الهيئة المستقلة تنظم دورة تدريبة لكادر هيئة مكافحة الفساد
افتتحت اليوم الاثنين، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد، دورة تدريبة حول "المنظومة الدولية والوطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها".
استهدفت الدورة التي افتتحها رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، والمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فارسين شاهين، مجموعة من موظفي هيئة مكافحة الفساد، بهدف تطوير قدرات المستهدفين والقضايا ذات الصلة بمنظومة حقوق الانسان وآليات حمايتها على المستويين الدولي والوطني.
ودعا النتشة للتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الحد من الفساد الذي بدوره يعزز من حماية حقوق الإنسان، مبيناً أن المواطن الفلسطيني الذي يضحي في سبيل وطنه يجب أن يتمتع بالحقوق التي نص عليها القانون الفلسطيني كافة.
وشدد على أهمية العمل المشترك ما بين هيئة مكافحة الفساد والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان كون هدفهما واحدا، داعياً إلى احترام حقوق الإنسان على كافة المستويات، لأن احترام حقوق الإنسان يمثل أساس تقدم الشعوب.
وقال النتشة "إن الشعب الفلسطيني شعب لا يفرقه لا دين ولا حزب ولا أفكار سياسية، هو شعب واحد ولن نسمح لأي كان وتحت أي شعار أن يفرق أو يشوه هذه القيم".
من جانبها أكدت شاهين على أهمية التعاون ما بين "ديوان المظالم" وهيئة مكافحة الفساد والذي تمت ترجمته في مذكرة تفاهم مشتركة تتضمن التعاون في الكثير من القضايا ذات العلاقة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
وبينت أن أهمية هذه الدورة تتمثل في تعزيز مفاهيم نشر ثقافة حقوق الإنسان والتركيز على مبادئ هذه الحقوق وخصائصها ومصادرها، وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، وبالتحديد تلك الاتفاقيات التي انضمت إليها دولة فلسطين وتبعات هذا الانضمام. اضافة إلى القوانين الفلسطينية ذات الصلة، والتعريف بالآليات الدولية والوطنية لحماية حقوق الإنسان، وتطوير مهارات وقدرات فريق الهيئة المتعلقة باستعمال الآليات الدولية والإقليمية والوطنية لحماية حقوق الإنسان.
وشددت شاهين على ضرورة ترسيخ التعاون بين "ديوان المظالم" والهيئة في مجال التربية والتوعية على حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وتشجيع وتفعيل سبل التعاون فيما يتعلق بالإحالات في القضايا ذات الاختصاص لكل جهة.
وتتضمن الدورة التدريبة التي تستمر على مدار يومين، جملة من الموضوعات التي سيتم التدريب حولها، كدور الشكاوى في الحد من انتهاكات حقوق الإنسان، والنهج القائم على الحق وخاصة في سياق التخطيط والتنفيذ وبرمجة العمل، وتوفير مساحة لتبادل الخبرات والأفكار في مجال حقوق الإنسان بناءً على المداخلات والخبرات المشتركة، وتنمية استراتيجيات التدخل المجتمعي وتعزيز أواصر التعاون في هذا السياق.
من جانبه قال مدير دائرة التوعية والتدريب في "ديوان المظالم" الحقوقي إسلام التميمي، إن هذه الدورة التدريبية تأتي استجابة لمقتضيات تنفيذ مذكرة التفاهم التي أبرمت ما بين "ديوان المظالم" والهيئة والتي تتضمن اجراء التدريب على مرحلتين، الأولى مخصصة لطاقم موظفي هيئة مكافحة الفساد، والثانية لطاقم موظفي "ديوان المظالم". علاوة على توحيد الجهود الرامية لتعزيز مكانة حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني، ومحاولة الإجابة عن السؤال الهام المتمثل في أثر مكافحة الفساد على مدى تمتع المواطن الفلسطيني بحقوقه التي كفلها له القانون.