لقاء تعريفي في البحرين حول أوضاع القدس
عقدت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين في مقرها بالعاصمة البحرينية المنامة لقاءً تعريفياً حول صندوق وقفية القدس، وحول آخر مستجدات الاوضاع الخطيرة في القدس المحتلة.
وكان سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وطاقم السفارة وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في المملكة استقبلوا المدير التنفيذي للصندوق طاهر الديسي.
وتحدث السفير عارف عن مكانة القدس وما تتعرض له من هجمة شرسة وما تحتاجه من وقفة جدية على كافة المستويات وخاصة عربيا واسلامياً، وبارك الجهود المبذولة من قبل صندوق ووقفية القدس والتي تتشارك فيه جهود القطاع العام والخاص برئاسة منيب رشيد المصري، والتي تهدف الى تعزيز الصمود الفلسطيني في القدس المحتلة والمحافظة على الارث العربي والاسلامي والمسيحي الفلسطيني في مواجهة سياسة التهويد الاسرائيلية الشرسة.
بدوره تحدث الديسي عن الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس معتبرا أنها تشهد أشرس هجمة منذ احتلالها تتطلب وقفة جادة ونوعية، وأن الهجمة على القدس تتوازى في محورين الأول الأرض من خلال الاعتداء المستمر على المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك، اضافة الى الزيادة المستمرة في البرامج الاستيطانية في القدس وتوسيعها والاستيلاء على مزيد من الأراضي والمحاولات المستمرة لتهويد المعالم المختلفة في مدينة القدس في أطار يهدف الى طمس الطابع العربي الفلسطيني للمدنية.
أما المحور الثاني فهو الإنسان الذي يحاول الاحتلال بشتى الوسائل تفريغه وتهجيره من المدينة المقدسة وكذلك هدم الأجيال بثقافتهم وهويتهم الوطنية وانتمائهم ونسيجهم الاجتماعي وطموحاتهم مستخدما في سبيل ذلك كل الوسائل الممكنة بدءا بمحاولات أسرلة التعليم مرورا بإغراق المجتمع بشتى أنواع الآفات وتقويض فرص التنمية والتطوير، واعتبر أن المرحلة الحالية تزداد خطورة في ظل نجاح الاحتلال بالاستفراد بالقدس من خلال عزلها عن المحيط الفلسطيني بفعل جدار الضم ولما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام وكذلك ما يعيشه الواقع العربي من ظروف صعبة.
وأضاف أن القدس ليست قضية انسانية بحتة تقارن مع أي عاصمة عربية. القدس هي جزء من عقيدة وموروث وثقافة كل عربي ومسلم وصراعنا فيها صراع بقاء ووجود وسيادة وحفاظ على كل ثوابتنا الدينية والقومية؛ ما يحتم على كل حكومة ومواطن التحرك لأجل القدس ودعما لصمودها، واعتبر أن مواجهة سياسة التهويد والتهجير والهدم لا بد أن يوازيها برامج بناء وتمكين وتعزيز صمود المؤسسات والأفراد.
وأضاف الديسي الخطة الاستراتيجية لصندوق ووقفية القدس وضعت تحت شعار "تمكين وتنمية" وتغطي جميع القطاعات المتعلقة بمدينة القدس، موضحا أن الصندوق يعتمد في المرحلة الأولى على مساهمة عدد من أعضاء مجلس الإدارة منهم منيب المصري وميشيل الصايغ وبدأ بتنفيذ برامج نوعية منها برنامج التمكين الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الممول مناصفة مع البنك الاسلامي للتنمية، وكذلك صندوق إقراض ومنح للطلبة المقدسيين وبرنامج حماية وتطوير التعليم في القدس وإحياء الحياة الاقتصادية والثقافية وشركة إعمار القدس للاستثمار العقاري التي تقوم على الاستثمار الوطني في قطاع الاسكان في مدينة القدس بما يسهل على المقدسي الحصول على شقة سكنية.
وختم الديسي حديثه بأن نهاية شهر أكتوبر ستشهد إطلاق حملة قناديل القدس لتكون محطة لكل من يرغب أن يمارس واجبه تجاه القدس من خلال إسراج قناديلها.