الحاخام العسكري الجديد: “يجب قتل المخرب الجريح”
استمرارا لكشف التصريحات المنسوبة الى الحاخام العسكري الرئيسي الجديد، ايال كريم، تبين انه حدد في السابق بأنه يجب قتل الفلسطينيين الجرحى، وانه لا يمكن للنساء الادلاء بإفادتهن امام المحكمة لأن طابعهن “الوجداني” لا يسمح بذلك. كما حدد بأن التعامل مع المثليين يجب ان يكون كالتعامل مع المرضى او المصابين بعاهة خلقية.
وكتبت “هآرتس” في هذا الصدد ان المسؤولين في مكتب رئيس الأركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت، سيناقشون خلال الأيام القريبة، العاصفة التي اثارها تعيين كريم لهذا المنصب، في اعقاب الانتقادات التي وجهت اليه، امس، على خلفية تشريع اغتصاب نساء الأغيار خلال الحرب، ومعارضته لتجنيد النساء.
واستدعى رئيس قسم القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، الجنرال حجاي طوبولسكي، امس، العقيد كريم لإجراء محادثة معه في اعقاب نشر تصريحاته. وفي نهاية اللقاء نشر الناطق العسكري توضيحا يتعلق بمنع المس الجنسي بالنساء. وكما يبدو فان الجيش لم يكن يعرف عن تصريحات كريم في السابق ولم يتم فحص خلفيته حتى العمق.
وقالت مصادر امنية ان ايزنكوت قد يضطر الى اعادة النظر في قرار تعيين كريم حاخاما عسكريا رئيسيا، بل وربما الغاء القرار. مع ذلك ادعى الناطق العسكري، امس، ان رئيس الاركان لا ينوي مناقشة الغاء التعيين. وكما يبدو فقد تمت المصادقة على تعيين كريم في اللحظة الأخيرة، امس الأول، بعد سعي رئيس الأركان الى تحديد وقائع على الأرض، كما يبدو لمنع التدخل المحتمل للحاخامات والأحزاب في قرار التعيين.
ويتبين مما تم كشفه امس، انه خلال رده على اسئلة زوار موقع “كيفا” سئل كريم في 2003، عما اذا كان يجب الرأفة بالمخربين والتعامل معهم كبشر، فرد قائلا: “يجب عدم التعامل مع المخربين كبشر، لأنهم “حيوانات” ويسري عليهم المبدأ الذي اشرت اليه – كل من يرأف بالمتوحشين مصيره ان يتوحش ازاء الرحومين”.
وسئل من قبل آخر عما اذا يجب التعامل مع المخربين “قبل انفجارهم” (بادعاء انه يوجد من بينهم من يحقنون انفسهم بفيروسات)، فرد كريم قائلا انه “يجب قتل المخربين الانتحاريين الذين جرحوا”. وفي رده على سؤال آخر حول الرد المناسب على العمليات، قال كريم ان قوات الامن وحدها تملك صلاحية الرد، ولا يملك أي شخص او سلطة الحق بانتزاع القانون، حتى اذا لم تعمل قوات الأمن بالشدة القصوى”.
وفي رده على سؤال آخر في الموضوع ذاته، كتب ان “الجيش والشرطة وحرس الحدود والشاباك والموساد هم فقط الذين يتحملون المسؤولية عن امن دولة اسرائيل، وعليهم فقط، تلقى مسؤولية الانتقام من العدو. وهم يقومون فعلا بعملهم بأفضل ما يكون، رغم انه يتم احيانا تأخيرهم عن العمل بكامل القوة من قبل الحكومة، ولكن عندها ايضا، لا يملك أي يهودي شرعية انتزاع سلطة القانون الى اياديه…”
وسئل كريم من قبل شخص يشجع على”العمل العبري” (أي لليهود فقط)، عن موقفه من هذه المسألة وما هو موقفه بشأن الدروز والبدو الذين يخدمون في الجيش، فقال: “ان تشجيع وحث ونشر”العمل العبري” ليس عنصرية، ويوجد مكان ايضا للدروز والبدو الذين يخدمون شعبنا بإخلاص، ولكن الحكماء سبق وامرونا بأن “حياتك اولا”. وفي رده على سؤال اخر حول ما اذا لم يكن منع النساء من الادلاء بإفادتهن في المحكمة يعتبر تمييزا ضدهن، فقال: “انت محقبأن هذا تمييز ولكنه في صالح المرأة، لأن طابعها الوجداني لا يسمح لها بالصمودامام تحقيقات المحاكم صبحا ومساء”.
وعن المثليين قال كريم انه “بالإضافة الى النظرة الشرعية الأساسية، فان معارضتنا ليست موجهة الى هذا الشخص او ذاك الذي يميل الى اللواط. تعاملنا مع الشخص هو مثل تعاملنا مع المريض اوالمصاب بعاهة خلقية والذي توجد توصية بمحبته ودعمه ومساعدته على التخلص من حالته مع كثير من المشاعر والصبر”.
وحين سئل عن معارضة المتزمتين الدينيين للواط والسحاقيات، قال: “ليس المتزمتون هم الذين يعارضون هذه المسألة، وانما التوراة التي امرت الانسان بالعيش حسب الطبيعة حين خلقه الله، وهي ان “يلتصق بزوجته ويصبحان جسدا واحدا”.
وفي رده على سؤال حول طريقة التعامل مع كتاب “العهد الجديد” رد كريم بأن الرامبام كتب ان كتاب التوراة الذي كتبه بشر يتم حرقه مع كل ما جاء فيه. وبعد رده هذا سألته زائرة اخرى للموقع كيف يمكن حرق كتاب حتى ان لم يكن مقدسا لليهود، بينما يجب على اليهودي احترام الخليقة والتعامل معها بمعايير العدل. ورد كريم عليها كاتبا: “من المؤكد ان على اليهودي احترام الخليقة، والتصرف بمعايير العدل والرحمة، ولكن بالمناسبة، لا يجب احراق العهد الجديد فقط، وانما ايضا كتاب التوراة الذي كتبه بشر، لأن معايير العدل والرحمة تطالب باجتثاث الكفار من العالم، كي يكون افضل”.
ونشرت امس في الصحف تصريحات اخرى للحاخام كريم، من بينها موقفه بشأن اغتصاب غير اليهوديات خلال الحرب حيث أجاز اغتصاب بنات الاغيار الجميلات من اجل رفع معنويات الجنود.
ورفض الناطق العسكري الاسرائيلي، امس، التطرق الى تصريحات الحاخام هذه، وما اذا كانت تتفق مع توجيهات الجيش بشأن السلوك ازاء الفلسطينيين.