وفد من الملتقى الثقافي الثامن يشارك بندوة شعرية وأدبية في جامعة القدس
شارك الشعراء والأدباء العرب والأجانب، وضمن فعاليات الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثامن، في ندوة شعرية وأدبية في جامعة القدس.
وتخلل الندوة إلقاء العديد من القصائد باللغات العربية والفرنسية والاسبانية، القاها كل من الشاعر الإسباني خوان كارلوس دي سانشو، والشاعر الفرنسي فرانسيس كمبس، والشاعر محمد ضمرة من أصل فلسطيني، والشاعر الفلسطيني مراد السوداني، والشاعر سامي مهنا من أراضي عام 1948، والطالبة نادين عريقات.
وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم نظمت اليوم الثلاثاء، زيارة خاصة للوفد الدولي المشارك في الملتقى لجامعة القدس- أبو ديس.
وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجامعة الدكتور عماد أبو كشك، بالوفود الدولية المشاركة، وتقدم بشكره للجنة الوطنية على تنظيمها هذه الزيارة لأهميتها في نقل معاناة الجامعة خارج فلسطين، وأعرب عن سعادته بتواجد وفد دولي كبير ونوعي على المستوى الأدبي والثقافي من اكثر من سبع دول اجنبية في حرم جامعة القدس، التي تعاني الويلات نتيجة سياسة الاحتلال.
كما تحدث أبو كشك للوفد المشارك عن تاريخ نشأة الجامعة وتطورها إلى أن وصلت إلى هذا المستوى، خصوصا انها نجحت في فتح كلية الطب، التي تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة. كما اوضح للوفد المعاناة والتحديات التي تواجه الجامعة وعلى رأسها عدم اعتراف الاحتلال بشهادات جامعة القدس، رغم نجاح طلابها في امتحان مزاولة المهنة "الاسرائيلي"، وبنسبة وصلت ما بين 95-100% احيانا وبتفوق.
من طرفه، قال أمين عام اللجنة الوطنية الشاعر مراد السوداني، إن المعاناة والتحديات التي تواجه الجامعة والتي تحدث عنها أبو كشك، خاصة عدم اعتراف الاحتلال بشهادات خريجي الجامعة، تهدف إلى افراغ مدينة القدس من المؤسسات التعليمية والثقافية، في الوقت الذي يقتلون فيه ويهدمون ويبنون الجدار والمستوطنات في داخل القدس ومحيطها، وأسرلة كل ما هو موجود داخل المدينة.
كما أكد السوداني للوفود المشاركة أنه رغم هذه السياسة ورغم هذه المعاناة والعراقيل التي يضعها الاحتلال باستمرار الا هناك قوة الحياة في الجامعة كمبدعين وكتاب ومثقفين، وأن الشعب الفلسطيني لا يوجد لديه سوى العِلم لمواجهة الاحتلال. وقال: "نحن لدينا الرؤية عن المكان والأسلاف والأجداد، لكن الاحتلال لديه رواية مزورة عن المكان والزمان".
وتجول وفد الملتقى الثقافي في نادي الحركة الأسيرة في الجامعة، واطلع على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال اللوحات والمجسمات المعروضة في المتحف.