استكمال الاستعدادات لافتتاح فعاليات "أيام سينمائية" الدولية في فلسطين
رام الله- استكملت مؤسسة "فيلم لاب- فلسطين"، التي تهدف إلى إعادة إحياء وتنشيط صناعة الأفلام في فلسطين، كافة الاستعدادات لإطلاق فعاليات "أيام سينمائية" بدورتها الثالثة والتي من المقرر ان تنطلق ما بين 15 إلى 21 أكتوبر/ تشرين الأول القادم، في القدس ورام الله وبيت لحم وجنين وغزة.
ويشارك في فعاليات هذه السنة أكثر من 60 فيلـمًا، منها نحو 45 فيلـماً طويلاً (روائي ووثائقي) و25 فيلـماً قصيرًا، ومجموعة من الأفلام المتحركة للأطفال. ومن بين الأفلام البارزة المشاركة الفيلم الأرجنتيني "الطريق إلى لاباز" الذي يروي قصة رجل يرافق سائق سيارة في دول أميركا اللاتينية يريد أن يصل إلى مكة للحج، والفيلم الإيطالي "فوكوشيما قصة نووية" عن صحفي إيطالي تصادف وجوده خلال الزلزال والتسرب النووي في اليابان، ومن الأردن يشارك الفيلم الروائي "المنعطف"، وفيلم "باب الوداع" من مصر، والفيلم الوثائقي "بيت التوت" من اليمن.
وفلسطينيًا، يشارك الفيلم الروائي "أمور شخصية" للمخرجة مها الحاج الذي عرض في مهرجان "كان" هذا العام، والفيلم الوثائقي "خارج الإطار" للمخرج مهند يعقوبي، والذي عرض في مهرجان تورونتو خلال الشهر الجاري..
ولأول مرة ضمن فعاليات "ايام سينمائية"، تنظم هذا العام مسابقة "طائر الشمس" التي خصصت لأفلام فلسطينية أو أفلام عن فلسطين، على أن تكون أفلام من فئتي الوثائقي والروائي القصير. وتستهدف هذه المسابقة مخرجات ومخرجين تحت سن 35 عامًا، وتشكلت لجنة تحكيم مكونة من سينمائيين ومختصين، محليين ودوليين وعرب ستقوم باختيار الأفلام الفائزة بالمسابقة، فيلم عن كل فئة.
يشار إلى أن جائزة "طائر الشمس" من تصميم الفنان الفلسطيني خالد جرار، دعمًا منه لأيام سينمائية.
ولا تقتصر الفعاليات هذه السنة على عرض الأفلام المختلفة، إذ تعقد على هامش فعاليات "أيام سينمائية" ورش عمل وطاولات حوار تستهدف المخرجين والمهتمين بصناعة السينما من كافة الأجيال والأعمار، وبمشاركة عدد كبير من السينمائيين العرب والأجانب الذين نجح المنظمون في استقطابهم، والتي تهدف إلى تبادل الأفكار السينمائية وفتح المجال أمام المشاركين لتبادل ثقافة وتجربة صناعة الأفلام متعددة الثقافات وتطوير الرؤية السينمائية.
وقال المدير الفني لمؤسسة "فيلم لاب - فلسطين" المخرج حنا عطا الله، إن "أيام سينمائية" تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والتي تقع تحت بند تنمية الثقافة السينمائية، والهدف منها إعادة إحياء الثقافة السينمائية في فلسطين، واستقطاب أكبر عدد من المشاهدين للأفلام المستقلة وذات الجودة السينمائية والفنية.
وأضاف: هذه السنة قمنا بالتركيز على الأفلام وورش العمل الخاصة للأطفال وبمشاركة الأطفال، فإلى جانب عرض أفلام الرسوم المتحركة، سعينا الى تنظيم ورش عمل وطاولات حوار تهدف الى مناقشة كيفية إدخال الفيلم ضمن المنهاج المدرسي وآلية تنفيذ ذلك، إلى جانب إفساح المجال للأطفال أنفسهم لإبداء رأيهم بالأفلام المعروضة والاستماع الى كيفية تلقيهم لها ومشاركتنا تجربتهم.
وقال: بادرنا إلى هذه الخطوة كمحاولة لخلق صورة بديلة عن الصور النمطية التي يتلقاها الأطفال من خلال برامج القنوات الفضائية التلفزيونية.
وأكد عطا الله أنه ورغم الظروف السياسية والتمويلية المعقدة، إلا أنهم في "فيلم لاب - فلسطين" حريصون على إقامة هذه الفعالية السنوية والتي بدورها تضيف الكثير الى الحيز الثقافي المحلي عامة، والى المشهد السينمائي الفسلطيني خاصة، من خلال الأفلام المشاركة والضيوف المشاركين، وكون ذلك يساهم في تطوير آفاق سينمائية لدى الجمهور المتلقي.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم "أيام سينمائية" بتمويل من عدة جهات خاصة محلية، ومانحين دوليين، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والمراكز الثقافية الفلسطينية.