منيمنة: مطلوب شراكة حقيقية تتوزع فيها الأدوار وتتكامل بين الشعبين اللبناني والفلسطيني
دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني حسن منيمنة اليوم الجمعة، إلى تغيير السياسات العامة في لبنان وإقامة شراكة حقيقية تتوزع فيها الأدوار وتتكامل بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي انعقد بمشاركة ممثلي القوى السياسية والنقابية المختلفة.
وأضاف: من المهم تطوير هذا التوجه نحو الآفاق السياسية بما يفتح على بناء ذاكرة مشتركة بين الشعبين الشقيقين تستفيد من دروس الماضي لتبني مداميك مستقبل قائم على الحوار والعمل والعلم واعتماد قيم الإنسان وحقوقه الطبيعية في المجالات كافة.
وشدد على أن المعالجة الجذرية لمشاكل الفلسطينيين يجب أن تكون سياسية وتنموية، يدخل فيها الأمن كعامل مساعد لكنه لا يختصرها، مؤكدا تأييده لكل جهد من أجل مناصرة الحقوق أو ضمن مسار العمل على تعديل القوانين المجحفة بحق الفلسطينيين.
واعتبر إن تنمية المجتمع الفلسطيني عموما والشباب منه على الأخص، هو الأسلوب الأمثل لمواجهة محاولات وصم المخيم بأنه بؤرة للإرهاب.
وقال: إن أجهزة الاعلام تنشر على نحو شبه يومي سيناريوهات تستحضر مخيم عين الحلوة كبؤرة أمنية ومصدر خطر وتهديد للاستقرار اللبناني، ومن الواضح أن هؤلاء يتجاهلون الطبيعة الحقيقية للمخيم كمؤئل بشري يحتضن بين أحيائه حوالي مئة ألف لاجئ مشرد عن أرضه منذ قرابة السبعين عاما.
ولفت إلى الحاجة لجهد لبناني- فلسطيني( سياسي، و شعبي، وإعلامي) يؤكد أن المخيم الفلسطيني لم يكن، ولن يكون خنجرا في خاصرة أبنائه ومحيطه أو خاصرة لبنان.
وتابع منيمنة: لا أحد في المخيمات يطمح إلى استعادة تجربة مخيم نهر البارد التي ما نزال نسعى سويا ومع كل شركائنا لتجاوزها، وعودة أبناء المخيم إلى بيوتهم معززين مكرمين .