المؤسسات الاعلامية العمومية توقع اتفاقية العمل الجماعي مع نقابة الصحفيين
رام الله- وقع ممثلو هيئة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، وصحيفة الحياة الجديدة، اليوم الأحد، اتفاقية العمل الجماعي مع نقابة الصحفيين في مقر الهيئة في مدينة رام الله.
وتعتبر الاتفاقية هي الأولى على المستوى العربي في إطار العمل من أجل حماية حقوق الصحفيين وتحسين بيئة العمل في المؤسسات الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية في فلسطين.
وأجمع المتحدثون على دعمهم لجهود نقابة الصحفيين في مواصلة عملها النقابي وإنجازاتها المتواصلة لحماية حقوقهم وتحسين بيئة العمل التي تنعكس إيجابا على تحسين الأداء الإعلامي وخدمة القضايا الوطنية للشعب الفلسطيني.
من جهته أكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، رئيس مجلس إدارة "وفا" أحمد عساف أن هذه الاتفاقية جهد نقابي نوعي يضاف إلى الإنجازات التي حققتها نقابة الصحفيين على المستويين العربي والدولي بقيادة النقيب ناصر أبو بكر والأمانة العامة للنقابة، مبديا استعداده الكامل للتعاون من أجل تطبيق الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات بما يعزز العلاقة المهنية للصحفيين العاملين في المؤسسات الموقعة وإدارة مؤسساتهم بما يخدم تطوير الإعلام الفلسطيني بشكل عام.
وأضاف أن إبرام مثل هذه الاتفاقيات يأتي لخدمة القطاع الصحفي الذي قدم الكثير من التضحيات، فمنه الشهيد والجريح والأسير.
بدوره شكر أبو بكر إدارة المؤسسات الموقعة على الاتفاقية واعتبر إنجازها خطوة مهمة في إنصاف الصحفيين والعاملين في المؤسسات الموقعة والذين يصل عددهم الى قرابة 800-1000 صحفي سيستفيدون من الاتفاقية وهم يشكلون قرابة نصف أعضاء الهيئة الهامة للنقابة.
وقال: إن انجاز الاتفاقية خطوة أولى نحو مزيد من التنظيم الذاتي للصحفيين من أجل تنظيم المهنة وتطوير الخدمات المقدمة لهم لأنهم يستحقون هذا الاهتمام.
بدوره اعتبر نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين جيرمي دير أن إنجاز الاتفاقية حدث تاريخي ونموذج دولي يجب أن يحتذى به على المستويين العربي والدولي.
وأكد استعداد الاتحاد الكامل لدعم نقابة الصحفيين على مستوى التدريب وتبادل الخبرات في مجال الاتفاقيات من ضمنها اتفاقيات العمل الجماعي بما يساعد الصحفيين وإدارة مؤسساتهم في تحسين بيئة العمل وتطوير الأداء المهني.
وتضمنت الاتفاقيات عدة مبادئ رئيسية تهدف إلى المحافظة على علاقة إيجابية وبناءة بين المؤسسة، والنقابة واللجان النقابية، وتطوير المؤسسة والعاملين فيها وازدهارهم وتطوير أوضاعهم وتحسين أدائهم وجودة مخرجات العمل، بما فيها توفير مناخ من الثقة المتبادلة بين إدارة المؤسسة والصحفيين العاملين لديها، وخلق مناخ يمكن العاملين في المؤسسة من التجاوب بمرونة مع التغييرات التي تطرأ نتيجة المنافسة وظروف عمل المؤسسة، وأن يوظف العاملون كافة مهاراتهم لتحقيق أهداف المؤسسة، والمحافظة على صحة العاملين، وسلامتهم، ورفاهيتهم، وتطوير مهارات الصحفيين وقدراتهم.
بدوره أثنى رئيس تحرير "الحياة الجديدة" محمود أبو الهيجاء على ما تقدم به عساف، مؤكدا أن إنجاز الاتفاقيات سيساهم في تعظيم العمل المهني على المستوى الفردي للصحفيين وعلى مستوى المؤسسات. وأبدى استعداد "الحياة الجديدة" المضي قدما في تمكين العلاقة بين العاملين والمؤسسات بما يخدم رسالة الصحيفة الوطنية.