معاناة متجددة بسبب الإغلاقات المتكررة للطرق في نابلس
– سامر عودة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار على قرى جنوب نابلس، من خلال سياسة إغلاق مداخل بعضها بالسواتر الترابية، والمكعبات الإسمنتية، تحت حجج استهداف مركبات إسرائيلية في بلدة حوارة.
الليلة الماضية أغلقت قوات الاحتلال عددا من الطرق الفرعية في حوارة ومداخل "بيتا، أودلا، وعينابوس وبورين"، بعد أن فتحها قبل أيام عدة.
سياسة الإغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، وحدت من حرية تنقلهم، ونقل بضاعتهم، ومن وصول المعلمين والطلاب لمدارسهم.
يقول المواطن أنس الأقطش من بلدة بيتا لـ"وفا"، "منذ الأمس ونحن نسلك طريقا فرعية وحيدة سمح لنا بالتنقل من خلالها، وهذا الإغلاق ليس الأول فقد شهدت البلدة عدة إغلاقات لفترة طويلة قبل عيد الأضحى، ونتج عنه أضرار اقتصادية بالغة للتجار التي قيدت عملية البيع والشراء".
وأضاف "سبب الإغلاق الذي يدعيه الاحتلال هو إلقاء حجارة على باص كان يقل مستوطنين بالقرب من بلدة حوارة يوم أمس"، منوها إلى أن قوات الاحتلال أغلقت 4 طرق للبلدة من عدة جهات.
موظف العلاقات العامة في مديرية تربية جنوب نابلس إياد عواد قال لـ"وفا": إن قوات الاحتلال شرعت عند منتصف الليل بإغلاق مدخل قرية عورتا الرئيسي، الذي طال المداخل الفرعية أيضا، دون مبرر، أو إشعار مسبق لذلك.
وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى فرض العقاب الجماعي على قرى جنوب نابلس، من خلال فرض حصار وإغلاق عدة قرى، ما يتسبب بعرقلة وصول الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم، عدا عن الأزمة المرورية البالغة بسبب إغلاق المداخل الرئيسية للبلدة، وإجبار المواطنين على سلك طريق ترابية وعرة، من خلال طريق السهل، ما بين عورتا وأودلا للخروج من البلدة.
الطالب في جامعة النجاح محمود عودة من حوارة، أكد أن قوات الاحتلال أغلقت 7 طرق فرعية داخل البلدة، إضافة إلى وضع سواتر ترابية على مداخل منازل مواطنين، الأمر الذي منعهم من الخروج من منازلهم، وسلبهم حريتهم، إضافة إلى إغلاق الطريق الواصلة ما بين حوارة وعينابوس، ما اضطر أهالي البلدة لسلك الطريق الوحيدة المتبقية لهم قرب كلية ابن سينا.
وأشار إلى أن الإغلاق منع المئات من طلبة الجامعات من التوجه لجامعاتهم، بسبب عدم تمكن وسائل النقل من الوصول لكافة مناطق القرية، لنقل الركاب.
يذكر أن قوات الاحتلال تنتشر بشكل واسع على الطريق الرئيسية لبلدة حوارة، التي تعتبر الشريان الذي يربط بين محافظات الضفة الغربية، ويعيق حركة المواطنين من خلال الحواجز المنتشرة على مفارق الطرق بين الحين والآخر.