"النقابة" تطالب بأوسع حملة تضامن مع حرية وحقوق الصحفيين الفلسطينيين
طالبت نقابة الصحفيين، اليوم الاثنين، بأوسع حملة تضامن مع حرية وحقوق الصحفيين الفلسطينيين.
وتقدمت النقابة، في بيان صحفي، بأسمى آيات التقدير والاحترام لجموع الصحفيين والصحفيات لمناسبة يوم التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الذي يحل علينا في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، مع تعاظم حجم المسؤوليات المهنية الملقاة على كاهل الجسم الصحفي الفلسطيني في مواصلة جهوده لإظهار الحقيقة وعرضها للجمهور، في إطار مسؤولياته الوطنية والأخلاقية والمهنية.
وأضافت أن حلول يوم التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين يتصادف مع إعلان الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال اضرابهم عن الطعام لمدة يوم واحد، وعلى رأسهم عضو الأمانة العامة للنقابة الزميل عمر نزال، الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل أربعة أشهر تحت مبررات وتهم التحريض.
وبينت أن هذا الإضراب عن الطعام من قبل الزملاء الصحفيين يأتي كتعبير حقيقي عن المعاناة التي يتكبدها الصحفيون الفلسطينيون في خدمة مهنة الصحافة، في دولة ما زالت تعيش الاحتلال العسكري بكل تفاصيله .
وجددت نقابة الصحفيين التأكيد على توجهاتها في الدفاع عن الجسم الصحفي الفلسطيني وحرصها التام على إيلاء حقوق الصحفيين وحمايتهم الأولوية القصوى، سيما أن مؤشرات الاستهداف والتصعيد العسكري والأمني من قبل سلطات الاحتلال في تصاعد متواصل لكتم صوت الحقيقة، عبر سياسة الاعتداء الجسدي ومس حقوقهم في الحركة والتنقل ومنع سفرهم، إضافة إلى سياسة الاحتجاز والاعتقال والتهديد في إطار خطة إسرائيلية مبرمجة للمس بحرية الصحافة وحرية التعبير.
وأشارت إلى أن هذه الخطة تجسدت عبر إبرام اتفاقيات مع مؤسسات دولية مثل "فيسبوك" لحذف وإقصاء بعض الصفحات وشطبها تحت مبررات التحريض وغيرها من الذرائع، التي تستخدمها إسرائيل للمس بالصحفيين الفلسطينيين.
وشددت النقابة على رفضها للمحاولات الإسرائيلية لتبرير جرائمها ومسها بحقوق الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدة أن طبيعة أفعال وجرائم قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تمثل أكبر مصدر للتحريض، وليس كما تحاول أجهزة دولة الاحتلال إلصاق مثل هذه التهمة بإعلامنا المحلي والصحفيين الفلسطينيين.
وحذرت النقابة، انطلاقا من المسؤولية المهنية والأخلاقية، من مخاطر انجرار بعض المؤسسات الدولية مع الادعاءات الإسرائيلية فيما يخص اتهام الصحافة الفلسطينية بالتحريض على الاحتلال، مطالبة كافة المؤسسات الدولية بمختلف أنواعها واهتماماتها بفتح تحقيقات مهنية مستقلة في مثل هذه الادعاءات والمبررات التي تستخدمها إسرائيل للمس بحرية الصحافة وحقوق الصحفيين في فلسطين.
وعلى المستوى الداخلي، رأت النقابة أن هناك أهمية كبيرة لتجريم أية اعتداءات أو انتهاكات داخلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ كافة الإجراءات والخطوات تجاه تطبيق الالتزام الذي وقع عليه سيادة الرئيس محمود عباس الشهر الماضي، فيما يخص دعم حرية الصحافة والإعلام في فلسطين، ما يستدعي من كافة الجهات ذات العلاقة العمل الفوري من أجل ضبط وضمان عدم تعريض الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لأية اعتداءات أو انتهاكات داخلية.
وشددت على أهمية تعظيم التضامن العربي والدولي مع حقوق الصحفيين الفلسطينيين وإسنادهم بمختلف الطرق، لتعزيز قدراتهم لمواصلة عملهم وأداء واجبهم المهني، والضغط من أجل ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين من العقاب، ووضع آليات الملاحقة القانونية لقتلة الصحفيين الفلسطينيين موضع التنفيذ على مستوى المحاكم الأوروبية والدولية، وضمان حصول الصحفيين وعائلاتهم على التعويض الكامل عما لحق بهم من أذى وخطر حقيقي.