اسرائيل تقدم تسهيلات للشبان البدو لحثهم على الانخراط في جيش الاحتلال
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية انه على خلفية التراجع في نسبة تجنيد الشبان البدو للجيش الاسرائيلي، يعمل الجيش على خطة تسمح لهم بالخدمة لمدة عامين فقط، بدل 32 شهرا كبقية الجنود. وسيبدأ تنفيذ هذه الخطة في شهر تشرين الثاني المقبل. وحسب الخطة، سيقترح الجيش على الشبان البدو اجتياز عملية تصنيف في اطار “الأمر الأول” ومن ثم اجتياز ثلاثة اشهر من التحضير للخدمة العسكرية، يجري خلالها تصنيفهم في الوحدات العسكرية واجتياز تحقيق امني ودورات باللغة العبرية وغيرها.
بعد ذلك يتاح للمتجندين البدو مواصلة المسار العسكري حتى التسريح من الخدمة، ولكنه يمكن للجيش ان يقرر تسريح من يتبين بأنه ليس ملائما للخدمة. ويخطط الجيش لتجنيد هؤلاء الشبان للوحدات المقاتلة، خاصة في كتيبة الدورية البدوية، ولكن ايضا السماح لهم بالانخراط في وحدات اخرى، كالوحدة التكنولوجية. ويمكن لهؤلاء الجنود الاستمرار بعد انتهاء فترة التجنيد بالخدمة في الجيش الدائم، او الانخراط في التأهيل المهني.
ويأمل الجيش ان يتمكن هذا العام من تجنيد حوالي 350 شابا بدويا للخدمة في اطار الخطة الجديدة، والسماح لمن يشاء بالخدمة حسب نظام التجنيد العام كبقية الجنود. وحسب الجيش فقد تم في العام 2014 تسجيل انخفاض في عدد الشبان البدو الذي تجندوا للجيش ووصل العدد الى حوالي 280 جنديا، علما انه بلغ في العامين السابقين 320 جنديا، وهو اقل مما وصل اليه عدد المتجندين البدو قبل عشر سنوات، حوالي 400 جندي. ويتكهن الجيش بأنه كان لعملية الجرف الصامد وللمظاهرات ضد مخطط برافر تأثير على رغبة الشبان البدو بالتجند. ويشير الى ان عدد المتجندين البدو انخفض الى النصف في بداية الانتفاضة الثانية.
وقال ضابط في جيش الاحتلال الاسرائيلي، أن الجيش سيركز على تشجيع بدو النقب على الانخراط في الخدمة العسكرية، علما انه تم هناك تسجيل الانخفاض الكبير في عدد الجنود. وتمكن الجيش في 2015 من تحقيق استقرارفي عدد المتجندين من النقب، لكنه يسعى الى تحسين ذلك.
وقال الضابط “اننا نلاحظ ما يحدث في صفوف الشبان البدو، من يريد منهم الدراسة يسافر الى الاردن او الضفة الغربية وفي اكثر من مرة يرجع الشبان وهم يحملون اراء متطرفة”. وفي محاولة لمنع التراجع في نسبة المتجندين، يقول انه يعتقد بأنه من المناسب دفع اجور عالية للمتجندين البدو. وادعى ان الخدمة في الجيش تساعد الشبان البدو على الانخراط في المجتمع. لكن الكثير من الشبان البدو قالوا في الماضي انهم وجدوا صعوبة في العثور على عمل بعد انتهاء الخدمة في الجيش، خلافا لأقرانهم الذين لم يخدموا في الجيش.