السوداني يحذر من خطورة تنظيم مهرجان للخمور في مقبرة "مأمن الله"
أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، إعلان شركات إسرائيلية عن نيتها تنظيم مهرجان لتسويق الخمور على أكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس "مقبرة مأمن الله"، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمباركة بلدية الاحتلال في القدس وحكومة الاحتلال المتطرفة .
واعتبر السوداني، في بيان اليوم الاثنين، تنظيم هذا المهرجان خطوة تصعيدية خطيرة من قبل الاحتلال تجاه مدينة القدس، وتأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، وضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى دفن تاريخ المدينة وماضيها العربي والإسلامي وأسرلتها بشكل كامل.
وأكد أن مقبرة "مأمن الله" هي واحدة من أكبر وأقدم المعالم الأثرية والوقفية الإسلامية في القدس وفلسطين، وتضم رفاة العديد من الصحابة والمجاهدين والعلماء والصالحين منذ بداية الفتح العمري وحتى بداية الاحتلال للمدينة عام 1948، واستكمال السيطرة عليها في حرب 1967 .
وقال: إن سماح حكومة الاحتلال وبلدية القدس لأكثر من 120 شركة تعمل في مجال تصنيع الخمور بتنظيم معرض لتسويق منتوجاتها على أرض مقبرة مأمن الله، التي تم تحويل جزء كبير منها إلى حديقة عامة لإقامة المهرجانات، دليل قاطع على أن هناك خطة ممنهجة لدى الاحتلال تهدف إلى اقتلاع هذا المعلم من تاريخ وعروبة القدس العريق في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يجري بحق المقدسات في القدس.
وحذر السوداني من خطورة استمرار انتهاكات الاحتلال لأكبر وأعرق معلم أثري وتاريخي في مدينة القدس، ومن انتهاك حرمة وتدنيس المقبرة والمساس بقبور ورفاة الأولياء الصالحين، ومن استمرار استفزاز مشاعر شعبنا وبقية المسلمين في العالم .
ودعا كافة الجهات المختصة، على الصعيد المحلي والعربي والإسلامي والدولي، وكافة المؤسسات الدولية، إلى ضرورة التصدي لمنع تنظيم هذا المهرجان على المكان الذي دفن فيه صحابة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم) والأولياء الصالحين، وذلك قبل فوات الأوان واستكمال تنفيذ خطة الاحتلال الهادفة إلى أسرلة المقبرة بشكل كامل .
ــ