تقرير:حملة استيطانية مسعورة تشهدها القدس وباقي المحافظات في الضفة
مديحه الأعرج
دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان الحملة الإستيطانية المسعورة التي تشهدها أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال باقرار مزيد من مخططات الإستيطان والتهويد في القدس ومواصلة بناء جدار الضم والتوسع في جنوب الخليل ، وهدم المساكن وتهجير اصحابها واعتبر هذه الجرائم تحدي لكافة القوانين الدولية وان مكانها المحكمة الجنائية الدولية .
وفي ذات الوقت حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان من مخاطر قيام أعضاء من الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف في الكنيست الاسرائيلية بتقديم مشروع قانون يقضي بضم مستوطنة "معاليه أدوميم"، الواقعة شرقي القدس الشرقية المحتلة، إلى إسرائيل وفرض القانون الإسرائيلي عليها. ، وقال إن مشروع ضم مستوطنة معاليه ادوميم لمدينة القدس يعتبر تحديا صارخا للقانون الدولي وللاعراف والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان وتدينه بكافة أشكاله، والذي بدوره سيصادر مساحات واسعة في أراضي القرى والبلدات المحيطة بها مثل أبو ديس والعيزرية والسواحرة والزعيم والعيسوية ،
جدير بالذكر فان معظم أراضي مستوطنة "معاليه ادوميم" صودرت عام ، باعتبارها أملاك دولة، ومخططها الهيكلي المصادق عليه يتجاوز الـ كم مربع، والمبني منها حتى الآن كم مربع، ومجال نفوذها يمتد إلى منطقة غور الأردن والبحر الميت، وتضم منطقة صناعية كبيرة، وهي ذات أفضلية قومية اسرائيلية -أي شروط ميسرة ومريحة جداً للاستيطان والتملك والبناء والتوسع وقروض ميسرة مع هبات كبيرة وهذه الكتلة الاستيطانية الضخمة مستوطنة "معاليه ادوميم"، يجري التخطيط لها على اساس ان من شأنها أن تقطع وتعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
كما حذر المكتب الوطني ايضا من خطورة دفع قانون الترتيبات الذي يهدف الى تمهيد مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة داخل المستوطنات،والذي يقف خلفه البيت اليهودي ،من أجل الإلتفاف على منع هدم البؤر الإستيطانية "عمونا مثالا" ، حيث يسعى وزير الجيش افيغدور ليبرمان الى دفع حل يسنح بترتيب مكانة بيوت المستوطنة، ومنع هدمها. وفي اطار هذا الحل الذي يلتف على الحاجة الى سن قانون، يقترح ليبرمان استخدام قانون املاك الغائبين لعام 1950، والذي يسمح بالسيطرة على املاك من غادروا الى دول معادية "خلال حرب 1948 " . و يحظى القانون المقترح بتأييد كبير بين وزراء اليمين، بسبب الضغط الكبير الذي يمارسه المستوطنون، على الرغم من وجود قرار من" المحكمة الإسرائيلية العليا" بإخلاء مستوطنة "عمونا" المقامة على أراض فلسطينية خاصة، حيث يواصل اليمين الحاكم في "إسرائيل" بحثه عن مخارج وطرق للالتفاف على هذا القرار، الذي ينهي سنوات طويلة من سيطرة المستوطنين على الأراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها المستوطنة، وبتالي التمهيد لتشريع عشرات البؤر الإستيطانية التي أقيمت على أراضي فلسطينية خاصة .
فيما كشفت أسبوعية "يروشاليم" العبرية، عن مخطط استيطاني لإقامة متنزه كبير في مستوطنة "بسغات زئيف" شمالي القدس المحتلة. يمتد على مساحة دونما، بتكلفة حوالي مليون شيكل تقدمها وزارة الإسكان وبلدية الإحتلال في القدس
وأشارت إلى اختيار مقاول لتنفيذ المشروع تحت إشراف شركة "موريا" التابعة لبلدية الاحتلال، لافتة إلى أنه من المتوقع بدء العمل بهذا المشروع قريبا، فيما يُتوقع افتتاحه الصيف القادم
ويقع المتنزه في ما يسمى "كريات عمنوئيل مورنو" ويتضمن منطقة ترويحية ومدرجا مسرحيا مفتوحا وشلال مياه وبركة وإنارة وحدائق لأعشاب برية، وبركة للأسماك والنباتات البحرية، كما ستقام في المتنزه منشآت رياضية وتماثيل فنية، بحسب الصحيفة العبرية.إلى ذلك، ذكرت الصحيفة، أنه يجري الإعداد وبصورة منفصلة عن هذا المخطط لإقامة هيكل ثقافي إلى جانبه يتضمن بركة سباحة تخدم المستوطنين في مستوطنات شمال القدس، ومن المقرر افتتاح هذا المشروع للجمهور خلال عامين.
كما صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وأماكن تجارية وفنادق، على طول مسار القطار الخفيف في القدس المحتلة الذي سيشمل بناء فنادق ومجمعات ومحال تجارية وأبراج بارتفاع 30 مترا، بشرط أن تحافظ على المناطق ذات الأهمية الأثرية في البلدة القديمة من القدس، وحسب رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، فإن هذا المشروع سيضيف آلاف الشقق السكنية ويوسع مناطق التجارة والفنادق على طول مسار القطار الخفيف. الذي يمتد على طول 22.5 كم، ويبدأ من القدس ويصل إلى بيت حنينا.
وتخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة العمل بجدار الضم والتوسع بإقامة جدار جديد بدلا من القديم في محيط جنوب جبل الخليل في منطقة بلدة ترقوميا (الفلسطينية) و"مستوطنة ميتار" على امتداد 42 كم. وسيتم تجهيز الجدار بأجهزة مراقبة بهدف منع المقاومين والمهاجرين غير الشرعيين، بحسب زعم المسؤولين إلى دولة إسرائيل حسب ادعائهم ، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إقامة الجدار على امتداد المنطقة الجنوبية بالخليل يعد أمرا حيويا ، وجاءت اقوال نتنياهو خلال جولة تفقدية بمنطقة الجدار الفاصل في جنوب جبل الخليل وحاجز ترقوميا، برفقة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية آفي ديختر ورئيس هيئة اركان جيش الدفاع غادي أيزنكوت،
فيما وصل وزير الجيش الاسرائيلي افغدور ليبرمان حاجز حزما العسكري على المدخل الشرقي الشمالي لمدينة القدس، في جولة تفقدية للحاجز برفقة طاقم متخصص وقال وزير الجيش ان حاجز حزما العسكري وكذلك حاجز قلنديا يصعبان كثيرا على الدخول والخروج من مدينة القدس، وهذا يخلق العديد من المشاكل لكافة المستوطنين في منطقة "بنامين" مشيرا الى أن الطاقم الذي يرافقه في هذه الجولة التفقدية متخصص ولديه القدرة على وضع الحلول المناسبة.
وعلى صعيد الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض في مختلف المحافظات في الضفة الغربية فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير::
القدس: مسلسل تهويد القدس يجري على قدم وساق ، فقد ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية قيام عدد من أذرع الاحتلال بينها سلطة تطوير القدس وبلدية الاحتلال بالتعاون لتطوير منطقة الباب الجديد في البلدة القديمة، على أن يبدأ العمل خلال أسابيع وينتهي مع بداية عام 2017، بتكلفة 10 ملايين شيكل. على أن يشمل المشروع تأهيل الطرق وشبكات المياه والكهرباء وممرات المشاة إضافة لإعمار واجهة المحال التجارية، وسيشمل ذلك استبدال إسفلت الشوارع بالحجارة، وتغيير أشكال واجهات المنازل في المنطقة، وقد تم تسليم جميع سكانها بلاغا بذلك.، وكانت سلطات الاحتلال قد وضعت في الأيام الأولى بعد شهر رمضان ما تسمى بـ”الكلمات العشر” على باب الجديد باللغة العبرية، ليصبح، حسب اعتقادهم، مكانا مقدسا يبادر اليهود إلى لمسه والتبرك به عند دخولهم منه.
فيما قام مستوطنون متطرفون وعمال متخصصون بحماية جيش الاحتلال بهدم أجزاء من مسجد النبي صموئيل التاريخي الأثري المقام على أعلى جبل النبي صموئيل وهدموا شرفات موجودة في أحد طوابق المسجد، بعد نصب معدات بحجة الترميم، حيث اشار مواطنون من النبي صموئيل بان الاحتلال اتبع سياسة جديدة في مسجد النبي صموئيل حيث يشرع في ترميم أجزاء من المجلس ثم يقوم بالاستيلاء عليها.
وفي إطار سياسة التضييق على المواطنين هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس ، 4 منشآت تجارية، تعود للمواطن عرفات أبو الحمام وهي: مغسلة مركبات داخلية وخارجية، ومحل لبيع كماليات السيارات، وغرفة صغيرة، كمرفق للمنشآت ، وهدمت ورشة لتصليح السيارات تعود للمواطن خالد أبو تايه،و منزلاً قيد الإنشاء في منطقة «تل الفول» في بلدة بيت حنينا للمواطن شرحبيل علقم بحجة عدم الترخيص دون سابق إنذار أو قرار هدم ، وأجبرت مواطناً على هدم كوخ خشبي بيديه بحي"عين اللوزة" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء غير المرخص ، و هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية للمواطن كمال أبو اسنينة في المنطقة الصناعية "عطروت" شمال مدينة القدس المحتلة الهدم طال 4 "كونتيرات" وغرفتين من "الزينكو"، تستخدم كمكاتب ومخازن للأدوات والمعدات الصحية، كما تم تجريف شاحنتين ومركبة خاصة، وحاوية "تنك" سولار، إضافة الى تجريف مساحة واسعة من الأرض البالغة مساحتها 2 دونم. بحجة أن الأرض تعود للبلدية.
كما هدم موظفو سلطة الآثار الاسرائيلية، ، أربعة قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء بدون ترخيص حيث وصلت طواقم من سلطة الآثار الإسرائيلية إلى المقبرة وشرعت في هدم شواهد أربعة قبور تعود لعائلات من مدينة القدس.
وبالتزامن مع عمليات الهدم، يقوم المستوطنون في البؤرة الاستيطانية "عطيرات كوهنيم" بالتوسع في محاولة لضم أرض وبناء، ويحاول المستوطنون وضع أيديهم عليه بطرق مختلفة ويقوم السكان بإحباط محاولاتهم، وتقع الأرض المفتوحة والبناء، في منطقة حيوية بين سطوح "الخان" وسطوح سوق "العطارين" من الناحية الغربية، وبين "حي القرمي" من الناحية الشرقية، ويعود العقار لعائلة نسيبة وهي تخوض معركة قانونية لتثبت مليكتها له في المحاكم الإسرائيلية.
كما وزعت طواقم بلدية الاحتلال برفقة القوات الإسرائيلية إخطارات هدم إدارية على أربع منشآت في بلدة سلوان بالقدس المح