مذكرتا تفاهم لتطوير قطاع السياحة وإنشاء متحف قلقيلية للتراث الثقافي
وقع محافظ قلقيلية رافع رواجبة، ورئيس البلدية عثمان داوود، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم لتطوير القطاع السياحي، وإنشاء متحف قلقيلية للتراث الثقافي.
وثمن المحافظ الدور الذي تقوم به وزارة السياحة، مؤكداً ضرورة دعم المحافظة كونها تتعرض إلى حملة تطهير عرقي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، داعياً إلى ضرورة وضع قاعدة بيانات للمواقع الأثرية والسياحية في المحافظة للتعريف بها وأن تكون حديقة الحيوانات في قلقيلية مشروع استراتيجي على صعيد الوطن.
وشدد على ضرورة تشجيع ودعم المرافق السياحية في المحافظة لتكون مصدر رزق مقنع لأصحابها وذات جدوى اقتصادية لهم في ظل ما تعانيه المحافظة من إجراءات إحتلالية ممنهجة تهدف لإفراغ المحافظة من سكانها.
وأكد أهمية تكامل كافة الجهود للنهوض بالواقع السياحي والحفاظ على الأماكن الأثرية كونها الشاهد على مكانة هذه الأرض وقدسيتها، واعتماد محافظة قلقيلية عاصمة السياحة الفلسطينية للعام 2017.
من جانبها، أكدت معايعة ضرورة إيجاد متنفس لقلقيلية لأهميتها وردا على المخططات الإسرائيلية التي تحاك ضدها، واهمية وجود بنية تحتية ومشاريع سياحية في المحافظة لفسح المجال لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده للتعرف على المناطق الأثرية والسياحية والتراثية.
وتضم مذكرة التفاهم عدة بنود أهمها تفعيل وتطوير السياحة الداخلية والوافدة من خلال برامج وفعاليات ترويجية للتعريف بالمواقع السياحية والأثرية والتاريخية في قلقيلية، والتشبيك مع فعاليات القطاع السياحي الخاص لتطوير برامج وأنماط سياحية ومسارات سياحية ريفية وبيئية إلى قلقيلية، وتشكيل لجنة تطوير القطاع السياحي في قلقيلية بمشاركة الجهات ذات العلاقة من المؤسسات الحكومية والبلديات والمجالس القروية والمحلية وفعاليات القطاع الخاص، وتنشيط وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي وتشجيع العمل على تطوير المواقع السياحية والأثرية وإعادة تأهيلها وتحقيق التنمية المستدامة لقطاع السياحة، ورفع مستوى الوعي في المجتمع المحلي بأهمية السياحة وأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية باعتبارها تشكل الهوية الفلسطينية ومصدرا من مصادر الجذب السياحي.
كما وقعت الوزيرة ورئيس بلدية قلقيلية، اتفاقية إنشاء ووضع حجر الأساس لمتحف قلقيلية للتراث الثقافي في حديقة الحيوانات الوطنية.
وثمن داوود، دور الحكومة واهتمامها بالمدينة وتطويرها والعمل على إنشاء مرافق تنموية وسياحية لجذب الزوار من خارج المدينة إليها وتعزيز صمودها ودعم عجلة اقتصاد فيها.
وأشار إلى استعداد البلدية لتقديم ما يلزم والتعاون المثمر والبناء مع طاقم وزارة السياحة حتى يرى هذا المشروع النور في اقرب وقت ممكن وان يكون متميزا من الناحية الهندسية والإخراجية والفنية ليحقق الهدف المطلوب منه.
من جهتها، أكدت معايعة أن الوزارة وضعت نصب أعينها تطوير المرافق السياحية في مدن الضفة المختلفة، وإحياء التراث الفلسطيني بكافة أشكاله ودعمه.