وتابعه "قفه"
بات من الواضح تماما، انه لم تعد لمواقع الردة والفساد الاعلامي الالكترونية، غير هذه المهمة القبيحة: التشكيك بجدوى المشروع الوطني الفلسطيني، وبسلامة القرار الوطني المستقل، عبر التشكيك مباشرة بسياسة الرئيس ابو مازن، بل والتطاول على هذه السياسة والهجوم عليها، وبالكلمات الاسرائيلية ذاتها، بهذه الصيغة أو تلك، من حيث انها في المحصلة لا تستهدف سوى التحريض على الرئيس ابو مازن، طبقا لمخطط اسرائيل اليمين المتطرف، وحملتها المحمومة بهذا الشأن.
وفي هذا الاطار تحاول هذه المواقع بأصحابها الذين خرجوا عن الصف الوطني، خداع الرأي العام الفلسطيني، وحرف بوصلة اهتماماته الوطنية، نحو قضايا مفتعلة، والدفع به الى التشتت والفوضى في الرأي والموقف، واكثر هؤلاء انحرافا وانحطاطا، وبغل مسموم "المشغل المرخص" لأغراض التهرب من ضرائب القيم الاخلاقية والوطنية، صاحب اكثر مواقع الردة كذبا وتلفيقا، الموقع الممدود على طاولة العبث والفلتان الاعلامي والاخلاقي، وتابعه "قفه" لكن ليس ذلك "القفه" الخارج من حكايات الف ليلة وليلة، وإنما هذا الساقط من حكايات الاطر الماركسية، بعد ان خان جميع معتقداتها وافكارها واحلامها التي طالما كان يقول بانها واعدة ...!!
قفه التابع هذا ما زال يتيه في كلمات مهمته القبيحة، يرددها ذاتها في كل مرة، ولا هم لديه سوى الامتثال الرخيص لحملة التحريض الاسرائيلية ضد الرئيس ابو مازن بحراكه السياسي، الذي ما زال يدفع باسرائيل اليمين المتطرف، نحو اكثر الزوايا حرجا وضيقا على المستوى الدولي، الحراك الذي يعري بمواقفه وخطابه، مواقف اسرائيل وسياساتها المناهضة للسلام، وقد بات هذا الحراك يحظى بالمصداقية كلها وبالتأثير اللافت في مواقف مختلف اطراف المجتمع الدولي، حتى ان وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري رفع صوته اخيرا، معلنا وبغضب ان "اسرائيل اخلفت وعودها تجاه الفلسطينيين" متسائلا باستنكار واضح "انه كيف تعبر زيادة عدد المستوطنين عن السعي لاقامة الدولة الفلسطينية" ...؟؟
تصريحات من هذا النوع الاعترافي ان صح التعبير، والتي تدل كم هو الخطاب السياسي للرئيس ابو مازن، بحراكه الذي لا يهدأ، بات مؤثرا وقادرا على التغيير وتحقيق المزيد من التقدم للمشروع الوطني على طريق انتصاره الأكيد، تصريحات من هذا النوع، لا يقربها التابع "قفه" وانما يذهب للتشكيك بجدوى القرار الوطني المستقل الذي يعبر عنه الرئيس ابو مازن بوضوحه المبدئي، وبجدوى التمسك بهذا القرار، داعيا بهذا التشكيك الى استباحته، لصالح المال الحرام وتحالفاته المشبوهة.
وعلى اية حال لمواقع الردة والفساد الاعلامي، لغتها ومهمتها التي باتت مكشوفة تماما بانها مهمة الخارجين عن الصف الوطني، الذين باتوا مجرد توابع لاعداء المشروع الوطني، وخصومه في هذا الاطار او ذاك، وكم كانت قبل هذه المرحلة مهمات قذرة من هذا النوع، حاولت النيل من مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني وقراراتها وسياساتها..!! ولكم ان تسألوا التاريخ اليوم، اين باتت هذه المهمات التآمرية جميعها والى اي مصير انتهت..؟؟ اللعنات مازالت تطاردها والاحتقار نصيبها وهي تتعفن في مزبلة التاريخ.
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير