مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الحاج أبو ناصر.. 60 عاما في تصليح الدراجات الهوائية

الحاج خليل أبو عمر أثناء قيامه بعمله في تصليح الدراجات الهوائية

رام الله- وفا- داخل محل صغير في بلدة بيرزيت شمال رام الله، يجلس الحاج خليل عمر "أبو ناصر" (79 عاما) على الأرض ممسكا بدراجة هوائية معطلة وصلته للتو لإصلاحها، وبعد أن ينتهي من إصلاحها يقودها في شوارع البلدة كاختبار لمدى جاهزيتها لتسليمها للزبون.

داخل المحل توجد عدة دراجات هوائية معطلة، ودواليب علقت في السقف، وأسلاك وهي من لوازم العمل، إضافة إلى كافة أدوات التصليح الموضوعة في علب مرتبة داخل طاولة قديمة.

أكثر من 60 عاما قضاها الحاج أبو ناصر في "عمل جراحة" للدراجات الهوائية" كما يسميها، حيث يجد فيها ذكرياته التي خطها على جدران محله، من يراه يتوقع أنه لا يقوى على العمل، خاصة أنه في أواخر السبعينات، لكن حين يبدأ بالتصليح لا يظهر عليه أنه كبير في السن، حيث يتنقل بسهولة بين زوايا محله، ويقوم باجراءات التصليح بسرعة كبرى، وما أن ينتهي حتى ينتقل لـ"بسكليت" آخر.

ويشير إلى أنه يستيقظ كل يوم باكرا، يجهز نفسه، ويذهب لعمله راكبا دراجته الهوائية، وفي الخلف كرسي وضع عليها "كرتونة" تضم أكله وشربه، تكفيه لحين عودته للمنزل مع وقت الغروب.

ويتابع: "أجد في العمل راحة كبرى، لم أمل يوما منه، ولم أجد صعوبة في تصليح أي دراجة بحكم الخبرة فيه، بفضل الله عملي مريح، لا فرق بيني وبين أي شاب، وممكن أن أعمل أفضل من أي شخص".

ويقول: "كان العمل في الماضي قليلا جدا بسبب الفقر، وقلة المالكين للدراجات، وكنت أمتلك دراجات هوائية أعمل على تأجيرها، مقابل سعر معين، أما اليوم فلا تجد منزلا الا وفيه دراجة هوائية، ولا يخلو يوم الا وأقوم بتصليح دراجة أو اثنتين".

ويرى أبو ناصر أن تصليح الدراجات في الماضي أفضل بكثير من هذه الأيام، رغم قلتها مقارنة باليوم، وذلك لبساطة الحياة وقتها، أما حاليا فالعمل أكثر لكن الالتزامات كبيرة، والحياة المعيشية مكلفة جدا.

وتطرق أبو ناصر إلى المشاكل والصعوبات التي تواجهه في عمله، قائلا: "الأولاد كثيرو غلبة، أقوم بعمل صيانة للدراجة، وما أن تمضي بضع ساعات حتى يعودوا ليخبروني بأن المشكلة تكررت أو حصل خلل آخر، ومع ذلك أقوم بتصليحها مرة أخرى، اضافة الى أن البعض لا يلتزم بالدفع، حيث يقوم بدفع جزء من المبلغ ولا يعود، ومع ذلك لا يدخل أي زبون المحل الا ويخرج سعيدا".

واختتم الحاج أبو ناصر "أمضيت أكثر من ستين عاما من حياتي هنا، حيث ذكرياتي، واحزاني، وافراحي، ليس من السهل أن أترك هذا العمل في يوم وليلة".

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024