فلسطين تشارك بمؤتمر وزاري حول "المرأة وتحقيق الأمن في المنطقة"
شاركت فلسطين، اليوم الأحد، في المؤتمر الوزاري الأول رفيع المستوى حول "المرأة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة العربية"، الذي تنظمه الجامعة العربية، والأمم المتحدة، ومنظمة المرأة العربية، في القاهرة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته بافتتاح المؤتمر، إن معاناة المرأة الفلسطينية تستمر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإنها تتعرض لأوضاع ضاغطة وظالمة بما يؤثر على كافة جوانب حياتها وحقوقها الأساسية.
واضاف: نجتمع اليوم في ظل ظروف معقدة ومتشابكة طالت المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة، كان أبرزها ظهور نزاعات مسلحة في عدة دول عربية، كان من بين آثارها الفجة ما تعرضت له النساء والفتيات في هذه الدول من أوضاع مأساوية شهدناها جميعاً على وسائل الإعلام في كل مكان.
وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية أولت أهمية كبيرة لقضية المرأة والأمن والسلم في المنطقة العربية، وأن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ(144) في سبتمبر 2015 اعتمد الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية حول "حماية المرأة العربية: الأمن والسلم".
ولفت إلى ان الجامعة قامت في إطار المراجعة الدورية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بإعداد "التقرير الإقليمي الموحد" الذي رفع إلى الأمم المتحدة بناءً على التقارير المقدمة من الدول الأعضاء في الجامعة العربية حول الإجراءات المتخذة لتنفيذ كل من قرار مجلس الأمن، والاستراتيجية، وخطة العمل التنفيذية "حماية المرأة العربية: الأمن والسلم".
وقال إن اجتماع اليوم يأتي للتباحث حول موضوعين هامين، الأول مراجعة أهم الخطوات التي تم تحقيقها في المنطقة خلال السنوات الأخيرة في مجال حماية المرأة العربية في المناطق التي تشهد أوضاعاً أمنية غير مستقرة، والثاني المسار الحالي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمرأة والأمن والسلم وكيفية وضع خطط العمل الوطنية في الدول الأعضاء في الجامعة العربية في إطار تفعيل خطة العمل التنفيذية لحماية المرأة في المنطقة العربية.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، أن المرأة الفلسطينية عانت وما زالت تعاني منذ أكثر من ستة عقود من الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن كافة القرارات والوثائق الأممية والعربية، التي تعنى بقضايا المرأة، تركز على ضرورة إشراكها في قضايا المجتمع باعتبارها جزءا لا يتجزأ من نهضة المجتمع وحل مشاكله سواء في الظروف الطبيعية أو الظروف الطارئة، ومن هذه القرارات القرار الأممي رقم 1325 الذي يؤكد أهمية مشاركة النساء، وإنغماسهن الكامل وجهودهن في الحفاظ وتدعيم السلم والأمن .
وأكد أن العمل على اشراك المرأة في حل قضايا الصراع ضروري باعتبارها المتضرر الأول من هذا الصراع.
وقال الجروان إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ساهمت ببذل جهود واضحة من أجل النهوض بالمرأة، وقامت بإنشاء الهياكل والآليات المؤسسية ووضع خطط واستراتيجيات للنهوض بالمرأة العربية.
وطالب المؤتمر بالخروج بتوصيات ترفع لصناع القرار في العالم العربي لغرض اشراك النساء في مثل هذه المؤتمرات لكي يكون لهن دورٌ بارز وأساسي في عملية العودة لحالة الاستقرار وانهاء معاناتهن والعيش في بيئة آمنة وصالحة تمكنهن من تربية أبنائهن وانهاء الحالة المزرية بل وفي بعض الأحيان اللاانسانية التي تعيشها شقيقاتنا في معسكرات اللجوء .
ودعا الأمم المتحدة إلى ضرورة إشراك النساء إشراكاً واضحاً وملموسا في الدول التي تعقد فيها مؤتمرات السلام ليكون ذلك بمثابة تحقيق عملي للقرارات التي اتخذتها وصادقت عليها.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع الوزاري: وزيرة شؤون المرأة هيفاء الآغا، وضم: سكرتير اول جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .