ارتياح شعبي لمحاربة الخارجين عن القانون في نابلس
نابلس- وفا - "دون الأجهزة الأمنية لن تنعم نابلس بالأمن والأمان"، عبارة لخص بها المواطن عماد البوبلي رأي غالبية المواطنين بالمدينة، بما تقوم به المؤسسة الأمنية من نشاط أمني في ملاحقة الخارجين عن القانون وفوضى السلاح التي تشهدها المدينة، والمتسببين باستشهاد عنصري أمن أثناء قيامها بواجبهما الوطني في فرض الأمن بالبلدة القديمة الليلة الماضية.
وتحدث البوبلي لـ"وفا"، عن ضرورة استمرار المؤسسة الأمنية بنشاطها الأمني وفرض القانون وملاحقة الخارجين عن القانون الذين يمارسون الإرهاب و"الخاوات" بحق المواطنين، حتى ينعم المواطنون بالأمن والأمان.
الأهالي بمدينة نابلس التي تشهد حالة من الغليان والرفض لمحاولات الخارجين عن القانون بزعزعة أمن المدينة، أكدوا ضرورة عدم التهاون في تطبيق القانون، مشيدين بقرار القيادة على الضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بالسلم الأهلي وإثارة الفوضى والفلتان.
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي والمؤسسات والفعاليات الوطنية والأهلية فيها، إلى الإضراب العام حداد على أرواح شهيدي الواجب الوطني شبلي إبراهيم بني شمسة ومحمود طرايرة من منتسبي المؤسسة الأمنية، اللذان استشهدا برصاص خارجين عن القانون.
وقال المواطن جاسر السخل "يجب استمرا النشاط الأمني وبسط الأمن والأمان ونشر السلم الأهلي، مؤكدا أن ما جرى يوم أمس خسارة لشعبنا الفلسطيني، مطالبا بضرورة تصويب السلاح نحو الاحتلال لا رجال الأمن الذي يسهرون على حمايتنا".
كما أشاد المواطن عنان عوادة بالنشاط الأمني التي تقوم به الأجهزة الأمنية في المدينة، مطالبا باستمراره وتطبيقه على الجميع دون استثناء، سواء أكان قوي أو ضعيف عسكري أو مدني فالجميع أمام القانون سواسية.
وأضاف "ما جرى يوم أمس من جريمة قتل رجلي الأمن يدمي القلب، ما ذنب العسكري الذي خرج من بيت عائلته وترك أمه وأولاده ليحمينا ويفرض الأمن بأن يقتل، لابد من القضاء عن الخارجين عن القانون".
وبدوره، وصف المواطن ناظم شبارو جريمة قتل رجلي الأمن برصاص الخارجين عن القانون بالكارثة، مشددا "على ضرورة القضاء عليهم واعتقالهم من أجل كرامتنا وأمننا وسلامنا وصورتنا أمام العالم"، مضيفا "يجب استمرار النشاط الأمني في محافظة نابلس بلد الأمان والقضاء على فوضى السلاح وتجار المخدرات والمركبات المشطوبة والزعرنة في المركبات".
أما المواطن رائد حشاش طالب الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد لكل خارج عن القانون، وإعادة نابلس لمجدها بين المحافظات بفرض الأمن والأمان وعدم التهاون مع كل من تسول له نفسه بالتعدي على أمن المواطنين والممتلكات، مؤكدا أن فوضى السلاح زادت عن حدها بمدينة نابلس.
بدورها، نعت لجنة التنسيق الفصائلي والمؤسسات والفعاليات الوطنية والأهلية بمدينة نابلس، شهداء الواجب الوطني الأبطال، مؤكدة رفضها لهذه الجريمة النكراء، الخارجة عن كل القيم والأعراف التي يعرف بها شعبنا الفلسطيني المناضل.
ودعت القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية الفلسطينية لأخذ قرار لا رجعة فيه، بملاحقة الخارجين عن القانون والضرب بيد من حديد أينما كانوا، ومصادرة السلاح غير الشرعي العابث بأمن المواطن الفلسطيني.
وأكدت أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية هي صمام الأمان، وعلى دورها في حماية السلم الأهلي والمجتمعي، حفاظا على حلمنا في حماية مشروعنا الوطني الفلسطيني.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن قتل اثنين من الخارجين عن القانون، ومن المشتبه بهم بالتسبب باستشهاد عنصري الأمن يوم أمس في البلدة القديمة من مدينة نابلس.
وقال الضميري في اتصال هاتفي مع "وفا": إنه خلال النشاط الأمني المتواصل في نابلس الهادف لضبط المجرمين المتسببين باستشهاد اثنين من أفراد المؤسسة الأمنية تعرضت القوات لإطلاق نار من قبل خارجين عن القانون وردت القوات على مصدر النيران لينتهي الأمر بقتل اثنين من المجرمين، وإصابة عنصر أمني بجروح في الأطراف السفلية".
وتابع: تم ضبط ثلاث قطع سلاح، والقتيلين توفيا بعد نقلهما إلى المستشفى، ونطمئن أبناء شعبنا بأن جريمة اغتيال الشهيدين محمود طرايرة، وشبلي بني شمسة لن تمر مر الكرام، ونحن مصممون على ضبط كل الخارجين عن القانون، وجمع السلاح غير الشرعي.