الثوري في المجلس الثوري
بكلمات لا تعرف المخاتلة ولا المهادنة ولا المساومة، بكلمات وطنية خالصة وبواقعية ثورية تماما، وضع الرئيس ابو مازن حديث الانتخابات المحلية في اطاره الواضح بغاياته الديمقراطية، وهو يخاطب اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، خلال اجتماعهم يوم امس الاول، في جلسة خاصة، عقدت بمقر الرئاسة، لبحث مختلف شؤون هذه الانتخابات، بأسئلتها العديدة، لأجل جواب فتحاوي واحد، اكده الرئيس ابو مازن " أن لفتح قائمة واحدة بقرارها المركزي، واي خروج عنها هو خروج عن الحركة، وعلى كل الكوادر والقيادات الحركية العمل في اطار اللجان المشكلة لابقاء راية فتح مرفوعة وخفاقة وقائدة حركة التحرر الوطني" وفي استكمال بالغ الاهمية لهذا الجواب الفتحاوي الواضح والحاسم، اكد الرئيس ابومازن " ان عقد الانتخابات المحلية في توقيتها القانوني، انجاز وتعبير عن التزام السلطة الوطنية بالحياة الديمقراطية وتأصيلها في المجتمع الفلسطيني، واعطاء المواطن حق الاختيار الحر، للمجالس المحلية والبلدية، مع ضمان نتائج نزيهة، دون اي تدخل او تأخير في الضفة والقطاع "
وبمثل هذه الكلمات البليغة في مصداقيتها وصلابتها، اسقط الرئيس ابومازن احاديث الشائعات المغرضة، واقاويل الشك والتشكيك الاحباطية، التي لاجدال ان كثيرها مدفوع الاجر ولغايات هدفها الاساس تدمير المشروع الوطني، بتدمير حاميته حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .
ولاجدال ايضا ان تأصيل الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني كان وما زال وسيبقى من ابرز سياسات قائدة حركة التحرر الوطني، وفتح هي التي رفعت ايام الكفاح المسلح شعار الديمقراطية في غابة البنادق، الامر الذي يؤكد اليوم ان حرصها على هذا التأصيل للحياة الديمقراطية، في مجتمع البناء والمقاومة المشروعة، مجتمع فلسطين الحرة، هو حرص اصيل وبانتماء عميق وادراك اعمق، لمعنى الديمقراطية وضرورتها للحرية والتحرر .
ودونما مبالغة فان كلمة الرئيس ابو مازن امام اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح في جلستهم الخاصة ، لم تكن غير كلمة الثوري في المجلس الثوري، بقدر ما كانت صريحة وبليغة وواضحة وحاسمة في الرؤية والموقف، وتاريخية في البناء والتطلع .ولهذا مرة اخرى واخرى، ذاهبون الى الانتخابات المحلية .... ذاهبون.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير