"الشنتويل"
نابلس- وفا- عميد شحادة- نظرة آسرة من شباك الطابق الخامس على مدينة نابلس، قد تبلغها بـ"الشنتويل" و"الذكي" و"أبو سمرة".
كم حمارا في نابلس؟ لا أحد يعرف، ولا حتى العم جوجل، أما هنا في هذه الفيلا فهناك ثمانية حمير، تحمل مواد البناء وتنقلها الى طوابق عالية صعودا على الدرج، نقل وتوصيل عجزت الرافعات الإيطالية والألمانية عن إتقانه بالشكل المطلوب.
حمير نابلس ذكية، إنها تصعد الدرج وتهبطه وفق قانون يضمن سلامتها، الحمار في الخلف يحافظ على المسافة ويتوقف عند اللزوم، وإذا التقا حماران في اتجاه معاكس -وهذا نادر الحدوث-؛ يفسح الأقرب إلى بسطة الدرج الطريق، ويعطي أولوية المرور لزميله.
عند العرب واليونان يعتبر لفظ حمار شتيمة، وفي أوروبا الغربية يدل على العمل الصعب، رغم أن الحمار في الأساطير اليونانية ومصر القديمة يرمز للإله، وفي العهد القديم سمي ملك نابلس حامور كنوع من التقدير، وفي المسيحية غالبا ما صور المسيح يركب حمارا، ويستغفر المسلمون عند سماع نهيقه لأنه دلالة على رؤيته للجن.