حماس صدمت بالنتائج العكسية.. صاحب بوستر "الخمارات" يكشف المستور
الحياة الحديدة - خاص - جوبهت الهاشتقات التي أطلقتها حركة حماس على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن حملتها الانتخابية بردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، نظراً لأن حماس أظهرت قطاع غزة التي تسيطر عليه خلال عشرة أعوام على أنه قطعة من الجنة، الأمر الذي يخالف الواقع تماما.
وأطلقت حماس هاشتاق #جاهزين، وآخر #كيف_صارت، و #شكراً_حماس واستخدمت خلالها أساليب استفزازية تروج للمواطنين على أن قطاع غزة أصبح أفضل في حقبتها من حقبة السلطة الفلسطينية قبل العام 2007، ولم تظهر حجم المعاناة التي يعانيها المواطنون من نقص الخدمات في البلديات التي يسيطرون عليها، والضرائب التي فرضوها على المواطنين، حتى الشكوى في بلدية غزة وصلت إلى تغريم المشتكي ضريبة 10 شواقل لقلم الجمهور، وتكاليف استخراج الأوراق كخلو الطرف.
كيف صارت غزة
ونشر نشطاء حماس على الهاشتاقات المذكورة، صوراً لقطاع غزة خاصة منطقة الميناء وشارع البحر الذي تم تشييده بدعم قطري وصلاح الدين، ولم تصل كاميراتهم إلى أكوام الدمار المنتشر على طول الشريط الحدودي من شمال القطاع وحتى جنوبه.
ورد النشطاء على هاشتاق #جاهزين بسخرية عالية، منها مش جاهزين، وجاهزين لماذا؟ وجاهزين لصبة سقف المنزل، وغيرها من التعليقات التي حملت سخرية مما يروجه هذا الهاشتاق.
ضرائب بالجملة
أما هاشتاق #كيف_صارت، والتي استفزت المواطنين واعتبرت ما جاء فيه من صور تسيء لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
أوضح المواطن موسى صقر الزطمة الذي حمل لافتة أثارت جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي جاء فيها " ما عاد عنا مراقص ولا خمارات".. أنه حمل البوستر ولا يعرف ماذا كان يكتب عليه، وتفاجأ بالنص المكتوب على البوستر الذي أسنده شخص على صدره والتقط له صورة بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال في تصريحات له انتشرت على الفيسبوك :" إنه كان متوجهاً إلى السوق وتوجه إليه شخص طالبه بحمل البوستر والتقط منه صورة بسرعة ، ولا أعلم ماذا كان مكتوب عليه ، مضيفاً أنه يعمل موظفاً منذ العام 1996 في السلطة الوطنية، والتحق بعد سيطرة حماس على غزة للعمل في حكومتها مؤكدا منذ عملي لم ألاحظ وجود خمارات ولا مراقص في قطاع غزة. وأضاف، أن هذا الكلام يسيء لشعبنا وتضحياته. ووجه رسالة مفادها:" أننا إخوة مسلمين ولا علاقة لنا بالخمارات والمراقص".
صار الترامال مخدرات
ولم تقتصر الردود الغاضبة من قبل المواطنين على تلك اللافتات التي حملت معاني تسيء لشعبنا وتستخف بعقوله، ليتم الرد عليها من قبل النشطاء على نفس الهاشتاق بتغريدات تعبر عن الواقع الحقيقي في قطاع غزة، منها #كيف_صارت
"صار الترامال مخدرات بعد ما كان دواء مسكّن للألم" غزة أجمل و الدخان رخص #كيف صارت، في إشارة الى غلاء سعر السجائر جراء الضرائب التي تفرضها حماس عليه.، وكيف صارت، صار الحشيش في البلد زي الدخان ، والترامال زي الاكمول، وأيضاً "احنا الجيل اللي شاب واحنا شباب
#كيف_صارت. صرنا نشوف اللي بدنا إياه في الشارع بدل ما نبحث على جوجل ويوتيوب #كيف_صارت.
صارت بطالة
أما هاشتاق شكراً_حماس، الذي أظهر حماس على أنها جميلة بمبانيها ويعود الفضل لحماس في ذلك، رغم قدم المباني عن عمرها، رد المواطنون الذين تفاعلوا بالرد وتكذيب ادعاءاتهم، بالكثير من التغريدات الواقعية منها: لا يوجد فرص عمل للشباب، شكراً_حماس، ارتفاع نسبة الفقر بشكل غير مسبوق شكراً_حماس، الناس تفكر في الهجرة من القطاع شكراً_حماس، ارتفاع نسبة الجريمة شكراً_حماس، الضرائب هلكتنا شكراً_حماس، مش قادرين نتزوج شكراً_حماس. وغيرها من الردود الواقعية التي تعبر عن مأساة ومعاناة المواطنين في ظل سيطرة حماس على القطاع.
وتعتبر الهاشتاقات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حركة حماس جزء من الحملة الانتخابية قبيل موعدها الرسمي. في محاولة منها لاستقطاب الناخبين.
استغلال الدين
ولوحظ أن ما تروجه حماس على هذه الهاشتقات أنها خالية من البرنامج الانتخابي والتركيز على أن وضع غزة الآن وفي ظل حكمها أفضل مما كان سابقاً في عهد السلطة الفلسطينية التي كانت تديرها حركة فتح، الأمر الذي أجبر الآلاف من الغزيين عن الخروج عن صمتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوتهم لحماس بالكف عن الاستخفاف بعقولهم، وضرورة عدم استخدام الشعارات الدينية لأغراض حزبية بعيداً عن التطبيق.