مهرجان العنب الخليلي السادس يشهد نجاحا كبيرا
أمل حرب
حديقة من الألوان زينتها عناقيد العنب الخليلي التي سرت الناظرين، قطوف كبيرة من العنب الأسود والأخضر، وسلال من القش مُلئت بكافة انواع واشكال العنب التي تزيد عن 15 نوعا، كالدرر تزينت بها زوايا مهرجان العنب السادس، المستمر لليوم الثالث على التوالي في بلدة حلحول شمال الخليل.
وشملت المعروضات العديد من منتجات العنب المصنعة على ايدي النساء من خلال مشاريع لهن في بيوتهن، والعديد من المنتجات البيتية كالزعتر، واللبنة البلدية بالشطة او بالزعتر، وسلطة البندورة الجافة مع الزيتون الاخضر وزيت الزيتون، والمفتول بالقمح البلدي، وزيت الزيتون البكر، والفريكة، والسمن البلدي، واللبن الجاف، لأكثر من 40 جمعية وامرأة صاحبات مشاريع نسوية تقليدية بيتية.
وتخلل المهرجان عروض مسرحية، ودبكات شعبية، وامسيات شعرية اضافت على المهرجان الشعور بالفرحة بنجاح المهرجان الذي يقام للسنة السادسة على التوالي.
وعبرت مديرة زراعة شمال الخليل سحر الشعراوي، عن سعادتها للإقبال الكبير على مهرجان العنب، الذي يساهم في تسويق منتوج العنب، إضافة إلى منتجات العنب الأخرى من ملبن ودبس، وعنبية، وزبيب، فضلا عن الأصناف الاخرى، ومنتجات وصناعات غذائية تقليدية نسوية .
وأشارت إلى أهمية محصول العنب الذي يشكل اهم المحاصيل الزراعية في محافظة الخليل بعد محصول الزيتون، بمساحة تزيد عن 25 ألف دونم، حيث تنتج الخليل 50%من محصول العنب في فلسطين، بما يقدر بـ40 ألف طن.
وأكدت الشعراوي أن حركة البيع كانت نشطة على جميع المنتجات المعروضة في المهرجان، مبينة أن المزارعين اضافوا كميات اخرى عن المتوقع بيعها على مدار ايام المهرجان، خاصة عصير العنب، وأنواع وأصناف عنب المائدة.
بدوره، أشاد المزارع رائد أبو يوسف، الذي يبيع عددا من اصناف عصير العنب الطبيعي، وخل العنب، والدبس، بالإقبال الكبير على المهرجان، مبينا أن عصير العنب يعد في مصنع خاص ببلدة حلحول، ويشهد اقبالا كبيرا، كونه خاليا من المواد الحافظة ويحتوي على العديد من العناصر والفوائد الغذائية والصحية.
وأوضح أن الطاقة الانتاجية لمصنع العنب حوالي 20 ألف عبوة، كما يستوعب 5% من انتاج المزارعين، في حين تعمل الادارة ضمن خطتها على زيادة الكمية الى 30% من المحصول، ما يساهم في زيادة سعر العنب واستقراره، وتشجيع المزارعين على زيادة مساحة الاراضي المزروعة بالعنب واستصلاح الأراضي للزراعة.
وأكد المزارع عصام الزماعرة، أن مزارعي العنب في الخليل يواجهون مشكلات مختلفة تتعدى العراقيل الإسرائيلية، منها نقص المبيدات لمكافحة آفات المحصول التي يمنعها الاحتلال، ومطالبة المزارعين للجهات المعنية بتسهيل تصدير منتجاتهم إلى خارج فلسطين، وعدم اغراق السوق المحلية بمنتجات الاحتلال، لضمان المحافظة على سعر المحصول ودعم المزارع الفلسطيني.
بدورها، عرضت رئيسة جمعية "الروزنة" فاتنة العناني، العديد من المنتجات الغذائية المصنوعة من الخضراوات الطازجة المختارة بعناية من أجود الأصناف، وصنعت بالطريقة التقليدية المتوارثة التي تضمن الحفاظ على الطعم الاصلي للمنتج دون اضافات أو مواد حافظة.
واتخذت رئيسة جمعية بزاريا التعاونية لإنتاج العسل مرهفة حسين، زاوية لعرض منتجاتها المصنعة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، مبينة أن المنتج المعروض هو انتاج منحل تابع للجمعية لصالح نساء تعمل فيه، والمنحل مكون من عدد من الخلايا، وفرازة للعسل، وتعمل على تعبئة العسل الطبيعي بعبوات خاصة للبيع في السوق المحلية.