الأمر لكم
لم تكن لغة الشتيمة والتطاول يوما، ولن تكون ابدا لغة التحليل السياسي ولا لغة الموقف الوطني أو القومي أو الإنساني، وبالقطع هي ليست لغة قادة ومفكرين في هذا الإطار، سواء كانوا يساريين، أو قوميين عربا، أو إسلامويين، كما أن لغة الشتيمة والتطاول، التي هي بالقطع لغة الرويبضة، لا يمكن لها أن تكون لغة تعبوية ولا استقطابية ولا بأي حال من الأحوال، فبقدر ما هي منفرة ومقززة، بقدر ما تعبر عن تخلف أصحابها وتفضح قلوبهم المريضة بالضغينة، وان لم يكن الأمر أمر تخلف ومرض قلوب، فإنه بالقطع أمر ارتباطات مشبوهة، وأمر مواقف وتحليلات مدفوعة الأجر، ما يجعلها والحالة هذه لغة المتآمرين على أبناء جلدتهم واشقائهم، لأن لغة الشتيمة لا تخدم في المحصلة سوى أعداء الوطن والشعب والأمة ...!!!
دققوا جيدا، لغة، من هي لغة الشتيمة والتطاول هذه الأيام؟؟ اللغة التي لا تراعي قيما وهي تتطاول على رموز الوطن وقاماته العالية، لغة من هذه التي تريد أن تمنع وكأن بوسعها أن تمنح ..!!!
لغة من هذه التي تتطابق كليا مع لغة الكراهية والعنصرية الإسرائيلية، التي تتواصل ضد فلسطين وتطلعاتها ومشروعها الوطني التحرري، وقائدة هذا المشروع بمسيرته الكفاحية، لغة من هذه التي تروج لإسرائيل اليمين المتطرف ما تريد من ادعاءات وافتراءات وتحريض ضد الرئيس أبو مازن، قائد حركة التحرير الوطني وحامل مشروعها التحرري، لغة من هي هذه اللغة القبيحة ..؟؟
راجعوا تصريحات الزهار وأمثاله في حركة حماس، لكم أن تقرأوا ما كتبه المدعو "المسفر" الذي لا يسفر بغير الضغينة والغل ...!!
ولكم بطبيعة الحال أن تتابعوا نصوص التحريض الإسرائيلية بكل تلاوينها لتتلمسوا توسل لغة الشتيمة لمفرداتها وادعاءاتها. ..!!
لكم أن تعقدوا ما تريدون من مقارنات أو مقاربات لتتأكدوا من هذه الحقيقة والأمر لكم .. الأمر لأبناء فلسطين، وهم أبناء التقوى والإنصاف والنزاهة والحقيقة، لأنهم أبناء مسيرة الحرية، التي لا غاية لها ولا هدف، سوى الخلاص من الاحتلال، وبناء دولة العز والكرامة والعدالة الاجتماعية والانسانية .. دولة فلسطين الحرة المستقلة وابدا بعاصمتها القدس الشرقية.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير