"القوى": التصفيات الميدانية التي ينفذها الاحتلال لن تكسر إرادة شعبنا
أكدت القوى الوطنية والإسلامية عقب اجتماعها، اليوم الاثنين، برام الله، أن سياسة الإجرام والعدوان المستمر للاحتلال لن تكسر ارادة شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته ومقاومته من أجل الحرية والاستقلال.
وأضافت في بيان صحفي، أن ما يقوم به الاحتلال من تصفيات ميدانية في الشوارع الفلسطينية وأمام الحواجز العسكرية لأبناء شعبنا وتشديد الحصار والمضي في بناء وتوسيع الاستيطان الاستعماري وفرض العقاب الجماعي، يمثل تصعيدا خطيرا يتطلب تدخلا عاجلا من كل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي وخاصة الأمة العربية والاسلامية للجم هذه الجرائم ووضع الاحتلال أمام المساءلة والمحاكمة لارتكابه وإمعانه في هذه الجرائم.
ونعت القوى شهداء شعبنا الذين تمت تصفيتهم بدم بارد خلال الأيام الماضية والشهيد الاردني سعيد عمرو الذي تمت تصفيته في القدس، مؤكدة على سرعة التحرك باتجاه وضع مشاريع قرارات حول الاستيطان الاستعماري وجرائم الاحتلال امام مجلس الأمن الدولي وإحالة هذه الجرائم وخاصة ملف الاستيطان الاستعماري الى المحكمة الجنائية الدولية من أجل محاكمة الاحتلال ومسؤوليه، ومتابعة المساعي الفورية من أجل الحماية العاجلة لشعبنا من هذه الجرائم المستمرة.
كما أكدت القوى على توسيع المشاركة الشعبية والجماهيرية مع أسرانا الأبطال المضربين عن الطعام وخاصة الأخوين محمد ومحمود بلبول ومالك القاضي الذين يسطرون بصمودهم واضرابهم المستمر رفضا للاعتقال الاداري ويشرفون على الاستشهاد أمام تعنت الاحتلال، الأمر الذي يتطلب تكثيف كل التحركات الجماهيرية والرسمية لإنقاذ حياتهم واطلاق سراحهم وخاصة في الاعتصامات المقامة في خيم الاعتصامات في كل المدن الفلسطينية وأمام مقرات الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة، مطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري لإنقاذ حياتهم من هذا الاستهداف الخطير والإمعان في عذاب أسرانا الأبطال.
وشددت على اهمية التمسك بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها كحق دستوري وعقدها يصب في مجرى المصلحة الوطنية مع الاحترام الكامل لقرار المحكمة بالوقف المؤقت لحين يوم 21 / 9 متمسكين بصندوق الاقتراع وحق المواطن باختيار ممثليه وعلى طريق انهاء الانقسام الداخلي البغيض وتأكيدا على اهمية اجراء الانتخابات العامة وتعزيز المؤسسات الفلسطينية بما يجسد تعزيز صمود شعبنا والنهوض في اوضاعه من اجل تغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على كل التناقضات الثانوية والاستمرار في معركة الحرية والمقاومة من اجل حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدانت الحملة الهادفة لضرب الأحزاب العربية في الأراضي المحتلة عام 48 وخاصة ما يجري من اعتقالات واستهداف لحزب التجمع في الدخل واعتقال أمينه العام عوض عبد الفتاح والعشرات من أعضاء الحزب في سياق محاولة اسكات هذه الاحزاب وخاصة من خلال سن قانون الاحزاب الذي يحاول المس بالتمثيل العربي لهذه الاحزاب.
كما أدانت قرار الاحتلال بتجديد منع القائد الوطني عبد اللطيف غيث رئيس مجلس ادارة مؤسسة التعمير من مغادرة مدينة القدس في محاولة لفرض الاقامة الجبرية وحصار ابناء شعبنا في سياق سياسة العقاب الجماعي المتمثلة بهدم البيوت وفرض الحواجز العسكرية واحتجاز جثامين الشهداء ومنع السفر والتحرك وكل ذلك يندرج في اطار الحرب الشاملة ضد شعبنا.
وأكدت أهمية تظافر كل الجهود لإيجاد الحلول لأزمة جامعة بير زيت التي يستمر اضرابها لما يقارب الشهر رفضا لزيادة الأقساط الجامعية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب لأبناء شعبنا حيث يتطلب التدخل من اجل حماية العام الدراسي والتخفيف عن أبناء شعبنا ومراجعة سياسة زيادة الاقساط الجامعية بما يكفل عودة الامور الى نصابها.