لبنان: "جبهة النضال" تحيي انطلاقتها في مخيم البص
أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقتها وذكرى استشهاد مؤسسها سمير غوشة، بمهرجان سياسي في مخيم البص، حضره أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
وأكد الاب وليم نخلة في كلمته، "أنه مهما طال الظلم ستبقى فلسطين لأهلها وليس للمستوطنين وستنتصر رغم كل التحديات والصمت الدولي على جرائم دولة الاحتلال".
واستذكر شناعة في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، حياة ونضال الشهيد سمير غوشة "الذي قاد مع إخوانه في باقي الفصائل الفلسطينية معركة تثبيت الهوية الفلسطينية من خلال اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأشار إلى ان "الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة حاسمة، وعلينا أن ندقق جيدا في واقعنا الذي وصلنا إليه وسط المخاطر التي تحيط بنا وفي ظل العجز الدولي لوقف الاستيطان ووقف تهويد القدس، يضاف إليه الخطر القادم من الصراعات الداخلية في الوطن العربي على حساب القضية الفلسطينية."
ودعا شناعة الى انهاء الانقسام من اجل اجيالنا القادمة وحماية قدسنا وكنيستنا، مشددا على ان غزة هي جزء من الوطن الفلسطيني وليست هي الدولة الفلسطينية.
واكد ان الضفة الغربية بعمقها ومساحتها وعدد سكانها واهميتها الجيوستراتيجية هي التي تحدد المسارات والاستراتيجيات الوطنية الفلسطينية المتعلقة بمستقبل الدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن عمق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي يكون في الضفة الغربية.
من جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة أمل عباس عيسى أن "الشعب الفلسطيني بأطفاله وشيوخه ومناضليه يدافع عن القدس والأقصى والقيامة، وهو بذلك يدافع عن عمق العالم العربي والإسلامي."
وشدد على اهمية الحوار اللبناني الفلسطيني لتأمين الثقة وتحصين أمننا ومخيماتنا للانطلاق بقوة للمطالبة بالحقوق الإنسانية والمدنية.
وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال ومسؤولها في لبنان تامر عزيز "إن ما يجري في وطننا العربي يهدف إلى ضرب الحضارة العربية وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وطي قضية فلسطين"، مشددا على أن المخيمات لن تنجر إلى الفتنة وستبقى صمام أمان للبنان وشعبه الشقيق.
وفي ختام المهرجان تم إيقاد شعلة الانطلاقة.