السوداني: هدم الاحتلال لمدرسة تجمع "أبو النوار" البدوي شرقي القدس إرهاب ممنهج
أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم اليوم الثلاثاء، التصعيد الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ومحيطها، والمتمثل في هدم جزء من مدرسة تجمع أبو النوار وتجريف ساحتها والاعتداء على مرافقها فجر اليوم، والتي تضم نحو 45 طالبا وطالبة شرقي مدينة القدس للمرة الثالثة على التوالي خلال هذا العام، بالإضافة إلى هدم أربعة منازل في حي الطور تسكنها عائلات فلسطينية منذ خمس سنين، وذلك بذريعة عدم الترخيص.
وقال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني: إن هدم جرافات بلدية الاحتلال لمدرسة التجمع البدوي "أبو النوار للمرة الثالثة خلال هذا العام، وهدم أربعة منازل لمواطنين عزل في المنطقة ذاتها يعتبر تصعيدا خطيرا وممنهجا يهدف من خلاله الاحتلال إلى تفريع المنطقة المعروفة لدى الاحتلال E1) ( من الوجود العربي وأسرلتها بشكل كامل، وتوسيع المسطحات المخصصة للمستوطنات المحاذية لمدينة القدس، وخلق منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني تفصل شمال فلسطين عن جنوبها، وتمهد لاستكمال المشروع الصهيوني نحو بناء "القدس الكبرى"، التي تمتد من مستوطنة مودعين من الغرب ومستوطنة معاليه أدوميم من الشرق ومجمع عتصيون من الجنوب وكفر عقب من الشمال.
وأضاف: إن مدرسة "أبو النوار" كانت تؤوي أكثر من 45 طالبا وطالبة من حر الصيف وبرد الشتاء، وإن هدمها سوف يؤدي إلى حرمان هؤلاء الطلبة من حقهم في التعليم ومن ممارسة حياتهم الطبيعية أسوة كبقية أطفال العالم، خصوصا أننا مقدمون على فصل الشتاء. مؤكدا أن مدرسة أبو النوار تعتبر واحدة من 180 مدرسة مقدسية يعمل الاحتلال الإسرائيلي على هدمها وتهويدها بكل السبل المتاحة لديه، وهذه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدينة المقدسة وسكانها العزل، ومحاولة لتمرير سياسة وأنظمة ومنهجية مرفوضة فلسطينيا وعربيا ومنافية لكافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
كما طالب السوداني كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" بالتدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة الهدم للمدارس والبيوت وتجريف الأراضي والمواقع الأثرية في مدينة القدس بذريعة عدم الترخيص، وبضرورة تعزيز الدعم اللازم للسكان المقدسيين، خصوصا للتجمعات البدوية في محيط القدس، وتوفير الحماية لهم ولأبنائهم بما يعزز الصمود، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل، واستكمال مشروعها الاستيطاني الإحلالي.