"سيرة ذاتية" معرض تشكيلي في غزة للفنان محمد حرب
افتتح مساء اليوم الأحد في "محترَف شبابيك للفن المعاصر" بمدينة غزة معرض "غزة... سيرة ذاتية" للفنان محمد حرب.
وقال الفنان حرب، إن المعرض هو نتاج تجربة جديدة في المسيرة الفنية، سيما وأن اللوحات المعروضة تعرض نتاج 10 سنوات من الحصار.
وأضاف أن المعرض يحوي 22 لوحة فنية من أصل 65 لم يستطع عرضها جميعا "لضيق المكان وقلة الإمكانيات"، مشيرا إلى أن لوحاته الـ 65 التي تشكل مشروع "غزة سيرة ذاتية" تعرض عشرة آلاف قصة بصرية تتعلق بوضع غزة تحت 10 سنوات من الحصار، من دمار وحصار وأزمة معابر وأزمات أخرى مختلفة بجانب قصص شخصية عاشها هو.
"العشرة آلاف قصة عشتها ورأيتها بنفسي بجانب ومضات أمل، فلا حياة بدون أمل"، قال حرب.
وأضاف أن ما يعرضه يضم ما يراه بعينيه ورؤيته هو، التي تختلف من شخص لآخر، بجانب أنه يعرض غزة كما يحب أن يراها.
ولفت أن الفنانين بشكل عام رغم 10 سنوات من الشح والضنَك إلا أنهم يواصلون أعمالهم وكذلك المواطنين الذين يصرون على الحياة، مشيرا إلى أنه أعاد تشكيل المباني في لوحاته بطريقته الخاصة فتح من خلالها شبابيك الأمل.
واختلفت لوحات حرب الاكريليكية على القماش بأشكالها وحجمها، إحداها لوحة 3x1.5 متر مثل لوحة فسيفساء مع إشارة "ممنوع"، أشار إليها حرب وقال إنها تحوي ألف قصة بصرية، "كل مربع صغير لوحة منفصلة وكل لوحة قصة وكل هذا ممنوع في غزة."
وأشار إلى أن المعرض بدأ في غزة وسينتقل لباقي المدن الفلسطينية والعربية.
وقال مدير عام وزارة الثقافة، الفنان فايز السرساوي، خلال افتتاح المعرض، إن الفنان حرب يعمل على بث روح الأمل والتفاؤل من خلال مهارات مختلفة، "فكما أبدع في التصوير الفوتوغرافي والفيديو آرت يبدع في الفن التشكيلي".
وعبّر السرساوي عن أمله في أن يكون "سيرة ذاتية" إضاءة جديدة معنويا وماديا لتبث الأمل في غزة وتعطي وميضا للشباب لتجاوز الصعاب.
من جانبه، قال الفنان ماجد شلا، من محترف شبابيك للفن المعاصر، إن المحترَف يستضيف أعمال الفنانين بشكل عام سيما الشباب دعما لهم وتشجيعا للطاقات الشابة.
وأضاف شلا أن المحترَف لا يتقاضى أجرا مقابل أي خدمات أو استشارات للأعمال الفنية التي يحتضنها.