الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

خيمة واحدة لا تكفي..

طوباس- وفا- الحارث الحصني- ما أن أنهى الاحتلال الإسرائيلي اليوم، "ورشة" هدم شملت 28 منشأة سكنية في خربة "الحِمّة" شرق طوباس، حتى أقام محمود عواد وأبناؤه خيمة متوسطة الحجم للأطفال والنساء الذين تشردوا وسط تساؤلات: ماذا تكفي هذه الخيمة؟.

وحدها ساعة ونيف، كانت كفيلة بتسوية مساكن العائلة بالأرض. عشرون فردا تركتهم جرافات الاحتلال في عراء الأغوار، أنياب الجرافات طالت كل ما تملكه عائلة عواد من خيام ومستلزمات معيشية وأثاث متواضع.

لسوء حظ عواد أنه خرج اليوم من بيته قاصدا مدينة جنين، قبل قدوم جرافات الاحتلال لهدم منازله، حيث يرقد أحد أبنائه في إحدى المستشفيات، وتلقى الخبر من نجله الوحيد خير، الذي كان شاهدا على عملية الهدم.

خيرعواد (26 عاما)، يعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية، قال في حديثه لــ"وفا"، فور وصول جرافات الاحتلال للهدم، قالوا لي:"لا تغلّب حالك، معنا عمال يشتغلوا كل شيء، أنت خليك عجنب".

"كان يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه من بقايا ما هدمه الاحتلال، ألقى ما في يمينه ثم التفت وأكمل، نحن هنا منذ عشرات السنين، والعدو خاسر إن ظن أنه يمكن إخراجنا من هذه الأرض". قال خير.

على بعد مئات معدودة من الأمتار، ومن على أنقاض المساكن جنوبا، هناك ترى مستوطنة "ميخولا" التي تأكل كل يوم جزءا من أراضي المواطن الفلسطيني، في عملية توسعة واضحة.

يشير محمود عواد "أبو رسمي" بعد أن ترك نجله في المستشفى وعاد أدراجه إلى "الحمة"، عندما جاءه الخبر من ابنه خير، إلا أن عملية الهدم جاءت مفاجئة، ولا يوجد إنذار مسبق أو إخطار بذلك.

جلس على ركبتيه فوق ركام الخيام، ثم أجاب على سؤالي له أين سينام أفراد عائلته الليلة؟  قال: النساء والأطفال داخل تلك الخيمة، أما أنا وأبنائي سوف نبيت ليلتنا هنا مكان خيامنا.

رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، تحدث لــ"وفا" عن مضايقات الاحتلال: " عملية الهدم هي ردة فعل بضغط من مستوطني مستوطنة "سلعيت" المقامة عام "2003" على بعد كيلو متر من مستوطنة "ميخولا"، بعد أن قام عواد محمود بدعوة أصحاب الأراضي المصادرة في الأغوار الذين يملكون أوراق الطابو بملكيتهم لأراضيهم، برفع قضايا قانونية لاسترجاعها.

هذه ليست المرة الأولى التي يدمر الاحتلال الخيام السكنية لـ"عواد"، ففي سجله التخريبي هدم الاحتلال مساكنه مرتين متتاليتين في العامين 2011 و 2012. بعدها صدر قرار احترازي من المحكمة الإسرائيلية بعدم الهدم، ثم أصدرت المحكمة لاحقا حكما بعمل مخطط هيكلي جديد، لكن ذلك لم يمنعهم من الهدم.

مؤخرا، استعاد المواطنون 4500 دونم من أراضيهم في منطقتي "الساكوت" و"القاعون" القريبتين من خربة "الحمة"، بعد احتلال دام 49 عاما، لكن اليوم قتل الاحتلال فرحة المواطنين بعملية هدم واسعة في الخربة.

يسكن في خربة الحِمّة ما يقارب 20 عائلة، تعتمد في حياتها اليومية بشكل أساسي على تربية المواشي، بعضها هدمت جرافات الاحتلال خيامهم، وآخرون أخطروا بهدم مساكنهم.

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025