"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة  

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة

الآن

موعد في بيت لحم

ضحى سعيد

تستعد محافظة بيت لحم يوم السبت المقبل الأول من تشرين أول/اكتوبر لاحتضان ابنائها من مغتربي المحافظة في عدد من الدول حول العالم في موعد لبناء الجسور وإعادة التواصل وإحياء المحافظة، وذلك في  قصر المؤتمرات بالمحافظة بحضور ومشاركة الرئيس محمود عباس.

وتحت شعار "العودة الى الجذور" سيلتقي 85 مغتربا في فعاليات المؤتمر الاول لمغتربي أبناء مدن: بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور، للتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية  التلحمية على مدار ثلاثة أيام متتالية تشمل تنظيم العديد من اللقاءات وورشات العمل والمحاضرات المتعلقة بتاريخ وحضارة بيت لحم، اضافة الى عروض لأفلام تتحدث عن ثقافة المدن الثلاث. 

منسقة المؤتمر ورئيسة قسم العلاقات العامة في بلدية بيت لحم كارمن غطاس أوضحت لـ "وفا "ان فكرة المؤتمر تبلورت بعد زيارة رئيسة البلدية فيرا بابون العام الماضي الى تشيلي وما لمسته من تفاعل واهتمام ورغبة لزيارة بيت لحم من قبل  مغتربيها، "وبالتالي كان من الضروري عقد مؤتمر خاص لمغتربي بيت لحم يشكل فرصة لاكتشاف المحافظة وإعادة إحياء الروابط والعلاقات بين المغتربين وعائلاتهم والتعرف على الأماكن التراثية والدينية والسياحة أهمها كنيسة المهد وشارع النجمة التاريخي وسط بيت لحم، المدرجين على قائمة التراث العالمي"، قالت غطاس.

وبينت غطاس أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الهوية التلحمية بشكل خاص لدى مغتربيها "الذين فقدوا التواصل مع مدينتهم من الجيل الثاني والثالث والرابع لاكتشاف هذه الهوية الغنية والتعرف اكثر على بيت لحم ومبانيها القديمة ذات الطابع  الهندسي والمعماري المميز عن قرب، بحيث يسمع المغتربون التاريخ ويحظون بفرصة لرؤيته والاستماع لقصص عن عائلاتهم ورؤية بيوتهم وتذوق الأكلات الفلسطينية، اضافة الى الهدف المتعلق بتفعيل الجانب الاستثماري من قبل رجال الأعمال مستقبلا لتنمية المحافظة".

واشارت الى ان هذا الحدث يمثل فرصة لاكتشاف المدينة من خلال ما سيقدمه من معلومات عن تاريخ بيت لحم وروايات  لتجارب وقصص حول بدايات الهجرة والعوامل والأسباب والصعوبات التي رافقتها على لسان باحثين ومؤرخين، كما سيتم استضافة البروفيسور اوجينيو شهوان مدير مركز الدراسات العربية في جامعة تشيلي والذي سيتحدث عن تجربة الهجرة والحياة في امريكا اللاتينية والتحديات والنجاحات أيضا، كما سيختتم المؤتمر فعالياته بتدشين نصب تذكاري للمؤتمر الأول لمغتربي أبناء بيت لحم.

 وأوضحت غطاس أنه تم التواصل وتوجيه الدعوات للمغتربين من خلال سفرائنا في امريكا اللاتينية  والقناصل، ومن خلال مؤسسات بيت لحم في الاغتراب التي تتواصل وتنظم نشاطات في هذه الدول  مع ابناء بيت لحم، مضيفة أيضا "من خلال بنك فلسطين شريكنا الاستراتيجي في تنظيم المؤتمر من خلال فرعه في تشيلي، اضافة إلى موقع الكتروني وصفحة على الفيس بوك تم انشاؤهما لذات الهدف".

وبينت أن مغتربي بيت لحم يشكلون أكبر جالية فلسطينية في امريكا اللاتينية، إذ يبلغ عددهم حوالي 750 ألف مغترب، وسيشارك هذا العام مغتربين من تشيلي والبيرو والسلفادور وهندوراس وبوليفيا وغواتيمالا والولايات المتحدة الامريكية والارجنتين، كان أهاليهم واقرباؤهم هاجروا إليها بفعل ظروف وأسباب عديدة على مدار العقود الماضية، معظمهم كانوا شخصيات متعلمة ومثقفة، وأغلبهم  ساهموا في تطوير المجتمعات التي عاشوا فيها كما تمكنوا من تسلّم مراكز مهمة ومؤثرة ايضا.

وشددت غطاس على أهمية هذا الحدث لتفعيل الجانب الاستثماري، لا سيما انه سيتم تنظيم لقاءات في المنطقة الصناعية لتقديم محاضرات وشرح متعلق بطبيعة الاستثمار في فلسطين والتسهيلات في هذا الاطار والاستماع لعدد من المقترحات والاجابة على التساؤلات للتشبيك والتواصل مع المغتربين؛ "لإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في عدة مجالات، والاطلاع على تجاربنا الناجحة للاستفادة منها"، إضافة إلى أنه سيسلط الضوء على قطاع الفندقة والخدمات في بيت لحم، لافته إلى أن المؤتمر كحدث ينظم لأول مرة قد يخرج بعدد قليل من المشاريع، "لكنه سيساهم في وضع الأساس لأفكار ستستمر وسيبنى عليها، مع التأكيد على دور المغتربين في تطوير مدينتهم والانفتاح عليها اكثر رغم التحديات الكبيرة التي نعيشها".

وقالت :"سنرى فلسطين وبيت لحم بعيون 85 مغتربا، سيكونون سفراء لنا، نأمل أن يوصلوا رسائل السلام والحياة من بيت لحم للعالم".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025