13 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين خلال الشهر الماضي
طارق الأسطل
قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين لا تزال متواصلة، حيث سُجل خلال شهر تشرين الثاني الماضي 13 انتهاكا بحقهم.
وأكدت "وفا" في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي لازالت تتواصل وتتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين ضمن سياسة مبرمجة، وذلك للحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الأحداث والممارسات والانتهاكات التي تنفذها تلك القوات بحق المواطنين العزل".
وأوضحت أن عدد المصابين من الصحافيين خلال الشهر المنصرم جراء إطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 3 مصابين. أما عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات بلغ 10 حالات.
وبينت "وفا" أنه بتاريخ 3-11-2011 اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي خمسة صحفيين خلال اعتراضهم على سفن “أمواج الحرية” التي انطلقت لكسر الحصار على غزّة، حيث تعرض الأسطول إلى اقتحام من قبل الجنود الذين نكلوا بمن كانوا على متن السفن وثم اقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق.
والصحفيون هم: أيمن الزبير من قناة "الجزيرة"، وكايسي كوفمان من "الجزيرة الإنجليزية"، ولينا عطاء الله الصحفية من "المصري اليوم" (النسخة الإنجليزية)، إضافة إلى جيهان حفيظ من "الديمقراطية الآن". والصحفي الإيراني حسان غاني مراسل “بريس تي في”.
هذا وقد صادرت القوات الإسرائيلية بعض تجهيزات الصحفيين الخمسة ومقاطع فيديو، قبل أن تطلق سراحهم وتقوم بترحيلهم جميعا في نفس اليوم، ما عدا الصحفي غاني الذي أفرج عنه بعد أسبوع من اعتقاله وتم ترحيله إلى تركيا.
وبتاريخ 4-11-2011 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصورا صحفيا متطوعا، أثناء تغطيته لمسيرة النبي صالح الأسبوعية التي تندد بالوعد المشؤوم "وعد بلفور" وبالاحتلال وسياساته العدوانية والاحتلالية التوسعية، والصحفي هو حمزة ياسين حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
في حين اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 11-11-2011 المصور الصحفي بلال التميمي الذي يعمل مصورا للمقاومة الشعبية ومنظمة "بيتسيلم" الحقوقية بعد الاعتداء عليه بالضرب ومحاولة تخريب الكاميرا الخاصة به واقتادوه إلى جهة مجهولة. وذلك أثناء تغطيته للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري وللاستيطان في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، والتي نظمت إحياءً للذكرى السابعة لاستشهاد القائد ياسر عرفات.
كما جددت القوات الإسرائيلية بتاريخ 14-11-2011 الاعتقال الإداري للمرة الثانية على التوالي ولمدة ستة أشهر، بحق مدير مكتب جريدة “فلسطين” في الضفة الغربية الصحافي وليد خالد (40 عاماً)، من قرية سكاكا بمحافظة سلفيت في الضفة الغربية.
الجدير ذكره أن الصحافي خالد اعتقل في 8 أيار/مايو 2011، بعد مداهمة منزله الكائن في قرية سكاكا، وأصدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة ستة أشهر في 15 أيار/مايو، وهو يقبع حالياً في سجن “نفحة” الصحراوي.
وبنفس التاريخ اعتقلت القوات الإسرائيلية مذيع راديو “مرح” الإعلامي رائد الشريف (23 عاماً)، بعد مداهمة منزله في وادي الهرية بمحافظة الخليل في الضفة الغربية، واقتادته لجهة مجهولة.
وبتاريخ 18-11-2011 أصيب ثلاثة صحفيين جراء إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم أثناء تغطيتهم مسيرة النبي صالح الأسبوعية غرب رام الله. فقد أصيب مصور وكالة “الاسوشيتد برس” مجدي اشتيه بقنبلة غاز في قدمه ومصورا “الحياة الجديدة” عصام الريماوي ومحمد تركمان.
من جهة أخرى، مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 21-11-2011 اعتقال مقدمة برنامج أحرار في فضائية القدس إسراء سلهب حتى يوم الجمعة الموافق 25/12/2011، دون توجيه أية تهم لها، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الصحفية سلهب (26 عاما) الأربعاء 16/11/2011، بعد استدعائها إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، حيث أعلن بعدها أنها معتقلة على ذمة التحقيق وأنه تم تحويلها إلى زنازين الاحتلال.
هذا واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25-11-2011 على الصحفيين والطواقم الصحفية أثناء تغطيتهم لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية شمال غرب رام الله، المناهضة لجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني وتأييدا للمصالحة ودعما للقدس التي تتعرض للتهويد. حيث أطلقت تلك القوات الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة باتجاههم.