الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الأشجار الحرجية.. رئة فلسطين

الحارث الحصني

تقدر المساحة المخصصة لزراعة الغابات الحرجية في فلسطين، حسب آخر الإحصاءات في وزارة الزراعة، بـ318 ألف دونم، منها 240 ألفا مكسوة بأشجار تتنوع ما بين كثيفة، ومتفرقة ونباتات.

ويوجد في هذه الغابات أكثر من تسعة أنواع رئيسية من الأشجار الحرجية كالصنوبر، والبلوط، والبطم، والغار، وغيرها، وتتركز معظمها في مناطق السفوح الجبلية، سواء الشرقية منها أو الغربية.

وفي حديثه لـ"وفا"، قال مدير دائرة الغابات والمراعي في وزارة الزراعة المهندس حسام طليب: كانت بداية التحريج المنتظم زمن الانتداب البريطاني في خمسة مواقع، ثم استمرت زراعة الأشجار في العهد الأردني، إلى أن توقفت في عهد الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية القرن الماضي، بل وتراجعت مساحة الغابات في فلسطين، بحيث تم تدمير 51 ألف دونم، واستخدام أراضيها لبناء المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال، والتي وصل عددها إلى 35، مشيرا إلى أن الاحتلال أغلق نحو 100 ألف دونم قريبة من المستوطنات.

وأضاف طليب: بعد فترة التوقف بسبب الإجراءات الإسرائيلية، قامت السلطة الوطنية بتشجير مساحات إضافية على مرحلتين متفاوتتين، أولهما عام 1999 التي توقفت بعد ذلك، ثم استؤنفت في العام 2008، حيث تمت زراعة 10 آلاف دونم كغابات.

وبين أن مساحة الغابات الكثيفة الحقيقية تقدر بـ93 ألف دونم، منها 30 ألفا تحت السيطرة الفلسطينية في المناطق المصنف (أ) و(ب)، أي ما يقارب 10% من مجموعها، مشيرا إلى أنه لا يوجد في فلسطين انقراض لأي نوع من الأشجار الحرجية.

عوامل عديدة ساعدت على انتشار المناطق الحرجية في فلسطين، منها أولوية الأحراج لدى وزارة الزراعة، ومشروع التحريج الذي تبناه الرئيس محمود عباس بزراعة 10 آلاف دونم، إضافة إلى قانون تم اعتماده عام 2005 لحماية الغابات.

لكن في المقابل، تواجه الثروة الحرجية في فلسطين العديد من المعوقات التي تحد من انتشارها، سواء على الصعيد الفلسطيني أو الإسرائيلي، لأن معظم الأراضي الحرجية تقع تحت سيطرة الاحتلال الكاملة، إضافة إلى قلة مصادر المياه.

وبحسب جهاز الاحصاء المركزي عام 2011، ألحقت الإجراءات الإسرائيلية، كتجريف الأراضي لبناء المستوطنات، وقطع الأشجار بهدف بناء جدار الضم والتوسع العنصري، الضرر بأكثر من ثلثي المناطق الحرجية بنسبة 70.7%.

وشهد العام 2015 تدمير الاحتلال بشكل كلي لمحمية لحف جادر أو غابة الشهيد ياسر عرفات في طوباس، التي تقدر مساحتها بــ800 دونم، كنموذج يدل على سياسة الاحتلال في تدمير المناطق الخضراء في فلسطين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025