الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الحركة التجارية بالقدس في أدنى مستوياتها بسبب إجراءات الاحتلال

راسم عبد الواحد

أصيب تجار القدس المحتلة، خاصة أسواقها التاريخية في البلدة القديمة (خان الزيت، العطارين، اللّحامين، القطانين، النصارى، باب السلسلة، الواد...)، بخيبة أمل بسبب ضعف القوة الشرائية، وحركة التسوق، في "وقفة" عرفة، علما أن هذه الأسواق كانت تشهد طوفانا من المتسوقين، وتزدحم حتى ساعات فجر اليوم التالي، في مثل هذه المناسبات التي كان ينتظرها التاجر بفارغ الصبر، للتعويض عن أيام السنة التي تشهد فيه الأسواق حالة من الركود.

ويؤكد تجار المدينة المقدسة أن الاحتلال نجح في ضرب اقتصاد المدينة، من خلال فرض إجراءات متعاقبة على البلدة القديمة، أبرزها بناء الجدار، وفرض الحصار عليها من خلال دوريات عسكرية راجلة وثابتة على البوابات الرئيسة للبلدة، يمارس خلالها الجنود تفتيشات مذلة ومهينة بحق الشبان والشابات، ما دفعهم لعدم الدخول إلى البلدة وأسواقها ومتاجرها.

ويؤكد عضو الغرفة التجارية في القدس مصطفى أبو زهرة، أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى هذه الوضع الحزين لأسواق القدس، من أبرزها التفاف جدار الضم والتوسع العنصري حول المدينة، وحرمان أهل الضفة وضواحي القدس من الوصول إليها، وما تبع ذلك من حصار آخر تتعرض له البلدة القديمة بحجج واهية.

ولفت أبو زهرة إلى حصار القطاع السياحي في القدس، مؤكدا أن هذا القطاع يتعرض لعملية تحريض ودعاية ممنهجة وتعبئة من قبل مؤسسات الاحتلال المختلفة للأفواج السياحية وتحثهم على عدم الشراء من الأسواق العربية، ما أدى إلى ضربة قوية لهذا القطاع.

وأشار أبو زهرة إلى عوامل أخرى أدت إلى ضرب إمداد أسواق المدينة بالمتسوقين، منها وضع الحواجز والمتاريس الشرطية والعسكرية على مداخل المدينة والبلدة القديمة وأحيائها وبلداتها، وكلها إجراءات مدروسة لعرقلة وصول المواطنين إليها.

بدوره، أكد التاجر مازن عبد ادريس، من سوق العطارين، لمراسلنا، أن الاحتلال يسعى بكل الوسائل لضرب متاجر وأسواق المدينة، خاصة في البلدة القديمة، لافتا إلى الحملات التي تشنها مصلحة ضريبة الاحتلال، وضريبة المسقفات "الأرنونا"، بحراسة جنود الاحتلال، التي باتت يومية، وكثيرا ما دفعت التجار إلى إغلاق متاجرهم وهجرها.

وقال التاجر المقدسي محسن النابلسي، إن الركود التجاري يمتد من أسواق القدس القديمة إلى خارج أسوارها ليشمل متاجر شوارع الزهرة، والرشيد، وصلاح الدين، ونابلس، والسلطان سليمان، كما أن الأمر يمتد إلى الأحياء القريبة والمتاخمة للبلدة القديمة مثل: الصوانة، ووادي الجوز.

وأكد عدد من تجار سوق باب خان الزيت والعطارين، لـ"وفا" أن الحركة التجارية باتت في أدنى مستوياتها في هذه الأسواق كنتيجة طبيعية لإجراءات الاحتلال المتتالية والممنهجة.

من جانبها، أوضحت لجنة تجار شارع صلاح الدين (أشهر شوارع وأسواق القدس-خارج السور) أن الحالة الاقتصادية للمقدسيين لا يمكن وصفها بالجيدة.

ولفتت اللجنة، على لسان رئيسها وعضو الغرفة التجارية في القدس حجازي الرشق، إلى ضعف حركة التسوق في متاجر شارع صلاح الدين خاصة، علما أنه يضم مئات المتاجر لمختلف السلع.

وقال إن إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة وحصارها العسكري بالحواجز العسكرية وجدار الضم التوسعي ضرب اقتصاد المدينة منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن الوضع التجاري السيئ والضعيف أخذ بالتعاظم مع مبالغة الاحتلال بإجراءاته المشددة في المدينة وتحويلها إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.

المواطنة حنان مغربي، من سكان حارة باب حطة الملاصقة في المسجد الأقصى، أكدت أن حالة من الحزن تنتاب المدينة وأسواقها بفعل الإقبال الضعيف على التسوق من متاجرها، مشددة على أن هذه الحالة غير مسبوقة في المدينة، وتؤشّر لغد قاتم ومستقبل مجهول لمتاجر القدس.

ومن الجدير ذكره أن بلدية الاحتلال شددت على منع ذبح الأضاحي في المحال التي تبيع اللحوم، أو أمام ساحات المنازل، واشترطت أن تتم في مسلخ البلدية العبرية، تحت طائلة الملاحقات القانونية والغرامات المالية العالية، ما أصاب هذا القطاع بالشّلل التام.

ـــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025