الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

حضرت المدرسة وغابت الأم

رام الله- وفا– معن الريماوي- وحدهم وليس كعادتهم، استيقظ أبناء الشهيدة مهدية حامد (40 عاما) من بلدة سلواد شرق رام الله، اليوم الأحد، مع بداية العام الدراسي الجديد، أمهم غائبة عنهم، لا صوت لها في المنزل، فقط بضع صور علقت على الحائط، لا شيء إلا الذكرى، غاب الحنان ورحلت الابتسامة التي عهدها المنزل أدراج الرياح.

في صباح اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، تستعد الأمهات لإرسال أبنائهن إلى صفوفهم الجديدة بكل حب ونشاط، وتبدأ التجهيزات من ساعات مبكرة، فترى الأم تركض ما بين الملابس الجديدة وتحضير الحقائب وإعداد وجبة بسيطة يتناولها الأبناء عند الاستراحة، وتودعهم متمنية لهم التوفيق في عامهم الدراسي الجديد.

هذه المشاهد المعتادة غابت، وعمّ الحزن والصمت بيت الشهيدة حامد التي استشهدت برصاص أطلقه جنود الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق رام الله بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس على المدخل الغربي للبلدة، مخلفة وراءها أربعة أبناء وهم ملك (10 أعوام)، وأحلام (15 عاما)، ويحيى (عام وثمانية أشهر)، وزكريا (20 عاما).

تقول أحلام: الاحتلال حرمنا من حنان الأم، "يا ريت لو أن أمي لا زالت موجودة، اشتقت لها كثيرًا، وتقوم بمراجعة دروسنا، وإعداد الطعام لنا، وتسهر على راحتنا، وهي من كانت توصلنا للمدرسة، أما اليوم فقد افتقدتها كثيرًا، ولكن سنبقى نتعلم ولن يكسر هذا المحتل إرادتنا".

تضيف" نعود الى بيت جدي بعد الانتهاء من المدرسة، حيث تقوم جدتي بعمل الغداء لنا، ثم نعود وننتظر والدي حتى يعود من العمل ليراجع لنا دروسنا، في السابق كانت أمي من تقوم بكل ذلك".

أديب حامد( 40 عاما) زوج الشهيدة مهدية قال، إن بداية العام الدراسي أعاد إلينا الحزن من جديد لأنه استحضر الذكرى، حرم فيه أطفالي من حقهم في العيش كأي طفل يتمتع بحقوقه في الأمومة، كما حرموا من حضن أمهم الدافئ وقلبها الطيب وكلماتها الحنونة مع إطلالة كل فجر استعدادا للذهاب للمدرسة".

أحوال المنزل حسبما يقول حامد قد تغيرت، حزن يعم المكان، الأم التي كانت توقظهم صباحا للذهاب للمدرسة رحلت، رغم كل الجهود التي أقوم بها في المنزل، من الاعتناء بهم ومراجعة دروسهم وإعداد وجبة الإفطار، إلا أن حنان الأم يبقى مفتقدا، فالأم هي كل شيء، ولا تعوض".

وبيّن أن أولاده من يقومون بالاعتناء بأخيهم الصغير الذي لا يتجاوز عمره السنة والنصف، إضافة الى جدتهم وزوجات أعماهم، إلا أن ذلك قد ينعكس سلبا على تحصليهم الدراسي، لكنه بدا مصرا على الصبر والتحمل ومواصلة الحياة بنجاح.

مدير عام الإرشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم بشار العينبوسي قال، إن هناك برامج خاصة للتعامل مع ذوي الشهداء وذلك عن طريق المرشد التربوي في المدرسة، بهدف مساعدتهم على تخطي الصعوبات والمشاكل النفسية التي يواجهها الطلبة.

وشدد العينبوسي على حق شعبنا في التعلم والحياة والعيش بسلام، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بتحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025