الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

"الأسرار الثلاثة"... محاولة للوصول للرضا والتوازن في الحياة

ضحى سعيد

يستمر الكاتب فراس عبيد ابن بيت لحم في محاولاته لاستكشاف علم وباطن التجربة الإنسانية، وصولا لتحقيق شيء من السعادة والتوازن الداخلي والرضا في الحياة من خلال العديد من الاسرار كما يصفها، والمبادئ في كتابه "الأسرار الثلاثة" الذي صدر مؤخرا عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان.

ويتناول عبيد في كتابه ثلاثة محاور أساسية أو ثلاثة أسرار كبرى تحكم العالم الباطني للإنسان، ويتفرع منها عديد من الاسرار والمبادئ التي من شأنها ان توصل الانسان الى الشعور بالهدوء والراحة والتوازن عبر الاستعانة أيضا بالروحانيات والطاقة الايجابية والاستماع ومحاورة النفس والتأمل، فبين صفاء الباطن وحقيقة "لا اكتمال الدنيا" ومحاورة الذات يجد الانسان طريقه الفضلى بالحياة.

وتحدث عبيد في تصريح لوكالة "وفا" عن أن كتابه يتحدث عن ثلاثة مفاتيح للحياة الروحية، من شأنها أن تنبه وتستنهض الطاقة الكونية الموجودة في داخلنا للاستعانة بها للاستمرار بالحياة بشكل افضل واكثر هدوءا، فصفاء الباطن هو ذلك الشعور أو ثمرة لحياة التوازن التي يعيشها الإنسان ويربط فيها بين اللذة والألم فالتوازن والوقوف في المنتصف امر أساسي، لإدراك الحياة بوعي أكبر والصفاء الداخلي هو الغاية التي نحتاجها وتتحقق بالتوازن تولد فينا تلك الطاقة الايجابية الهائلة التي يشعر بها الانسان وتصل للآخرين، وتؤثر بهم بحيث يقتربون منا اكثر ونشعر بالارتياح لهم.

ويرى عبيد أن "هذا السر أو الغاية" تتحقق أيضا بالمحبة واحترام التصميم الكوني بمعنى عدم مخالفة القوانين الكونية المنظمة للحياة وتخصيص وقت للتأمل والتفكر، وإعادة تقييم النجاحات والاخفاقات والشكر والاعتراف بالأخطاء، إضافة إلى تحمل المسؤوليات والابتعاد عن الأفعال السرية والمغضبة، وما ينتج عنها من الشعور بالقلق والتوتر والحزن والنظر إلى البعيد في الأفعال والعلاقات بطريقة التدرج والاقتراب بتسلسل، والاهم ايضا تطوير نظام الحكمة لدى الانسان عبر مراجعة الذات والاستفادة من التجارب، لا سيما أن الحكمة تطور الانسان وتحميه.

ويطرح عبيد في كتابه أيضا ضرورة إيمان الإنسان بحقيقة أن الحياة ليست كاملة ومثالية، فنحن لا نحصل على كل ما نريد ولا نعيش بها كما نريد ونرغب، وبالتالي القبول والإيمان حتى تستمر الحياة لحين العودة للخالق دون التذمر مع أهمية التطوير باستمرار ضمن القدرات والامكانات، بحيث يقتنع ويرضى الإنسان بحياته ويستمر في بذل أقصى درجات التغير والعمل.

وتناول عبيد فكرة محاورة الذات باستمرار كسر ثالث باتجاه التوازن والسعادة وكأداة جبارة لا تكل ولا تمل توصل الإنسان إلى بر الأمان عبر إعادة الاعتبار لهذه الأداة، للتعرف على النفس وفهمها أكثر واحترام رغباتها وتجاوز الحوار الصامت والأنماط الجاهزة إلى الحوار بصوت عال ومباشر مع الذات، للاستفادة من الذبذبات المادية والروحية، إضافة إلى الورقة البيضاء التي تعتبر من اهم طرق محاورة الذات دون تزييف، وتساعد الانسان على اتخاذ قرارات وحلول برؤية واضحة بعيدا عن التسرع.

ويشدد عبيد في كتابه على العودة الى قاعدة "البسيط"، موضحا أن "الإنسان يواجه الكثير من الصراعات ويدخل في حالات نفسية معقدة، وأنه للخروج من ذلك لا بد من العودة إلى قانون "البسيط "عبر تفكيك هذه الصراعات تدريجيا، وارجاع الموقف او الجملة او الفكرة لأصلها أو لفطرتها الأولى، لفهم ما حصل وعلاج المشكلة مع ضرورة الاقتناع بدفع الثمن في حال ارتكاب الخطأ".

ويرى أن كتابه استمرار في البحث لاستكشاف علم وباطن التجربة الانسانية، ويعتمد على الروحانيات ومفهوم الطاقة والذبذبات الايجابية الداعمة للحياة والروح والقيم والمبادئ، التي تساعد الانسان على الاستمرار بتوازن اكثر كالعطاء والمحبة والتسامح والغفران والاستقامة وعدم التسرع والاتصال مع الطبيعة.

ويشير إلى أنه وضع في 130 صفحة تجارب حقيقية عاشها وأوصلته إلى هذه النتائج التي عززها بـ"قراءات روحية"، وقراءات لتجارب عاشتها البشرية عبر التاريخ أوصلت إلى اهمية ربط الجسد بالروح وبعلوم التوازن الروحي الجسدي.

ويعتقد أن الانسان بحاجة إلى العودة إلى الروحانيات، وهذا الكتاب محاولة يمكن ان تؤثر داخليا بالقارئ.

يشار إلى أن للكاتب عبيد محاولة سابقة في مجال التنمية البشرية الروحانية في كتابه "الوعي السابع: المفاتيح 21 في رحلة الحياة على الارض".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024