د. نبيل نعيم: الاخوان عملوا على اتفاق إسرائيل مع حماس لتكون بديلا عن الرئيس ابو مازن ومنظمة التحرير
حماس متمسكة بانقلابها في غزة لخشية قادتها من محاكمة الشعب الفلسطيني لهم على تدميرهم الوطن
رام الله-الحياة الجديدة-رأى د.نبيل نعيم المتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية انهيارا لشعبية حماس في قطاع غزة وخوفا واضحا لدى قياداتها من نتائج الانتخابات، معتبرا اصرار حماس على استمرار سيطرتها على القطاع تعبيرا عن خوف من محاكمة الشعب لها على ما فعلته بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني خلال سنوات الانقلاب ".
وقال نعيم: " ان قيادات حماس الذين قتلتهم اسرائيل كان بمساعدة أشخاص من داخل الحركة"، لافتا الى استخدام حماس الأنفاق لتهريب المخدرات والسلاح كاشفا عن ارقام موثقة ومؤكدة.
ولفت الى عدم استنكار حماس لجرائم "داعش" بحكم العلاقة بينهما. ووصف الدعاية التي تمارسها بالتكفيرية والتخوينية للوصول إلى سدة الحكم بالتخويف والترهيب، وكشف عن تمهيد محمد مرسي لمصالحة بين حماس واسرائيل لتكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، ولاعطائها اراضي من سيناء لتقيم عليها مع اراضي قطاع غزة دولة اسلامية !.
ابو مازن لنتنياهو: سأفعل ذلك لتغتالني
وأكد نعيم الذي تحدث في برنامج "حال السياسة" لتلفزيون فلسطين وفضائية عودة الخميس الماضي: "نحن لا نفتري عليهم الكذب، فحماس لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية وهي جزء من التنظيم الدولي للإخوان وليست حركة تحرر ولو كانت كذلك لما تدخلت بشؤون الغير".
ونبه نعيم الى موقف الحكومة الإسرائيلية المعادي جدا للرئيس أبو مازن خاصة بعد تقديمه للمحكمة الجنائية ملفا بجرائم إسرائيل في غزة والضفة، حيث تم تهديده شخصيا بالتصفية الجسدية، و"حسب علمي ان الرئيس ابو مازن قال لنتنياهو سأفعل ذلك لتغتالني".
حماس بديلا عن المنظمة
واضاف نعيم: "بناء على هذا الموقف من الرئيس عباس هدد أوباما الرئيس الفلسطيني بهذا الموضوع وبدأوا البحث عن بديل موجود وجاهز ولكن كان عليهم إعداد المسرح لقبوله فبدأت حماس بتشويه السلطة الوطنية الفلسطينية والافتراء على الرئيس ابو مازن استعدادا للتحالف مع إسرائيل على أساس أنها (حركة مقاومة تمثل الشعب الفلسطيني)".
سليم العوا نصحهم!!
وقال نعيم: "المنظمة الوحيدة التي اعترضت على توصيل ملف جرائم إسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية هي حماس"، مضيفا: "استشارت حماس سليم العوا الذي نصحهم ألا يقفوا ضد إسرائيل". وتابع قائلا: "نحن نعلم أن حماس جزء من التنظيم الدولي للإخوان وتأتمر بأوامره ولا علاقة لها بالمقاومة الفلسطينية".
دولة حماس الاسلامية في غزة وسيناء
ورأى نعيم في توقيع محمد مرسي اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل، تمهيدا لمصالحة شاملة بينهما واستبدال منظمة التحرير الفلسطينية بحماس، على أن يقتطع الإخوان جزءا من سيناء وضمها لغزة وإعلان دولة إسلامية في سيناء خاضعة لحماس بديلا للمستوطنات اليهودية بالضفة". وقال: "وعندما اعترض الرئيس عباس وقال لمرسي كيف نحل مشكلة فلسطين على حساب مصر؟ قال له "انت مالك احنا هنهديها لحماس".
وحول وضع حماس في غزة رأى نعيم انهيارا واضحا لشعبيتها، وخوفها من الانتخابات وقال في هذا السياق: "شعبية حماس في قطاع غزة بدأت تنهار"، معتبرا اصرار حماس على استمرار سيطرتها على القطاع خوفاً من محاكمة الشعب لها على ما فعلته بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني خلال سنوات الانقلاب.
انفاق الترامادول والمخدرات والسلاح
وأكد نعيم استخدام حماس الأنفاق الحدودية باتجاه مصر العربية لتهريب السلاح والمواد المخدرة إلى قطاع غزة، حيث تفيد الوثائق أن السلطات المصرية ضبطت 270 طنا من المخدرات و80 مليون قرص ترامادول (مخدر)و 34 ألف قطعة سلاح".
واضاف: "من الأعمال التي ارتكبتها حماس، قتل رائد جندية من منظمة الجهاد، وقتلت يحيى عياش، وعملت مذبحة جباليا، وقتلت فلسطينيا، وعملت مذبحة مسجد ابن تيمية".
