تبادل اتهامات شديدة اللهجة بين الليكود والبيت اليهودي
مصادر في الحزبين تقول: لن يتم فض الشراكة !
تناولت الصحف الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الخلاف بين الليكود والبيت اليهودي الذي اشتد يوم امس، وقاد الى تبادل اتهامات بين الحزبين، فيما خرجت اوساط من الحزبين لتعلن انه رغم ما حدث الا انه لن يتم فض الشراكة. واتهم الحزب الحاكم، الليكود، وزيرا البيت اليهودي نفتالي بينت واييلت شكيد “بحفر انفاق تحت سلطة الليكود”، وبدفع مصالح “يديعوت احرونوت”، بينما ادعى البيت اليهودي ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “يطلق النار داخل المدرعة” واستسلم لحماس.
وكتبت صحيفة “هآرتس” العبرية في هذا الشأن ان الليكود نشر على صفحته في الفيسبوك، بين ليلة الاحد الاثنين، بعد ساعات من النقاش العاصف في جلسة الحكومة حول سلطة البث العام، ان “بينت وشكيدهما عزيزا اليسار ونوني موزس، الذين يدعمون جهودهما التي لا تعرف الكلل من اجل المس برئيس الحكومة نتنياهو وبسلطة الليكود”.
ورد البيت اليهودي ببيان اتهم فيه نتنياهو بالمس باليمين، وجاء فيه: “نتنياهو يطلق مرة اخرى النار داخل المدرعة، كما اطلق النار على المدرعة عندما صوت مؤيدا للانفصال وتدمير غوش قطيف، وعندما اطلق سراح اكبر عدد من المخربين في تاريخ الدولة، وعندما سلم الخليل لياسر عرفات، وعندما جمد البناء واستسلم لحماس، وعندما اعلن عن اقامة فلسطين في بار ايلان وعندما يحصي عدد القبعات الدينية للصحفيين المتدينين في وسائل الاعلام”.
واضاف البيان ان “الأمر الأكثر مثيرا للسخرية هو انه يطلق النار على المدرعة لكي يدخل اليها بوغي (هرتسوغ)، شفير، ميخائيلي ويوسي يونا. قبل لحظة من الانتخابات يتملق دائما للجمهور اليميني الديني، وبعد دقيقة من الانتخابات يلقي بهم ويحتقرهم. انتهت أيام اولاد التصفيق”. واضافت وزيرة القضاء اييلت شكيد على حسابها في تويتر ان “الليكود يطلق النار داخل المدرعة. لقد اصدر هذا الأسبوع ثلاث بيانات ضد البيت اليهودي. مرتان سكتنا، لكننا لن نسكت بعد”.
وسارع الليكود الى الرد ببيان آخر، جاء فيه ان “بينت في حالة ضغط لأنه يعرف الحقيقة. من انتخب بأصوات اليمين يحافظ على ميراث (محمود) درويش في مدارس اولاد اسرائيل ويصارع بكلالطرق من اجل الحفاظ على سيطرة اليسار على وسائل الاعلام. بينت لم يعد منذ زمن داخل المدرعة”.
وحسب بيان الليكود فان “بينت يعمل سوية مع الاخ (يئير) لبيد، على حفر انفاق تحت سلطة الليكود. من يتجند لصالح نوني موزيس من اجل اغلاق”يسرائيل هيوم” والحصول على عدةعناوين مؤيدة في “يديعوت” وملاطفة اخرى من “YNET” لا يقلق على الاعلام الحر”.
وعقب وزير المالية موشيه كحلون على التوتر في الائتلاف وقال: “يجب اخراج هذه الحكومة كلها الى اجازة”. وقال رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ معقبا خلال اجتماع لكتلته، ان”الحكومة تحتاج الى اجازة او اخضاع قسري للعلاج”. وقالت تسيفي ليبني ان”هذا هو امتحان كحلون. اذا كان هذا هو الوضع فانه لا يمكنه البقاء ليوم واحد في الحكومة”.
ويأتي تبادل التهم بين بينت ونتنياهو على خلفية عدة خلافات نشأت بينهما مؤخرا. فقد عاد نتنياهو وصرح، امس الاول، بأنه يرغب بضم المعسكر الصهيوني الى الائتلاف، وقال للمراسلين السياسيين انلديه “اسباب جيدة” تجعله يرغب بتوسيع الحكومة، امام “التهديدات والفرص السياسية” التي تواجه اسرائيل. وقال انه لهذا السبب يواصل الاحتفاظ بحقيبة الخارجية.