منظمة تطوّع تعقد اجتماع هيئتها العمومية وتنتخب مجلس إدارتها
عقدت منظمة تطوّع للتنمية المجتمعية، اجتماعها السنوي العادي الأول، وانتخب مجلس إدارة جديد.
وتولى رئاسة المؤتمر الذي عقد في قاعات الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة د. عماد اشتية، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة من الشخصيات الدينية والاعتبارية، إضافة إلى ممثلي عددٍ من المؤسسات المحلية والدولية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والجهات المختصة ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة.
وقدم مؤسس ورئيس مجلس الإدارة التأسيسي لمنظمة تطوّع عبد الله كميل، في كلمته أمام المؤتمر، نبذة عن فكرة تأسيس منظمة تطوّع، التي تبلورت نتاج حالة موضوعية مرت ولا تزال بها القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني، أفرزت اهتماماً لدى الغيورين على الوطن، بضرورة وجود جسم وطني تنموي خيري جامع، بعيداً عن أية حسابات حزبية او سياسية.
وأوضح مجمل مسيرة نجاح منظمة تطوّع على نحو متسارع من البدايات والفكرة، مروراً بالإنجازات الرئيسية للمنظمة، وانتهاءً بيوم عقد أول اجتماع للهيئة العمومية، مشيراً الى برامج عمل المنظمة الرئيسية وانجازاتها وانتشار قيمها بوتيرة متصاعدة، حتى دخلت فعاليات المنظمة في كل مناحي العمل الجماهيري والشعبي التنموي الهادف، وباتت من أبرز الجمعيات والمؤسسات التي تعمل على تقديم خدمات تنموية وانسانية على مستوى الوطن، بل والمنطقة.
واستعرض عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث، التاريخ الحافل من العمل الثوري بصفته عملاً تطوعياً في أصله على مدار عمر القضية الفلسطينية.
وأكد دعم كل ما يخص ترقية وتعزيز قيم وثقافة العمل التطوعي وتدعيم أسسه في المجتمع، خاصة بين الأجيال الناشئة، مبدياً استعداده الكامل لمساندة مبادرات منظمة تطوّع الريادية لأهميتها وفعاليتها، وهو أيضاً ما يتوجب أن يتوقف الجميع عند ضرورة دعمه وتطويره وتنميته.
وثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، في كلمة القوى الوطنية، العمل الدؤوب والانجازات، التي حققتها منظمة تطوّع على مدى عمرها القصير، مؤكداً دور التطوّع في تعزيز النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، معتبراً فكر وفكرة منظمة تطوّع رافعة أساسية من روافع العمل الوطني الحقيقية ذات التأثير على الأرض.
وأشاد المطران عطا الله حنا، برؤية منظمة تطوّع ونقاء فكرها وأهدافها، ودورها في الحفاظ على علاقات مجتمعية متجانسة بين كافة أطياف المجتمع الفلسطيني بصرف النظر عن انمائهم الحزبي او لونهم السياسي او خلفيتهم الدينية.
وأكد مفتي قوات الأمن الفلسطينية الشيخ محمد صلاح، أهمية التطوّع في الإسلام، حيث كان الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام المتطوّع الأول في بث رسالة الإسلام وأخلاقيات الرسالة، وعلى ذلك سار صحبه أجمعين.
وحيا منظمة تطوّع على حرصها اتاحة الفرصة بشكل كبير للمرأة الفلسطينية لتكون جزءا حيوياً في برامج العمل التي تنفذها المنظمة، وهو ما يعتبر ركيزة أساسية من ركائز العدالة في انصاف المرأة الفلسطينية وإعطائها الدور الذي تستحق لكي تعمل وتبدع في شتى الحقول.
وفي الجلسة الثانية من المؤتمر، أعلن رئيس المؤتمر اكتمال النصاب القانوني للحضور من اعضاء الهيئة العمومية، وتحت إشراف اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وتم توزيع التقارير الادارية والمالية على جميع الحضور، ومن ثم المصادقة عليها من قبل الاعضاء الحاضرين بالأغلبية.
وناقش المؤتمر اعتماد تشكيل مجلس أمناء لمنظمة تطوّع من كبار الشخصيات الوطنية والاعتبارية والاقتصادية، ومن ضمنهم انضمام شخصيات كانت حاضرة خلال انعقاد المؤتمر لمجلس الأمناء، وهم نبيل شعث، وأحمد مجدلاني، والمطران عطا الله حنا، والشيخ محمد صلاح، والعالم البروفيسور عدنان مجلي، والوزير وليد عسّاف، ورجل الاعمال مازن نصر الله، على أن يتم تفويض مجلس الادارة الجديد بمتابعة جهود تشكيل مجلس الأمناء، ضمن معايير معينة.
وأعلن رئيس المؤتمر عن ترشح 21 مرشحا ليتم اختيار 15 عضواً من بينهم، وأقرت الهيئة العمومية أن يكون عدد أعضاء مجلس الادارة 15 عضوا لتمثيلهم في المجلس، وخلال مداولات المرشحين، أعلن ست مرشحين عن انسحابهم بالتوافق، وفاز بقية المرشحين بالتزكية، وتوافق المرشحون على تشكيل عضوية المجلس بما يراعي التوزيع الجغرافي لكافة مناطق الضفة الغربية، إضافة إلى تمثيل 30% من العضوية لصالح المرأة.
وتشكل مجلس الادارة الجديد لمنظمة تطوع من: عبد الله سليم يوسف أبو زيد "كميل"، وعبد الإله خليل عبد الرحمن أتير، وصدام أحمد حمد عمر، وسوسن جواد عبد الكريم عبيد، وختام يوسف شتيوي الديك، وجمال سعيد محمد بشارة، وداليا محمد نجيب الشريف، ويوسف عبدالله حسن حجاج، ومحمد داوود مناصرة، ولبنى حسني قاسم زيد، وسليمان علي سليمان أبو عياش، وسعادة علي سعادة اشتيه، وساجي محمد نايف شماسنة، وحسين رسمي حسين هرشه، وأماني محمد قاسم طه دنبك.