داعش والاخوان وحماس
وتحدث نعيم عن نوايا حماس تجاه مصر، وتدريب عناصر اغتالوا المستشار النائب العام المصري هشام بركات في معسكراتها، كما لفت الى علاقتها مع داعش مستشهدا بواقعة القبض على "مصطفى الغندور" واعتقاله في مصر، خلال عودته من سوريا حيث اعترف بتلقيه التدريب في تركيا، واقر بعلاقة الإخوان مع داعش. وقال نعيم حسب تقارير مصرية: " كثير من الحركات التي دمرت البلدان العربية تدربت لدى حماس".
واضاف نعيم مشددا:" على حماس تسليم معبر رفح للسلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية الشرعية لتخفيف معاناة اهل القطاع، مؤكدا: " ان مصر لا تعترف بسيطرة حماس على المعبر الا أنها تفتحه بين الحين والآخر من باب الواجب الانساني ".
3000 متخابر مع اسرائيل في صفوف حماس
ولفت نعيم الى تورط قيادات واعضاء من حماس في عمليات اغتيال دولة الاحتلال (اسرائيل) لبعض قادتها قائلا: "أغلب قيادات حماس الذين قتلتهم اسرائيل كان بمساعدة أشخاص من داخل حماس"، مستشهدا بتصريحات رئيس جهاز الشين بيت الاسرائيلي الذي كشف عن وجود 3000 متخابر مع اسرائيل من صفوف حماس. وقال نعيم: "حماس تغطي على هذا الاختراق بدعاية مخادعة للشعب الفلسطيني فحواها انها عرضة للهجوم من الجميع !".
شرعي وشرف
واستغرب نعيم استخدام حماس ما سمته تهمة التخابر مع رام الله ووصفها بالتهمة الشيطانية التي (ما انزل الله بها من سلطان)، وقال: " التخابر الحقيقي الذي يستحق سمة التهمة هو تخابرها مع اسرائيل، اما تخابر المواطن مع سلطته الشرعية في رام الله فهو شرعي وشرف ايضا لأن فيها القيادة الفلسطينية الشرعية".
دمروا وشوهوا الاسلام
وقال عن الاخوان المسلمين باعتبار حماس فرعهم في فلسطين: "ان الاخوان المسلمين على مدى تاريخهم لم يخدموا المسلمين ولا الإسلام، وانما عملوا على تدمير وتشويه صورة الإسلام في العالم، ودمروا الدول التي قدمت يد المساعدة والمساندة لهم، مستشهدا بمشاركة حسن عبد المجيد، للمخابرات الأميركية في الاحتلال الأميركي للعراق، وقال: "الإخوان صناعة انجليزية، وتربية أميركية، مستذكرا تصريحات رئيس الأمن الإماراتي ضاحي خلفان، الذي قال فيها : لو بقي الإخوان المسلمون على سدة الحكم في مصر لأسقطوا الحكم في دول الخليج العربي".
بالترهيب والتخويف والخديعة
واضاف:" يجب أن يعرف الناس، أن الاخوان المسلمين يستخدمون القضية الفلسطينية لتمرير مصالحهم الحزبية وهذا يساهم في تدميرها، مشددا على ان الانتخابات بالنسبة للإخوان المسلمين هي وسيلة للوصول للسلطة، ويأخذون الأمر من باب (الخديعة)، وبعد فوزهم لن يدخلوا انتخابات بعدها، وتحدى حماس – فرع الاخوان في فلسطين - الدخول في انتخابات نزيهة في غزة، وقال: " بالترهيب والتخويف ستبقى حماس مسيطرة على غزة، وستعمل على تزوير الانتخابات في غزة ".
خدم المصالح والسياسة الصهيو- اميركية
وتحدث نعيم عن دور الادارة الأميركية فيما يحدث في المنطقة ومسؤوليتها فقال :" ان رئيس الأمن القومي الأميركي هو الذي ينفق على جميع الحركات التي تعمل بتدمير المنطقة العربية"، لافتا الى رفض الحزب الجمهوري الأميركي تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، "نظرا لاستخدامهم الإخوان لخدمة مصالح أميركية، وتنفيذ السياسة الصهيو- أميركية في المنطقة"، مؤكدا الضغوط الأميركية على بلدان عربية لإدخال الاخوان في البرلمانات سابقا كما حدث في المغرب ومصر والأردن". واستدرك نعيم: " أميركا تستخدم العميل كورقة منديل (كلينكس) تلقيها بالزبالة بعد انتهاء مهمته، وكل عملاء أميركا بالمنطقة سواء كانوا جماعات أو أفرادا يتم الاستغناء عنهم كالفئران الميتة لا يحتفظ بها أحد".
اتفاق تركيا – اسرائيل
وحول موقف الاخوان وحماس من الاتفاق الاسرائيلي التركي الأخير قال نعيم: "تركيا هي اول دولة اسلامية اعترفت بإسرائيل عام 1954، والعلاقة بين تركيا واسرائيل استراتيجية وأهمها العسكرية المتبادلة". واضاف: "يتدرب الطيران الاسرائيلي في الأجواء التركية، نظرا لضيق المجال الجوي في فلسطين المحتلة، كما ان مهندسين اسرائيليين يقومون بصيانة آلات حربية تركية"، لافتا إلى حسن العلاقة الاسرائيلية التركية ونموها في عهد أردوغان. وقال: "لا يستطيع الاخوان ومنهم حماس اخذ موقف لأن تركيا تقف معهم وتدعمهم".