يعود الوضع الامني، فوق انها تنتهك القانون الدولي يوماً اثر يوم من خلال سياستها المتعارضة تماماً مع كافة العهود والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف والتي تمنع الاحتلال من القيام بأية تغييرات خلال فترة الاحتلال.
كما اعتبر السفير الهرفي ان "الرباعية" تناست ان فلسطين دولة معترف بها وهي واقعة تحت الاحتلال والذي هو اساس كل التوتر واساس كل العنف.
كما تطرق الهرفي الى الوضع خاصة في مدينتي القدس والخليل واضعاً السفير فيمو بصورة الممارسات اللاانسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي للتضييق على المواطنين الفلسطينيين في هاتين المدينتين.
بدوره اعرب السفير فيمو، عن تمسك فرنسا بحل سلمي قائم على اساس الدولتين، مؤكداً أن فرنسا ستتابع جهودها في سياق مبادرتها للسلام في الشرق الاوسط. وان زيارته المرتقبة لفلسطين ستكون لبحث هذه الجهود مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية.
من جهة اخرى التقى السفير الهرفي المستشار السياسي للرئيس الفرنسي دافيد اسفاخ، وعدداً من المسؤولين الفرنسيين ووضعهم بصورة التطورات الميدانية والسياسية، مؤكدا الارادة الفلسطينية الهادفة للتوصل الى حل عادل ودائم يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية وعلى رأسها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وانهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وفق القوانين والشرائع الدولية والاقليمية وعلى رأسها قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ومبادرة السلام العربية التي ما زالت تشكل اساساً صالحاً للتوصل الى حل سلمي يضمن الامن والاستقرار لجميع الاطراف.