الأول والثاني على فلسطين في الفرع الصناعي: نهدي نجاحنا لشهداء شعبنا
جويد التميمي
بالإرادة حققنا النجاح وحصدنا ما كنا نصبو اليه.. الثانوية العامة كانت ذات خصوصية فهي مرحلة انتقالية هامة لنا سخّرنا جل جهدنا خلال العام من أجل فرحة اليوم، هذا ما قاله الأول والثاني على فلسطين في الفرع الصناعي بمدرسة الخليل الصناعية الثانوية، محمد أسعد محمد أبو نحلة معدل 98.3 ورتيبة محمد هشام يحيى الكركي معدل 98.1.
وأضاف أبو نحلة الذي يقطن بلدة الدوحة غرب بيت لحم لــ "وفا": عج بيتنا بأصدقائنا وأقاربنا ولم يتسع للمهنئين، فرح غمر عائلتي رغم ما يتعرض له أبناء شعبنا بسبب ممارسات الاحتلال اليومية.
وتابع، أهدي نجاحي للقيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس ولأسرة التربية والتعليم ولعائلتي وأبناء شعبنا وأخص بالذكر زميلي الشهيد عدنان عايد حامد المشني الحلايقة (17 عاما) من بلدة الشيوخ الذي استشهد على مفرق بيت عينون شرق الخليل بتاريخ 12-1-2016م اثناء عودته الى بلدته من مدينة الخليل بعد درس خصوصي، كم تمنيت ان يحتفل معنا بنجاحه اليوم الا أن رصاص الاحتلال سرقه وحرمنا ووالديه هذه الفرحة "لكن شهادته التي نالها نفخر بها جميعنا".
وأضاف، أرغب في دراسة هندسة الكهرباء والمعماري في جامعة بوليتكنك فلسطين بمدينة الخليل، واسهب ..توجهت للدراسة في المدرسة الصناعية لان فرصة العمل المتاحة بعد اكمال الدراسة في هذا المجال افضل بكثير من الفروع الاخرى وقدراتي وموهبتي تصب في هذا الاتجاه، كما ان عدد الطلاب اقل وهذا ما ساعدني وجعلني اكثر حظا لذلك تميزت.
والد محمد (44عاما) الذي يعمل سكرتيرا في احدى المدارس الحكومية قال لــ "وفا" نجاح ولدي محمد هو نجاح لفلسطين وللأسرى والشهداء الأكرم منا جميعا، علينا نحن كشعب فلسطيني أن نواصل العمل ليل نهار كما واصل ابني محمد دراسته وتفوقه، لكي ننال حريتنا "بالعلم نشيد دولتنا ونبني الوطن".
أما والدة محمد، ربة المنزل (39 عاما)، التي غمرتها السعادة بنجاح ولدها قالت: الحمد لله على هذه الهبة، فتفوق ابني محمد هو مكرمة من الله لنا ولشعبنا، فرغم حياتنا القاسية ومعاناتنا الدائمة بسبب الاحتلال إلا أننا استطعنا أن نوفر له الجو الدراسي المناسب ليكون من المتفوقين كما عهدناه سابقا، لدي 7 من الأبناء ولدان و5 بنات جميعهم مميزون في مدارسهم.
وذكرت الطالبة رتيبة محمد هشام يحيى الكركي الثانية على مستوى فلسطين في الفرع الصناعي وطالبة المدرسة ذاتها في مدينة الخليل "حصدت ثمرة جدي واجتهادي، كانت سنه صعبة بسبب الاوضاع العامة التي فرضها الاحتلال على جميع ابناء شعبنا، توالت مسيرة الشهداء خلال العام، طلاب الثانوية العامة فارقوا احبه لهم سبقوهم في مسيرة التحرير من اجل الأقصى وفلسطين عامه اتمنى ان يأتي العام القادم ونحن محررون لتكون فرحتنا اكبر وأشمل، اتطلع لدراسة الهندسة المدنية في جامعة بوليتكنك فلسطين.
وتابعت قائلة، رغم الاحتلال وما نعانيه نحن كشعب فلسطيني إلا أننا نستطيع أن نشق طريقنا بالنجاح، فالوضع النفسي الصعب وسياسة التجهيل من قبل الاحتلال نستطيع تحديهما وإثبات قوتنا كما نحن في جميع الميادين الحياتية.
ام احمد (46عاما) والدة رتيبة المتفوقة قالت لـ "وفا": تفوق ابنتي كان ضمن توقعاتنا فهي متميزة بدراستها منذ صغرها، وساعد توفير الجو المناسب لدراستها في بيتنا على تفوقها بهذا الشكل.
واكد ابو احمد والد رتيبة الذي يعمل مديرا لمدرسة الخليل الصناعية لــ "وفا"، أن أساتذته كان لهم أفضل الأثر بتفوقها، وأوضح ان لديه 6 بنات وولد جميعهم من المتوفقين في جامعاتهم ومدارسهم.
وتابع، انصح تلاميذنا في فلسطين بالتوجه للدراسة في الفرع الصناعي لتميز هذا الفرع والفرص المتاحة للعمل بعد الدراسة في هذا المجال....كثير من المؤسسات والشركات والمصانع يتواصلون باحثين عن طلبتنا للعمل في ميادينهم.
فرحة نجاح طلاب الثانوية العامة بدت ظاهرة في كافة شوارع وازقة محافظة الخليل رغم فرض قوات الاحتلال الإغلاق والحصار المشدد على المحافظة.