مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

نعيم الشوامرة من سرير الزنزانة إلى سرير المرض

 أمل حرب

يربت بلطف على صدر أبيه، يحرك كفّيه بحركات مساج خفيفة، لمساعدته على التنفس. يراقب حركات أنفاسه المنهكة وحركات عينية المتألمة، ولون جسده النحيل الذي يتغير حسب حالته وانتظام تنفسه.

ويقول الشاب نجيب، ابن الأسير المحرر نعيم الشوامرة، نقل والدي على عجل، الى المستشفى الأهلي في الخليل يوم زفافي قبل أربعة عشر يوما، وهو في وضع صحي حرج. كان يعاني من صعوبة في التنفس، نتيجة التهاب حاد في الرئتين والقصبة الهوائية.

ويضيف: ما زال يتلقى علاجا بتزويده بالأكسجين، وتنظيف مجرى التنفس من البلغم، وإطعامه عن طريق أنبوب التغذية، في ظل تراجع وضعه الصحي وضعف عضلاته وقواه. نأمل تتم الاستجابة لطلبه بتلقي العلاج في مستشفى هداسا بالقدس المحتلة.

أم نعيم، تبكي حال ابنها المريض وألمه وألم الأسرة بالكامل، وتقول: نحن في عذاب دائم. نواصل ليلنا مع نهارنا نراقب وضعه وأنفاسه..

وطالبت بالمساعدة في تحويله للعلاج في مستشفى هداسا في القدس المحتلة، مشيرة إلى أن تقريره الطبي شاهده بروفيسور متخصص في ضمور العضلات والأعصاب، وأبدى استعداده لمعالجته بأدوية حديثة، وأخذه كحالة تجريبية للعلاج بهذا الدواء، موضحة أن نعيم وافق أن يكون حالة تجريبية على أن ينتظر الموت.

 من جانبه، أكد الطبيب رفيق مصالحة، الذي حضر لزيارة نعيم في المستشفى الأهلي، أن مرض الشوامرة صعب جدا، وقال رأيته في السجن قبل ثلاث سنوات، وعبر عن تعاطفه مع الشوامرة وقال: شعرت بأنه دخل السجن مرتين سجن الاحتلال وسجن المرض، مبينا أنه دخل مرحلة متقدمة من المرض وهو يعاني من ضمور في العضلات وصعوبة في البلع والأكل ويتغذى من خلال أنبوب التغذية، مع تراجع في صحته بشكل عام.

وشرح مصالحة طبيعة العلاج الذي قدم للشوامرة في ألمانيا في أشهر مراكز الأبحاث هناك، مبينا أنه أدخل في البرنامج كتجربة مهمة لقياس إيجابيات العلاج الجديد، موضحا أن حالته كانت في مراحل متأخرة ولم يستفيد من العلاج كما يجب.

وأشار مصالحة إلى أن الشوامرة الآن، يتلقى علاجا وقائيا لمضاعفات المرض، مثل وجود جروح نتيجة عدم الحركة.

وقال إن وضعه بالنسبة لمرضه بعد ثلاث سنوات، توقعت ان يكون أسوأ وأصعب، ولكن تفاجأت من معرفته بالناس من حوله ومعرفته لأطبائه.

وأضاف أنه على اتصال بمركز أبحاث إسرائيلي في مستشفى هداسا بالقدس، لمرض ضمور العضلات، وهو علاج قيد البحث، مؤكدا أنه سوف يبذل كل ما بوسعه وبمساعدة السلطة الوطنية، لمساعدة الشوامرة، إذا كان هنالك أي بصيص أمل في علاجه، وقال: سوف نثير قضيته على الصعيد الإنساني للسماح له بتلقي العلاج  .

وأشار مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، إلى أن الشوامرة ضحية الاستهتار والإهمال والأخطاء الطبية العديدة التي ارتكبت بحقه داخل سجون الاحتلال، مبينا أن أعراض المرض ظهرت عنده بعدما أعطي حقنة بنج خلال علاج أسنانه في عيادة سجن "ريمون"، كما أفرج عنه في الدفعة الثالثة من عملية الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو، التي أبرمها الرئيس محمود عباس مع الجانب الإسرائيلي، بعد أن قضى الشوامرة  20 عاما في سجون الاحتلال، بعد أن استفحل فيه مرض ضمور العضلات.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى في سجون الاحتلال خطيرة وصعبة جدا، وإن سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون بحقهم أصبحت أداة لحصد المزيد من أرواحهم، داعيا لمقاضاة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى والمحررين.

الصور المرفقة

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024