افتتاح فعاليات أسبوع التراث الثامن في بيرزيت
افتتحت جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات أسبوع التراث الثامن في بلدة بيرزيت، شمال مدينة رام الله.
وانطلقت فعاليات الأسبوع التراثي بعرض لفرق الكشافة، ثم زفة العرسان التقليدية، التي تنظمها الجمعية سنويا، لإحياء التقاليد والعادات المتعلقة بفعالية العرس الفلسطيني على الطريقة التراثية، حيث يسير العرسان في مقدمة مسيرة تضم الرجال والنساء، الرجال بأهازيجهم والنساء بزغاريدهن.
وتوجه جميع الحاضرين إلى المسرح الذي نصب في ساحة مدرسة بنات الماجدة وسيلة في البلدة، حيث جرت مراسم الحنة التقليدية، التي قدمتها نساء البلدة.
وقال نائب رئيس بلدية بيرزيت محمد ذياب أبو عواد إن أسبوع التراث الثامن الذي تنظمه جمعية الروزنا يمثل مساحة لإحياء تراثنا الغني، ومتنفسا لأبناء شعبا، وحلقة تواصل مع ماضيهم العريق.
وأضاف أن هذا الأسبوع يعبر عن الدور المتكامل بين البلدية ومؤسسات البلدة ومؤسسات الوطن، ودور المؤسسات الشريكة التي تدعم التنمية الريفية.
وبين أن البلدية عملت على مستوى مختلف هذا العام، حيث أطلقت مسار بيرزيت السياحي الثقافي الذي يعزز مصادر التنمية المحلية والمكانة التاريخية لبلدة بيرزيت وموقعها على خارطة السياحة الوطنية، كما تستعد لإطلاق فعاليات انتخاب زهرة الريف، خلال الفترة المقبلة، بما يعزز دور المرأة الفلسطينية الريفية.
من جهتها، قالت مديرة الإدارة العامة للخدمات السياحية في وزارة السياحة والآثار نداء العيسة إن فهمنا للتراث يساعدنا في زيادة وعينا، ويجسد ثقافتنا الاجتماعية، ويتيح لنا الحفاظ على الكنوز العظيمة التي ورثناها من الأجداد، ومن هنا يأتي الاهتمام برعاية هذه المهرجانات التي نرى فيها نافذة للعالم ليتعرف على مجتمعنا.
وأضافت أن هذه الفعاليات التراثية تساهم في خلق سياحة بديلة تعزز السياحة الريفية والداخلية والبيئية، وتساهم في الترويج لمواقعنا التراثية التي تزخر بها وتتميز بها فلسطين عن باقي أنحاء العالم، كما تساهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفده من خلال زيادة ليالي الإقامة والمبيت في الفنادق، وترويج المنتجات الفلسطينية.
من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي، الشريك الرئيسي للمهرجان، رالف تراف إن الثقافة تمثل الأداة الأقوى التي تروي التاريخ الفلسطيني وحضارته، وتنقل إرثه الحضاري للعالم أجمع، ففلسطين تتمتع بتقاليد ثقافية غنية.
وأضاف أن الثقافة لا تقتصر على مكان أو مجموعة من الأفراد، بل إنها تشمل المجتمع بأكمله، فكل فرد له فيها من الإسهامات والأعمال ما يرفع من قيمتها ويعزز الموروث الثقافي والحضاري.
وفي كلمته نيابة عن مؤسسات البلدة، قال مدير مدرسة سيرك فلسطين شادي زمرد إن هذا الأسبوع التراثي يمثل تجمعا تساهم فيه جميع مؤسسات البلدة، حرصا منها على إبراز التراث الفلسطيني، والتقاليد الفلسطينية العريقة.
وأعلن زمرد عن مواصلة التحضيرات لتنظيم أول مهرجان دولي للسيرك في بلدة بيرزيت في شهر تشرين أول المقبل.
ويتضمن أسبوع التراث الثامن فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية وسياحية، تقام في البلدة القديمة من بيرزيت، من ضمنها معارض فنية ومعارض آثار ومعمار وتراث، ومسارات سياحية يومية، ومعارض علمية وأدبية، ومعارض تراثية من دول أجنبية، ومعرضاً للحرف اليدوية والمنتجات الفلسطينية، وعروض سينما يومية وفعاليات ترفيهية للأطفال.
بينما تحيي ليالي الأسبوع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين والفرق الموسيقية وفرق الرقص الشعبي والدبكة الشعبية.