دريدي: طموحي قيادة اتحاد الكرة وبناء مؤسسة رياضية عربية بمواصفات عالمية
القدس- وكالة بال سبورت- قبل عشرة ايام أحتفل الشاب العشريني عمر دريدي وعائلته في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ بحفل تسلم شهادة الماجستير الخاصة به من الفيفا بعد سنة من الدراسة المكثفة والمكلفة جدا تحملتها عائلته "بالرغم من حصوله على منحة جزئية من الفيفا"، وكان قبلها قد ألتحق ببرنامج ماجستير في جامعة جورج تاون في واشنطن "تخصص أدارة في حقل الرياضة" وحاز على درجة مرتبة الشرف من الجامعة، ومن قبل ذلك كان قد أنهى البكالوريوس في أدارة الأعمال من احدى الجامعات الامريكية.
الشاب العشريني عمر دريدي أكتسب خبرات أدارية رياضية بمواصفات دولية خلال ألتحاقه بالجامعات الامريكية ومن ثم خلال التحاقه بدراسة الماجستير في زيوريخ حيث مقر "الفيفا"، وكان له الشرف لألقاء كلمة الخريجين في ماجستير الفيفا "وهو يتوشح بالكوفية الفلسطينية" يوم 15 تموز الجاري امام رئيس الفيفا الجديد السويسري جياني إنفانتينو، والامين العام للفيفا الدبلوماسية السنغالية فاطمة سامبا ضيوف سمورة، وأعضاء الفيفا والطلاب والضيوف.
كلمة دريدي من على منصة الفيفا لاقت الترحب الكبير من رئيس الفيفا إنفانتينو وفاطمة سمورة وزملاءه الطلاب القادمين من جميع أنحاء المعمورة، فيما لفتت نظر الحضور والضيوف الذين أشادوا به رغم سنه الصغير .
يقول دريدي لشبكة ووكالة بال سبورت حيث أقمت في الولايات المتحدة الامريكية عملت مع فريق ( NBA) لكرة السلة الذي يضم نجوم العالم وأكتسبت خبرة هناك في مجال العلاقات العامة "المسؤوليات الاجتماعية والمحاسبية العلمية في أدارة الرياضة، وكنا نعمل في مؤسسات رياضية تعتبر الأغنى ماليا في العالم وندير أموال تقدر بالملايين، ونعمل في شفافية عالية.
عمر دريدي الذي يدين للكابتن عبد الناصر بركات بخبراته ودخوله عالم الرياضة من خلال مؤسسة شباب البيرة حين أختاره الكابتن عبد الناصر للعب ضمن فريق ناشئي المؤسسة ومن ثم أختياره ضمن منتخب الناشئين في العام 2003 واللعب أمام الفريق العماني ذهابا وايابا وخسارة فلسطين في كلتا المباراتين بنتيجة 5- صفر، الا ان الكابتن بركات رأى فيي مهارة اللاعبين ووضع رجلي في عالم كرة القدم وأنا عمري 13 عاما.
يضيف دريدي خسارتنا امام الفريق العماني خلقت لدي حالة من التحدي للوقوف على أسباب الخسارة وما ينقصنا في فلسطين كي نلحق بعالم الكبار وكي نكون في مقدمة الامم بالرياضة والاخلاق والعلم، فأقتحمت الجامعات الامريكية لدراسة ادارة الأعمال، وبقي حلم الرياضة يلاحقني فالتحقت ببرنامج الماجستير وحصلت عليه بتفوق في تخصص "الأدارة في حقل الرياضة"، ولم أكتفي فذهبت الى سويسرا حيث مقر الفيفا لألتحق بدراسة الماجستير حيث أجري لي عدة أختبارات صعبة لقبولي ضمن البرنامج، لكن الارادة والتحدي وكوني أول فلسطيني يلتحق بهذا البرنامج الهام ساعدني بالالتحاق وقبولي بالبرنامج وتم منحي منحة بقيمة قرابة النصف وتكلفلت عائلتي بالباقي بالرغم من التكلفة العالية للمعيشة في سويسرا، لكن نجحت وحصلت على الماجستير بتفوق وها أنا أعود لوطني لأرى ما القادم بالنسبة لي.
ويضيف عمر طموحي في يوما ما قيادة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، وبناء مؤسسة رياضية فلسطينية حديثة تهتم بالفئات العمرية الصغيرة وفق أحدث الاساليب التدريبية العالمية لبناء
عربية"، وحتى تلك اللحظة امامي عروض للعمل في قطر التي تستعد بشكل مكثف لأستضافة المونديال، وأمي عرض للعودة للفيفا وما زلت أدرس وجهتي القادمة لكن يبقى وطني فلسطين في مقدمة أهتماماتي أينما تواجدت وكنت.