"هآرتس": كيري غاضباً.. إسرائيل تتحول الى دولة ثنائية القومية
- انتقد وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، بشدة السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في نقاش مغلق لاجتماع الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
كيري، حسب المشاركين في النقاش في نيويورك الاثنين الماضي، وحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، كان غاضباً، وأكثر من رفع صوته معلناً أن اسرائيل والفلسطينيين يسيرون باتجاه دولة واحدة وحرب، وانه اذا كان المجتمع الدولي يريد منع هذا الأمر "علينا عمل شيء الآن أو أن نخرس ونغلق أفواهنا".
وركز كيري في اقواله على البناء في المستوطنات وسياسة الحكومة الاسرائيلية في القدس عموما، وتساءل "كيف تعبر زيادة عدد المستوطنين عن السعي لإقامة الدولة الفلسطينية؟". واتهم كيري اسرائيل بالإخلاف بوعوداتها في التخفيف على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية: "قالوا إن جسر اللنبي سيكون مفتوحا 24 ساعة، 7 ايام في الاسبوع. وهذا لم يحصل أبدا"، قال بغضب. "قالوا ان اتفاقية الاتصالات الهاتفية النقالة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي وقعت قبل عام ستدخل حيز التنفيذ خلال عدة اشهر. وهي لم تطبق بالكامل حتى اليوم".
وقال دبلوماسيون غربيون شاركوا في الاجتماع، إن اقوال كيري عكست اليأس لديه، إضافة الى إدراكه هو والقادة في البيت الأبيض انه يجب دراسة امكانية وجود قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فورا بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني، أو من خلال أية جهة دولية تتابع الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني والحفاظ على امكانية تطبيق حل الدولتين في المستقبل. وقال سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شبيرو، في مقابلة مع القناة العاشرة، الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة تدرس عدة خيارات، ومن ضمنها دعم قرار في مجلس الأمن حول الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، لكنه أضاف انه لم يتخذ القرار بعد. وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بن رودس، للمراسلين ان الرئيس باراك اوباما لا ينفي خطوة كهذه رغم أنه لم توضع بعد أمامه خطة مبلورة.
في اجتماع الدول المانحة شدد كيري أمام عشرات وزراء الخارجية أن "كل عمل عنيف وكل تصريح حول مستوطنة جديدة يقربان حل الدولة الواحدة"، كما قال. "وهذا ليس حلاً بل صراع أبدي، وكما قال شمعون بيريس في السابق باننا مستمرون في اتجاه الحرب اذا استمر الوضع الحالي".