ليبرمان يمنع نشطاء مباردة جنيف من التقاء المسؤول الفلسطيني محمد المدني
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، ان وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور ليبرمان منع لقاء بين رجال “مبادرة جنيف” وفلسطينيين في رام الله، لأنه كان من المقرر ان يجتمعوا مع محمد المدني، المسؤول عن الاتصالات مع المجتمع الاسرائيلي، والذي قام ليبرمان مؤخرا بسحب التصريح الذي يسمح له بدخول اسرائيل بادعاء انه “يتآمر على المجتمع الاسرائيلي”.
وكان من المفروض ان يسافر الوفد الذي يضم يوسي بيلين وثلاثة من رؤساء فروع حزب الليكود الاسرائيلي، الى رام الله لالتقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ايضا. وقبل اسبوعين، توجه رجال المبادرة الى قيادة المنطقة الوسطى بالداخل طالبين المصادقة على دخولهم الى الضفة، وفي الاسبوع الماضي، تسلموا قرار الرفض بادعاء انه في ظل الوضع الامني لا يمكن السماح بدخول الاسرائيليين الى المدينة.
لكن سبب الرفض، كما اعترفوا في مكتب وزير الامن، امس، كان نية اعضاء الوفد التقاء محمد المدني. وقال الناطق بلسان ليبرمان انهم “لم يطلبوا التقاء ابو مازن وانماالمدني الذي وصلت الى الجهاز الامني معلومات تشير الى انه يتآمر على سلطات الدولة ويحاول ايصال شخصيات الى السلطة تهدف الى خدمة السلطة الفلسطينية”.
ورفض الجيش الاسرائيلي تفسير سبب رفضه السماح بالزيارة في البداية بادعاء المعايير الامنية، علما انه منذ بداية موجة العنف في تشرين الاول الماضي، سمح لرجال مبادرة جنيف عدة مرات بدخول رام الله. وقال المدير العام لمبادرة جنيف، غادي بلاتيانسكي لصحيفة”هآرتس”: “من الواضح هنا من هو الشريك ومن ليس شريكا. الحكومة هي التي تمنع نفسها والمواطنين من التحدث مع المسؤول عن الاتصال مع المجتمع الاسرائيلي. وزير الامن ارتبك بين منصبه كوزير ومنصبه كسياسي. لا يمكن القول للجيش بان يقدم جوابا امنيا على مسألة سياسية”.